متقشرش الفول السوداني.. دراسة تكشف فوائد عظيمة خاصة لكبار السن| تفاصيل
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أظهرت دراسة هولندية حديثة أن تناول الفول السوداني غير المملح والمحمص مع قشرته يوميًا قد يكون له تأثير إيجابي ملموس على صحة الدماغ والوظائف الإدراكية لدى كبار السن، بحسب ما نشره موقع "تايمز ناو".
وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون من المركز الطبي بجامعة ماستريخت إلى أن هذا النوع من الفول السوداني يساعد أيضًا على تحسين تدفق الدم في الدماغ، ما يعزز النشاط الذهني والقدرة على التذكر.
ووفقًا لنتائج البحث، فإن استهلاك نحو 60 جرامًا يوميًا من الفول السوداني بقشرته أدى إلى زيادة ملحوظة في تدفق الدم داخل مناطق حيوية من الدماغ، منها:
ارتفاع تدفق الدم العام بنسبة 3.6%.زيادة في المادة الرمادية بنسبة 4.5%.تحسين تدفق الدم في الفص الجبهي بنسبة 6.6%، والفص الصدغي بنسبة 4.9%.هذه المناطق مسؤولة عن الذاكرة، اتخاذ القرار، ومعالجة اللغة، ما يشير إلى تأثير مباشر على القدرات الإدراكية.
تحسن الذاكرة اللفظيةشارك في التجربة 31 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 60 و75 عامًا. وأظهرت الاختبارات تحسنًا بنسبة 6% في الذاكرة اللفظية، حيث أصبح المشاركون قادرين على تذكر كلمات أكثر والتمييز بينها بشكل أدق، ورغم ذلك، لم تسجل الدراسة تغييرات ملحوظة في سرعة الاستجابة أو الوظائف التنفيذية الأخرى.
فوائد إضافية للقلب والأوعية الدمويةتضمنت النتائج أيضًا تأثيرات إيجابية على صحة القلب:
انخفاض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5 ملم زئبق.انخفاض ضغط النبض بمقدار 4 ملم زئبق.عدم زيادة الوزن، رغم زيادة السعرات اليومية بمقدار حوالي 340 سعرة حرارية.مكونات الفول السوداني وفائدتهايعزو الباحثون الفوائد إلى العناصر الغذائية الموجودة في الفول السوداني مع قشرته، مثل:
البوليفينولات ومضادات الأكسدة مثل الريسفيراترول، التي تحمي خلايا الدماغ.حمض إل-أرجينين، الذي يحفز إنتاج أكسيد النيتريك لتوسيع الأوعية الدموية.البروتينات، الدهون الصحية، والألياف التي تدعم الصحة العامة.منهجية الدراسةاستمرت التجربة 16 أسبوعًا، تلاها توقف لمدة 8 أسابيع، ثم أكمل المشاركون فترة متابعة بدون تناول مكسرات، وتم قياس تدفق الدم باستخدام تقنية تصوير الرنين المغناطيسي (ASL)، إلى جانب اختبارات معرفية دقيقة، كما شملت الدراسة مشاركين أصحاء دون أمراض مزمنة أو حساسية من الفول السوداني.
هل تمنح منتجات أخرى نفس الفوائد؟حتى الآن، لم تؤكد الدراسات ما إذا كانت زبدة الفول السوداني أو منتجاته الأخرى توفر نفس التأثير الإيجابي على الدماغ، ويخطط الباحثون لإجراء دراسات إضافية لتقييم تأثير أنواع وكميات مختلفة من الفول السوداني على الصحة الإدراكية والقلبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفول السوداني الفول السوداني المحمص كبار السن من الفول السودانی تدفق الدم
إقرأ أيضاً:
أمل جديد لكبار السن.. لقاح قد يقلّل خطر الإصابة بالخرف أو يُبطئ تقدّمه
تشير دراسة حديثة إلى أن لقاح الحزام الناري قد يشكّل أحد أبرز المفاتيح العلمية في تقليل خطر الإصابة بالخرف أو إبطاء تقدّمه، في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعًا مستمرًا بأعداد المصابين، بينما لا تتوفر حتى الآن علاجات فعالة.
