أمين الإفتاء: قول لا أدري ليس عيبا بل منهج العلماء الكبار
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم اعتراف العالم بعدم علمه في بعض المسائل، مؤكدًا أن قول "لا أدري" شرف للعالِم ودليل على إخلاصه لله تعالى.
هل قول العالم "لا أدري" يعد عيبا؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الثلاثاء، أن سيدنا علي رضي الله عنه قال كلمة يتعلم منها العلماء عبر الزمان: «وبُرْدَاها على الكبد أن سُئلتُ عمّا لا أعلم أن أقول لا أعلم».
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الاعتراف بعدم العلم ليس عيبًا، بل هو منهج العلماء الكبار قديمًا وحديثًا.
وأضاف أن المشكلة أصبحت اليوم في استنكاف البعض عن قول "لا أعرف"، رغم أنهم لم يدرسوا المسألة أو يطّلعوا على أقوال العلماء فيها، محذرًا من التجرؤ على الفتوى بغير علم، مستشهدًا بما يُروى: «أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار».
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى كلام الإمام ابن الجوزي الذي أكد أن إخلاص العالم هو الأساس في قوله، قائلاً: «إذا صح قصد العالم، استراح من كلفة التكلّف».
تتطلب علما ودقة.. أمين دار الإفتاء يحدد معايير صياغة الفتاوى الشرعية
أكاديمية الأزهر تنظم زيارة للأئمة والدعاة الوافدين إلى دار الإفتاء
كيف تحسب الزكاة على الشهادات المودعة بالبنك؟.. الإفتاء توضح الطريقة
هل يجب دفع الزكاة على عائد الفوائد الشهرية؟.. أمين الإفتاء يجيب
ونوه أمين الإفتاء بأن من أراد وجه الله لا يستنكف عن قول "لا أدري"، بينما من يطلب الوجاهة بين الناس يتصنع العلم ويدخل في ما لا يحسن.
وضرب أمين الإفتاء مثالًا بموقف الإمام مالك حين جاءه رجل قطع البلدان ليسأله عن مسألة، فقال له الإمام: «لا أدري». مبينًا أن هذا السلوك هو سلوك العلماء، كما قال الملائكة: «سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا».
وأكد أمين الإفتاء على أن كثيرًا من العلماء يأنفون من قول "لا أدري" خوفًا على مكانتهم، محذرًا من استخدام الدين لحفظ الجاه أو المنصب، فهذا من أسباب الخذلان، قائلاً: «لا أدري نصف العلم، وقيل لا أدري شرف العالم».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الإفتاء الإفتاء أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء أمین الفتوى فی دار الإفتاء أمین الإفتاء لا أدری
إقرأ أيضاً:
تتطلب علما ودقة.. أمين دار الإفتاء يحدد معايير صياغة الفتاوى الشرعية
أكد الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الدار وعلى رأسها المفتي الدكتور نظير عياد، تسعى باستمرار إلى بناء وتأهيل كوادر قادرة على الاجتهاد الرشيد والتعامل مع قضايا العصر بمنهجية علمية متوازنة، مشددًا على أهمية الصياغة العلمية للفتوى كمسؤولية كبيرة تتطلب فهمًا دقيقًا للواقع ومعرفة متقنة بالفقه والتراث.
أمين الفتوى: صياغة الفتاوى الشرعية مسؤولية كبيرة تتطلب علمًا ودقة ومراعاة للواقعوأوضح خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الثلاثاء، أن عملية صياغة الفتوى تتطلب مهارة عالية لترجمة الفهم الفقهي إلى كلام واضح ومنضبط، بما يتيح للمستفتي العمل بالفتوى دون أي اضطراب، سواء في الفهم أو التطبيق، مؤكدًا أن الدقة في الصياغة تلعب دورًا حيويًا في توصيل الحكم الشرعي بطريقة سليمة وعملية.
وأشار إلى أن البرنامج التدريبي "مهارات صياغة الفتاوى الشرعية" استمر 30 ساعة موزعة على 20 محاضرة، وشارك فيه لفيف من الأكاديميين والعلماء بالجامعة الأزهرية ودار الإفتاء المصرية، وتم خلاله تناول مجموعة من القضايا المتعلقة بصياغة الفتوى والبعد الأخلاقي الواجب مراعاته، بالإضافة إلى التدريب على أحدث تقنيات البحث والمعرفة، بما في ذلك المكتبات الإلكترونية وأنظمة إدارة المعرفة مثل نظام "نوشن"، لدعم عملية البحث وبناء قواعد البيانات.
كيف تحسب الزكاة على الشهادات المودعة بالبنك؟.. الإفتاء توضح الطريقة
هل يجب دفع الزكاة على عائد الفوائد الشهرية؟.. أمين الإفتاء يجيب
مال حرام.. الإفتاء تحذر من مكاسب ألعاب المراهنات الإلكترونية
مولد السيدة نفيسة.. الإفتاء: يجوز الاحتفال بموالد آل البيت وإحياء ذكراهم
وأكد أن البرنامج ركز أيضًا على التفرقة الدقيقة بين دلالات الألفاظ من النواحي الشرعية واللغوية والعرفية، مع مراعاة مقامات الخطاب الإفائي، لاختيار الألفاظ المناسبة لسياق السؤال وحالة المستفتي، لضمان وضوح الإجابة ومنع أي لبس، مشيرًا إلى أن هذه المعايير تضمن صوغ فتوى متوازنة تراعي الدين والواقع معًا.
وأكد على أن مثل هذه البرامج التدريبية تعكس حرص دار الإفتاء على تطوير مهارات الباحثين وأمناء الفتوى بما يسهم في تقديم خدمة شرعية دقيقة وموثوقة للمواطنين، مع مراعاة التطورات التكنولوجية واحتياجات العصر.