استُدعي المدعي العام السابق جاك سميث، الذي قاد التحقيقين الجنائيين الفدراليين بحق الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل انتخابه، للمثول في وقت لاحق من الشهر الحالي أمام لجنة في الكونغرس خلف أبواب مغلقة.

وأصدر النائب الجمهوري جيم جوردان، رئيس لجنة القضاء في مجلس النواب، استدعاء إلى سميث أمس الأربعاء يأمره بالإدلاء بشهادته في 17 ديسمبر/كانون الأول الحالي.

وكان سميث طلب الإدلاء بشهادته علانية، لكن اللجنة اختارت بدلا من ذلك أن يتم ذلك خلف أبواب مغلقة.

واتهم سميث ترامب بسوء التعامل مع وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض والتخطيط لإلغاء نتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن.

ولم تصل أي من القضيتين إلى المحاكمة، وقام سميث، تماشيا مع سياسة وزارة العدل بعدم مقاضاة رئيس في منصبه، بإسقاطهما بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وقال ترامب لصحفيين في البيت الأبيض أمس إن سميث "بلطجي" و"رجل شرير"، مضيفا أنه يود أن يراه يدلي بشهادته علنا، وتابع "أفضل أن أراه يدلي بشهادته علنا، لأنه لن يتمكن من الإجابة عن أسئلة" اللجنة.

ومنذ توليه منصبه للمرة الثانية، يحض ترامب وزارة العدل على رفع قضايا ضد سميث وعدد من المعارضين السياسيين الآخرين.

وانتقد النائب جيمي راسكين، الديمقراطي البارز في لجنة القضاء بمجلس النواب، القرار الذي اتخذه الجمهوريون في لجنة الرقابة بعدم السماح لسميث بالإدلاء بشهادته علنا، وقال في بيان "ما الذي يخشاه زملاؤنا إلى هذا الحد حتى لا يسمحوا للشعب الأميركي بسماعه مباشرة؟".

وأضاف أن "الشعب الأميركي يستحق أن يسمع الحقيقة الكاملة حول الجهود التي بذلها سميث على مدى سنوات للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها دونالد ترامب وشركاؤه في المؤامرة ومحاسبة مرتكبيها".

كذلك، أعرب بيتر كوسكي محامي سميث عن خيبة أمله أيضا بسبب عدم السماح لموكله بالإدلاء بشهادته علنا.

إعلان

وقال في بيان أرسل لوسائل إعلام أميركية "قبل 6 أسابيع تقريبا، عرض جاك الظهور طواعية أمام لجنة القضاء في مجلس النواب في جلسة استماع مفتوحة للإجابة عن أي أسئلة لدى المشرعين حول تحقيقه في جهود الرئيس ترامب المزعومة لإلغاء نتائج الانتخابات بشكل غير قانوني والاحتفاظ بوثائق سرية".

وأضاف "نشعر بخيبة أمل لأن العرض رُفض، ولأن الشعب الأميركي سيحرم من فرصة الاستماع مباشرة إلى جاك بشأن هذه المواضيع".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

الحلم الأميركي يتبخر.. العرب يتفاعلون مع قرار ترامب تعليق الهجرة

يبدو أن طوق النجاة الأخير للمهاجرين العرب الذين يعانون من الحروب في بلدانهم لم يعد متاحا، خاصة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بتعليق جميع طلبات الهجرة من 19 دولة صنفتها مذكرة من وزارة الأمن الداخلي بـ"عالية الخطورة".

ومن ضمن الدول العربية التي يشملها القرار: ليبيا والصومال والسودان واليمن، وأرجع ترامب قراره إلى مخاوف أمنية متزايدة بعد ثغرات في إجراءات التدقيق السابقة، ووقوع حوادث إرهابية مرتبطة بمهاجرين، وفجوات في فحص الهويات خلال عمليات الإجلاء الطارئة وبرامج اللجوء والفيزا (التأشيرة).

وجاء قرار ترامب بعد حادثين لمواطنيْن أفغانيين، الأول اتهم بالتخطيط لهجوم يوم الانتخابات 2024 ودعم تنظيم الدولة الإسلامية، والثاني حادث إطلاق النار على الحرس الوطني أمام البيت الأبيض الأسبوع الماضي.