كشفت دراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد أن كبار السن الذين تلقّوا لقاح الحزام الناري كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 20% خلال سبع سنوات، مقارنة بغير الملقحين.
النتائج التي نُشرت في 2 نيسان/ أبريل بمجلة Nature دعمت نظرية علمية تربط بين الفيروسات التي تستهدف الجهاز العصبي وارتفاع خطر الخرف، وقدّمت مؤشرًا إلى أن التدخل الوقائي ربما يكون متاحًا بالفعل.
ويطال الخرف أكثر من 55 مليون شخص عالميًا مع تسجيل 10 ملايين إصابة جديدة سنويًا. هذا الواقع، إلى جانب غياب العلاجات الفعالة، دفع العلماء إلى استكشاف الروابط المحتملة بين العدوى الفيروسية وتطور الخرف.
انخفاض لافت في الإصاباتأشارت دراسات سابقة إلى الارتباط بين تلقي لقاح الحزام الناري وانخفاض معدلات الخرف، لكنها وقفت عند حدود الانحياز السلوكي المرتبط عادة بالأشخاص الأكثر اهتمامًا بصحتهم، غير أن الباحث باسكال غلدستزر وجد فرصة مختلفة في ويلز مع برنامج التلقيح الذي أُطلق في 1 أيلول/ سبتمبر 2013، والذي اعتمد قواعد عمرية صارمة.
اعتمد الفريق على سجلات أكثر من 280 ألف شخص تراوحت أعمارهم بين 71 و88 عامًا، مع التركيز على الأشخاص الذين بلغوا 80 عامًا قبل أسبوع من 1 أيلول/ سبتمبر، ومن بلغوه بعد أسبوع. وبما أن نسبة الراغبين في التلقيح من المتوقع كانت أن تكون متقاربة، فإن المقارنة بين المجموعتين شكّلت قاعدة صلبة لدراسة تأثير اللقاح.
وأظهرت المتابعة أن حالات الحزام الناري انخفضت بنسبة 37% لدى الملقحين خلال السنوات السبع التالية. وبحلول عام 2020، كان واحد من كل ثمانية من كبار السن قد شُخّص بالخرف، لكن الذين تلقوا اللقاح كانوا أقل عرضة بنسبة 20%.
Related دراسة: الاستماع إلى الموسيقى في معظم الأيام قد يحدّ من خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السندراسة: تلف القلب في منتصف العمر قد يزيد خطر الإصابة بالخرف لاحقًادراسة جديدة تكشف أثر الموسيقى في تقليل خطر الخرف لدى كبار السن دعوة لمزيد من التمويلبيّنت الأرقام أن تأثير اللقاح لا يقتصر على الوقاية، بل يمتد أيضًا إلى المراحل المبكرة والمتقدمة من المرض. فقد كان الملقحون أقل عرضة للتشخيص بالضعف الإدراكي البسيط خلال تسع سنوات من المتابعة، كما كان من تلقوا اللقاح بعد تشخيصهم بالخرف أقل عرضة للوفاة بسببه.
وبرزت أيضًا فروق مرتبطة بالجنس، إذ ظهر تأثير اللقاح بشكل أكبر لدى النساء، ربما نتيجة اختلافات مناعية أو بيولوجية في مسار تطور الخرف. ومع ذلك، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان اللقاح الأحدث المبني على بروتينات الفيروس يحقق التأثير نفسه أو تأثيرًا أكبر.
ويتطلع غلدستزر إلى أن تسهم هذه النتائج في جذب تمويل إضافي لمزيد من الأبحاث، خصوصًا بعد أن أعاد فريقه اختبار النتائج في بيانات من إنجلترا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وظهر التأثير الوقائي ذاته.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة