تعرّف على «جورج سيلدن» مُخترج أول سيارة أجرة تعمل بالكهرباء
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
جورج بالدوين سيلدن كان محامي، وحصل على براءة اختراع أمريكية لسيارة في عام 1895، وفي عام 1859 انتقل سيلدن مع والده، القاضي هنري سيلدن ، وكان يعمل محامي جمهوري بارز وعرف بدفاعه عن سوزان أنتوني إلى روتشستر ، بـ نيويورك، والتحق جورج بجامعة روتشستر لفترة وجيزة .
. الموديل والمواصفات
ترك سيلدن الدراسة مع اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية، والتحق بفوج الفرسان السادس في جيش الاتحاد، ولم يعجب هذا والده، الذي نجح، بعد وساطة ونقاشات جادة مع ابنه، في تسريحه من الخدمة العسكرية والتحق بجامعة ييل .
لم يوفق جورج في دراسة القانون بجامعة ييل، وفضل الدراسات التقنية التي تقدمها مدرسة شيفيلد العلمية ، لكنه أنهى دراسته وحصل على نقابة المحامين في نيويورك عام ١٨٧١، وبعدها انضم إلى مكتب والده للمحاماة.
تزوج جورج سيلدن من كلارا دريك ودروف، وأنجب منها أربعة أطفال، وواصل هوايته في الاختراع في ورشة عمل بقبو والده، فاخترع آلة كاتبة وآلة لصنع أطواق الطباعة.
وكان يعتبر سيلدن رائد التصوير الفوتوجرافي جورج إيستمان في قضايا براءات الاختراع، وكان مقره أيضًا في روتشستر.
براءة اختراع سيلدنتقدم جورج سيلدن بطلب للحصول على براءة اختراع في 8 مايو 1879 في التقاء تاريخي بين العقول صاحبة الرؤية، كان الشاهد الذي اختاره سيلدن هو أمين الصندوق في أحد البنوك المحلية، جورج إيستمان ، الذي أصبح مشهور فيما بعد بكاميرا كوداك .
في عام ١٨٩٩،باع حقوق براءة اختراعه إلى ويليام سي ويتني ، الذي اقترح تصنيع سيارات أجرة تعمل بالطاقة الكهربائية تحت اسم شركة المركبات الكهربائية (EVC)، مقابل إتاوة قدرها ١٥ دولارا أمريكيا لكل سيارة، مع حد أدنى سنوي قدره ٥٠٠٠ دولار أمريكي.
ثم تعاون ويتني وسيلدن لتحصيل الإتاوات من شركات تصنيع سيارات ناشئة أخري، وقد نجح في البداية، حيث تفاوض على إتاوة بنسبة ٠.٧٥٪ على جميع السيارات التي تبيعها جمعية مصنعي السيارات المرخصين، وثم أسس شركته الخاصة للسيارات في روتشستر تحت اسم شركة سيلدن للسيارات .
وبعدها قرر هنري فورد ، مالك شركة فورد للسيارات ، التي تأسست في ديترويت بولاية ميشيجان عام ١٩٠٣، وأربع شركات أخرى لصناعة السيارات الطعن في دعوى انتهاك براءة الاختراع التي رفعها سيلدن وإي في سي.
واستمرت المعركة القانونية ثماني سنوات، وبلغ عدد صفحات سجل القضايا فيها ١٤ ألف صفحة، وتضمنت شهادة فورد التعليق التالي: "من المؤكد تمامًا أن جورج سيلدن لم يسهم في تطوير صناعة السيارات ولو بشكل طفيف، وربما كانت لتكون أكثر تقدمًا مما هي عليه الآن لو لم يولد" .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: براءة اختراع أمريكية جامعة روتشستر جامعة ييل براءة اختراع
إقرأ أيضاً:
مجمع إعلام القليوبية يُطلق حملة "معًا ضد التحرش": حماية براءة الأطفال صونًا لمستقبلهم
نظّم مجمع إعلام القليوبية، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة توعوية موسعة بعنوان "معًا ضد التحرش: نحمي براءتهم.. لنصون مستقبلهم"، في خطوة لتعزيز الوعي بالطفولة الآمنة ومواجهة ظاهرة التحرش، جاءت الندوة بمدرسة الشهيد العقيد أ. ح/ مدحت طلعت الرسمية لغات، وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالقليوبية والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
يأتي هذا النشاط ضمن إطار الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار "حمايتهم واجبنا"، بهدف توعية النشء بطرق حماية أنفسهم من الاستغلال والتحرش ونشر ثقافة الحدود الآمنة في المدارس والمجتمع، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيي مجلي، رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
شارك في الندوة كلا من: بليغ بدوي - مدير عام إدارة التجريبيات والتعليم الخاص والتعليم الدولي بمديرية التربية والتعليم بالقليوبية، وعبير حسن - مدير مدرسة مدحت طلعت الرسمية لغات ببنها، والدكتورة هند فؤاد - أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والمشرف على مقر فرع المركز بالقليوبية، والدكتور محمد المنشاوي - مدرس مساعد القانون الجنائي والمشرف المساعد على فرع مقر المركز بالقليوبية، وأعد وأدار اللقاء زينب قاسم السيد - أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية.