ويعد اليمن أكثر دولة عربية حصل مواطنوها على تأشيرة لأميركا عام 2024 بقرابة 6400 تأشيرة، في حين حصل السودانيون على 3 آلاف تأشيرة تقريبا، أما الصوماليون فقد حصلوا على 1600 تأشيرة، وكان نصيب الليبيين 360 تأشيرة فقط.

وبذلك بلغ مجموع التأشيرات من مواطني هذه الدول قرابة 2% من أصل 600 ألف تأشيرة هجرة أصدرتها الولايات المتحدة العام الماضي.

أما عن الأشخاص الساعين لطلبات التهجير واللجوء أو الغرين كارد أو التجنيس من الدول العربية، فإن جميع طلباتهم سيتم تجميدها وإعادة فحصها أمنيا، وفق القرار.

ووفق مذكرة القرار، فإن المشمولين بالقرار سيخضعون لمراجعة أمنية شاملة، قد تشمل مقابلات جديدة لتقييم جميع التهديدات المتعلقة بالأمن القومي والسلامة العامة.

وفي السابق كانت الموافقة على طلب الهجرة العادي تستغرق 6 أشهر، أما الآن فقد تستغرق عامين أو ثلاثة أعوام، وغالبا ما سيطلب خلال هذه المدة تقديم مستندات إضافية متعددة.

تعليقات العرب

ورصدت حلقة (2025/12/3) من برنامج "شبكات" ردود فعل المغردين حول قرار حظر دخول بعض الجنسيات إلى الولايات المتحدة؛ فالبعض اعتبر أن المهاجرين أنفسهم يتحملون مسؤولية تدهور صورتهم بسبب سلوكيات خاطئة، في حين رأى آخرون أن القرار لن يصمد لأن الاقتصاد الأميركي قائم على العمالة المهاجرة. في المقابل، طالب فريق ثالث الدول المتضررة بالرد بالمثل دبلوماسيا وعدم الصمت أمام هذا القرار.

إعلان

وفي تعليق يحمل نبرة انتقاد لردود فعل بعض المهاجرين، كتب الناشط رامي عادل:

"عنده حق.. هما هيموتوا ويروحوا أميركا.. وبعد كدا يشتموهم ويقولوا عنصريين".

ومن زاوية اقتصادية، رأى المغرد يسري الجندي أن القرار غير قابل للاستمرار قائلا:

"قرار لن يصمد كثيرًا.. الاقتصاد الأميركي يحتاج لعمالة لا تتوفر إلا عبر المهاجرين".

أما الناشط حسن الحاج فطالب برد دبلوماسي من الدول المتضررة، فغرد:

"ينبغي على هذه الدول أن تحظر دخول الأميركيين وتطرد سفراءهم.. هذا أبسط رد"

وربط أمجد القضية بسلوكيات بعض المهاجرين، معتبرا أن تبعاتها تطال المجتمع كله:

"الأفعال الخاطئة وعدم الاندماج ليست مسؤولية فرد فقط.. بل تضر المجتمع بأكمله"

مقالات مشابهة

  • مسعود سليمان يستعرض أمام لجنة الطاقة النيابية تحديات الإنتاج وتمويل مشاريع التطوير
  • فتح اللجان أمام الناخبين للمشاركة بـ العُرس الديمقراطي في سوهاج | شاهد
  • إسحاقمان أمام مجلس الشيوخ الأميركي بعد ترشيحه لقيادة ناسا
  • ترامب يمنح عفوا غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان اتهامات جنائية
  • حادثة مقتل صيّاد كولومبي بقصف أميركي تعود إلى الواجهة.. عائلته تقاضي واشنطن أمام لجنة حقوقية
  • رئيس لجنة انتخابية يساعد كفيفا للإدلاء بصوته في لجان العجميين بالفيوم
  • الحلم الأميركي يتبخر.. العرب يتفاعلون مع قرار ترامب تعليق الهجرة
  • كبار السن وذوي الهمم يشاركون بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات النواب بالبحيرة
  • 5 نقاط خلافية بين ترامب والجمهوريين في الكونغرس