لقاء علمائي موسع في الحديدة يؤكد وجوب الاستعداد والجاهزية للجولة القادمة مع العدو
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
الثورة نت / أحمد كنفاني
عُقد بمحافظة الحديدة صباح اليوم الثلاثاء، اللقاء الموسع لعلماء المحافظة، نظمه مكتب الهيئة العامة للاوقاف والإرشاد، والوحدة العلمائية بالتعاون مع رابطة علماء اليمن.
وفي اللقاء، الذي أقيم برعاية السلطة المحلية والتعبئة العامة، وحضره مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي، وعضو مجلس الشورى عبدالرحمن مكرم، ووكيل اول المحافظة احمد مهدي البشري، اكد علماء الحديدة، أهمية الاعتصام بحبل الله تعالى، وتعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الصف وجمع الكلمة ونبذ كل دعوات التفرقة المذهبية والحزبية والمناطقية، والاستمرار في الالتحاق بدورات طوفان الأقصى.
وعبروا عن إدانتهم واستنكارهم لاستمرار صمت الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له أبناء غزة، واستمرار المجازر الوحشية وحرب الإبادة والتجويع الممنهجة من قبل العدو الصهيوني الغاصب.
مشيرين إلى وجوب اخذ الحيطة والحذر امام ما يحيكه الاعداء من مؤامرات تستهدف اليمن خاصة والامة عامة، والاستعداد للجولة القادمة من المواجهة بالتوكل على الله والثقة به وبنصره، وبالمزيد من التعبئة والتاهيل والانفاق في سبيل الله وتفنيد الشبهات ودحض الشائعات.
مباركين للشعب اليمني ذكرى يوم الجلاء 30 نوفمبر، يوم خروج اخر جندي بريطاني من جنوب الوطن.
وثمن بيان صادر عن اللقاء، بمواقف أبناء الشعب اليمني الاحرار خاصة في المحافظات المحتلة ضد المحتل العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني وادواتهم العملية السعودية والاماراتية.
ودعا المغرر بهم العودة إلى جادة الصواب ويصطفوا مع إخوانهم الأحرار لتحرير اليمن من كل غاز ومحتل.
وحذر من خطورة تجنيد الإمارات بعض أبناء اليمن في ما يسمى القوة الدولية في غزة خدمة للعدو الإسرائيلي.
وأكد البيان على حرمة التعاون مع العدو الاسرائيلي والامريكي والسعودي والاماراتي بالقتال معهم، أو التخابر او التجسس لصالحهم.
وأشاد بأبناء المحافظة حراس البحر الأحمر وموقفهم الجهادي الشريف وصمودهم وبطولاتهم المشهودة بها في صد العدوان على المحافظة خصوصا والمحافظات عموما، الذين أثبتوا وفائهم للشهيد الرئيس صالح الصماد بإسقاط رهان العدو.
وثمن خروج قبائل اليمن ووقفاتهم المسلحة المعبرة عن أصالة القبيلة اليمنية وهويتها الايمانية.
ودعا الشعب اليمني الى الشكر لله على توفيقه ونعمته لنا بالموقف الايماني والاخلاقي المساند لغزة والمناصر لفلسطين واحرار الامة، والتذكر لنعمة الله وتأييده وعونه امام ثلاثي الشر امريكا وبريطانيا واسرائيل وهزيمة اساطيلهم وفرار حاملات طائراتهم وبوارجهم البحرية.
وأستنكر بيان علماء الحديدة، الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى من قبل العدو الصهيوني واعتداءاته المستمرة في غزة والضفة ولبنان وسوريا بدعم كامل من العدو الامريكي، وتواطؤ وصمت العالم العربي والاسلامي.
ونوه بصبر وصمود المجاهدين في غزة وفلسطين ولبنان واحرار سوريا، واعتبر استمرار تجويع غزة وقتل ابنائها وتفاقم معاناتها خذلان كبير للأمة.
ودعا البيان كل محور المقاومة وفي المقدمة حزب الله وحماس والاحتفاظ بسلاح المقاومة وعدم الرضوخ لدعوات اعداء الاسلام لتسليمه او نزعه.
وشدد على علماء اليمن والأمة الإسلامية استشعار المسؤولية الملقاة على عاتقهم خاصة في هذه المرحلة المفصلية والاستثنائية، وان يصدعوا بكلمة الحق والحض على والاغيير كما أكد انه لا شرعية حقيقية لأي ولي من ولاة المسلمين الا لمن تمسك بكتاب الله وسنة رسوله.