افتتحت اللقاء ريم حسين عبد الخالق، مدير مجمع إعلام القليوبية، بكلمة أكدت فيها أن التحرش بالأطفال هو "أخطر أشكال العنف التي تهدد أمن المجتمع"، مشيرة إلى أن آثاره تمتد لتنال من براءة الطفل وتترك ندوبًا نفسية طويلة الأمد، وشددت على أن حماية الطفل ليست مسؤولية فردية، بل واجب جماعي تشترك فيه الأسرة والمدرسة والمجتمع، وأن "حماية براءتهم وصون مستقبلهم تبدأ بخطوة وعي ومسؤولية مشتركة".
من جانبه، أكد بليغ بدوي أن رسالة التربية والتعليم تتجاوز تقديم المناهج الأكاديمية لتشمل "بناء شخصية سوية، واعية، وقادرة على التمييز بين السلوك الصحيح والخطأ، ومتمتعة بالثقة التي تمكنها من حماية نفسها"، مضيفاً أن توفير بيئة مدرسية آمنة هو "الركيزة الأساسية لنجاح العملية التعليمية"، مُشددًا على أن قضايا التحرش تتطلب عملًا مشتركًا ومستمرًا بين المدرسين والأهالي والمؤسسات.
فنحن نؤمن بأن توفير بيئة آمنة للطلاب هو الركيزة الأساسية لنجاح العملية التعليمية، مشيراً أننا نسعى دائمًا أن تكون مدرستنا مساحة آمنة ومضيئة، ينمو فيها الطفل بثقة وكرامة، ويجد فيها كل رعاية تستحقها براءته… فمستقبلهم أمانة، وحمايتهم مسؤولية مشتركة.
وفي سياق متصل، قدمت الدكتورة هند فؤاد، شرحًا علميًا موسعًا حول مفهوم التحرش وأنواعه وتأثيراته النفسية والاجتماعية على الطفل، فالتحرش—بكل أشكاله—ليس مجرد فعل خاطئ، بل هو اعتداء يُخلّف آثارًا نفسية وسلوكية طويلة المدى، قد تمتد لتؤثر على تكوين شخصية الطفل وثقته بنفسه ومستقبله، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الوعي المبكر، وفتح قنوات الحوار مع الأطفال، وتدريبهم على التمييز بين الحدود الآمنة وغير الآمنة في التعامل مع الآخرين، هي عناصر أساسية للوقاية من هذا الخطر، كما أن على الأسرة والمدرسة دورًا محوريًا في كشف العلامات المبكرة التي قد تدل على تعرض الطفل لأي شكل من أشكال الإساءة، بدءًا من التغييرات السلوكية المفاجئة، مرورًا بالانطواء أو الخوف غير المبرر، وصولًا إلى التراجع الدراسي أو فقدان الشغف.
وأكدت "فؤاد " ضرورة احتواء ودعم الأطفال الذين تظهر عليهم هذه العلامات، بعيدًا عن اللوم أو العقاب. كما استعرضت آليات التدخل الصحيحة والتشريعات القانونية التي تكفل حقوق الطفل وحمايته. واختتمت حديثها بالتأكيد على أن "المعرفة هي خط الدفاع الأول، والوعي هو الأساس الذي نبني عليه مستقبلًا آمنًا لأبنائنا"، داعية لتعزيز التعاون مع مؤسسات التعليم والإعلام والمجتمع المدني لتوسيع دائرة الوعي والدعم المتخصص.