كما دعا حكومة البناء والتغيير، الى بذل المزيد من الجهد والعمل لتخفيف معاناة المواطنين جراء الحصار الغاشم والا يثنيهم ما حصل مؤخرا لرئيس الحكومة ورفاقه من استهداف غادر وجبان.
وكان مفتي الديار اليمنية، أشار إلى مواقف أبناء محافظة الحديدة وعلمائها ووقوفهم إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في مختلف الظروف والتحديات.
وحث على استمرار اللقاءات لتوحيد الصف وتعزيز اللحمة المجتمعية لمواجهة العدوان الصهيوامريكي وأدواته في المنطقة.
وألقيت خلال اللقاء، كلمات من قبل مفتي الحديدة العلامة محمد محمد مرعي والعلماء عبدالقادر الاهدل، وعلي ماس القديمي وعن الخطباء والمرشدين منصور عقاري وعلي البطر، أكدت في مجملها أهمية اللقاء في ظل المتغيرات والتصعيد الصهيوني الذي يستهدف الأمة، وعقيدتها وهويتها.
ودعت الكلمات، كافة علماء الأمة وشعوبها إلى تحرك شعبي لمواجهة ما تتعرض له الأمة من مؤامرات خطيرة، من قبل أعدائها، مشددة على ضرورة أن يعمل الخطباء والعلماء على تحشيد الهمم جوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة وتأييد إيران الصفوف.
حضر اللقاء، وكيل المحافظة لشؤون مديريات مربع المدينة علي كباري، ومدير مكتب هيئة الأوقاف ابراهيم النعمي، ومسؤول قطاع الإرشاد عبدالرحمن الورفي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: من قبل
إقرأ أيضاً:
تفاصيل لقاء عيدروس الزبيدي مع سفير روسيا الاتحادية لدى اليمن
بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزُبيدي، اليوم الإثنين في العاصمة المؤقتة عدن، مع سفير روسيا الاتحادية لدى اليمن، يفغيني كودروف، مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، في سياق تحركات متواصلة لتعزيز الحضور الروسي في المحافظات الجنوبية، وفق مصادر سياسية.
ورحّب الزُبيدي بالسفير الروسي مشيدًا بقرار موسكو إعادة فتح سفارتها في عدن، واعتبر الخطوة مؤشرًا على رغبة متقدمة لدى روسيا في توسيع نشاطها السياسي والاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي. كما ناقش الطرفان المستجدات السياسية والأمنية وجهود مجلس القيادة الرئاسي في تطبيع الأوضاع وتعزيز مسار التعافي الاقتصادي في المحافظات المحررة.
وتأتي زيارة السفير الروسي لعدن بعد أسابيع من الزيارة التي قام بها الزُبيدي إلى موسكو، حيث التقى عددًا من المسؤولين الروس، في لقاءات وصفت حينها بأنها تهدف إلى فتح الباب أمام مشاريع اقتصادية واستثمارات استراتيجية في موانئ وقطاعات الطاقة في الجنوب.
وذكرت مصادر مطلعة أنّ الزُبيدي قدّم خلال زيارته عروضًا لروسيا تشمل فرصًا في ميناء عدن، ومناطق ملاحية على البحر العربي، ومشاريع في مجالات الطاقة والمعادن، في إطار سعي المجلس الانتقالي لتطوير شراكات خارجية تمنح الجنوب حضورًا اقتصاديًا دوليًا.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية، ناقش لقاء الزُبيدي–كودروف في عدن سُبل تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع دائرة الاستثمارات الروسية في اليمن، بما في ذلك مشاريع يمكن أن تنفَّذ في المحافظات الجنوبية، إلى جانب جهود دعم الإصلاحات الحكومية في مؤسسات الدولة.
وحضر الاجتماع كل من محمد الغيثي، رئيس هيئة التشاور والمصالحة، والدكتور ناصر الخُبجي، عضو الهيئة، حيث أكد الجانبان أهمية تطوير التعاون بين البلدين “في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الاقتصاد والاستثمار”، وفق البيان الرسمي.
ويرى مراقبون أن انخراط روسيا المتزايد في ملفات الجنوب يأتي في ظل تنافس دولي على النفوذ البحري في خليج عدن والبحر العربي، فيما يسعى المجلس الانتقالي لفتح قنوات جديدة مع موسكو بما يمنحه دعمًا سياسيًا واقتصاديًا، في وقت تشهد فيه المنطقة ترتيبات إقليمية متسارعة.