وسط تهديد بضربات عسكرية.. رئيس كولومبيا يحذر ترامب: لا توقظوا النمر
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
صعد الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو من نبرة المواجهة مع الإدارة الأمريكية، موجهًا تحذيرًا شديد اللهجة إلى الرئيس دونالد ترامب، قائلا: “لا توقظوا الجاكوار (النمر)”، وذلك بعد تصريحات ألمح فيها بإمكانية تنفيذ ضربات عسكرية داخل دول يعتقد أنها تنتج مخدرات موجهة إلى السوق الأمريكية، ومن بينها كولومبيا.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء في واشنطن، قال ترامب إن الضربات الجوية على "أهداف أرضية" داخل فنزويلا ستبدأ «قريبًا جدًا»، مضيفًا أن أي دولة تنتج المخدرات «يمكن أن تكون هدفًا»، مشيرًا تحديدًا إلى كولومبيا، الحليف التقليدي لواشنطن في حربها على المخدرات.
ورد الرئيس الكولومبي عبر منشور على منصات التواصل قائلاً: «تهديد سيادتنا إعلان حرب.. لا تفسدوا مائتي عام من العلاقات الدبلوماسية».
ودعا بيترو ترامب لزيارة بلاده لمشاهدة جهود تدمير مختبرات المخدرات، قائلاً:
«تعال معي لترى كيف ندمر مختبرًا كل 40 دقيقة».
ومنذ أغسطس الماضي، رفعت إدارة ترامب مستوى التوتر في المنطقة إلى مستويات غير مسبوقة منذ غزو بنما عام 1989، تحت ذريعة مكافحة المخدرات، فقد نشر البنتاجون قوة بحرية كبيرة تضم نحو 15 ألف جندي بالقرب من السواحل الفنزويلية في البحر الكاريبي، ونفذت القوات الأمريكية ضربات أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصًا بزعم أنهم ينقلون مخدرات عبر قوارب صغيرة.
وقال ترامب: «سنبدأ تنفيذ تلك الضربات على اليابسة أيضًا.. نعرف الطرق، ونعرف أين يعيشون، وسنبدأ ذلك قريبًا».
وعند سؤاله عما إذا كانت الضربات ستقتصر على فنزويلا، أجاب: «لا».
وأضاف: «أسمع أن كولومبيا تصنع الكوكايين ولديها مصانع للكوكايين، ثم تبيعه لنا.. أي دولة تفعل ذلك ستكون هدفًا».
علاقات متدهورة منذ بداية الولاية الثانيةورغم عقود من التعاون الأمني الوثيق بين واشنطن وبوغوتا، فإن العلاقات تدهورت منذ الأيام الأولى لولاية ترامب الثانية.
ففي يناير الماضي، رفض بيترو — أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا وعضو سابق في حركة تمرد — استقبال طائرات أمريكية تقل مرحلين كولومبيين، مطالبًا بمعاملتهم بكرامة، قبل أن يتراجع لاحقًا عن القرار.
وازدادت التوترات في سبتمبر حين شارك بيترو في وقفة مؤيدة لفلسطين في نيويورك، ودعا خلالها الجنود الأمريكيين إلى «عدم تنفيذ أوامر ترامب بمهاجمة الإنسانية». كما انتقد بشدة الضربات الأمريكية ضد قوارب يشتبه في نقلها للمخدرات.
وردا على ذلك، سحبت وزارة الخارجية الأمريكية تأشيرة بيترو، فيما اتهمه ترامب — دون تقديم أدلة — بأنه «تاجر مخدرات» ساهم في تحويل إنتاج الكوكايين إلى «العمل الرئيسي في كولومبيا».
تهديدات ترامب جاءت بعد عفو مثير للجدلوتأتي تهديدات ترامب بعد ساعات من إطلاق سراح الرئيس الهوندوراسي السابق خوان أورلاندو هيرنانديز من السجن الأمريكي عقب حصوله على عفو رئاسي.
وكان هيرنانديز قد أدين بتهم تهريب المخدرات والفساد، وحكم عليه بالسجن 45 عامًا، لاتهامه بإنشاء «طريق فائق للكوكايين» إلى الولايات المتحدة.
ووصف ترامب التحقيق الذي سبق إدانته بأنه «مطاردة ساحرات فظيعة من بايدن»، وقال: «إذا كان لديك بعض تجار المخدرات في بلدك، فهذا لا يعني أن تضع الرئيس في السجن 45 سنة».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النمر ترامب بيترو كولومبيا فنزويلا
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكولومبي يحذّر ترامب: لا توقظ النمر ومهاجمتنا تعني إعلان الحرب
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن أي دولة تقوم بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة يمكن أن تتعرض لهجمات أمريكية، مؤكداً أن هذه الإجراءات قد تشمل عمليات برية وليست مقتصرة على فنزويلا فقط.
وأضاف ترامب خلال اجتماع لإدارته في البيت الأبيض، في معرض حديثه عن الكوكايين القادم من كولومبيا، أن بلاده تواجه مصانع لإنتاج الكوكايين في كولومبيا تُصدّر المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وحذّر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من تهديد سيادة بلاده، في ظل تصاعد حرب التصريحات بين بوغوتا وواشنطن.
وردّ بيترو بدعوة ترامب لزيارة كولومبيا ليشهد تدمير المختبرات على الأرض، مؤكدًا أن حكومته تدمر مختبرًا كل 40 دقيقة لمنع وصول الكوكايين إلى الولايات المتحدة. وأضاف أن بلاده دمرت منذ توليه الرئاسة في 2022 ما مجموعه 18 ألفًا و400 مختبر دون استخدام الصواريخ.
وتابع بيترو: تعال معي، وسأعلمك كيف ندمرها، مختبر كل 40 دقيقة، لكن لا تهدد سيادتنا، لأنك ستوقظ النمر. مهاجمة سيادتنا يعني إعلان الحرب، لا تضر بعلاقات دبلوماسية استمرت قرنين، لقد شوهت سمعتي بالفعل، لا تواصل السير في هذا الطريق، وإذا كانت هناك أي دولة ساهمت في منع آلاف الأطنان من الكوكايين من الوصول إلى المستهلكين في أميركا الشمالية، فهي كولومبيا.
وتشهد منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي تزايداً في النشاط العسكري الأمريكي، بعد أن نفذت القوات الأمريكية ضربات محددة الأهداف ضد قوارب يُشتبه في تهريبها المخدرات، ما أدى إلى مقتل العشرات خلال الأشهر الماضية.
وتتصاعد التوترات بين ترامب والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، حيث تتهم إدارة ترامب فنزويلا بدور محوري في نقل المخدرات إلى الولايات المتحدة، مع التأكيد على أن ذلك يسبب وفيات بين الأمريكيين، فيما ينفي مادورو هذه الاتهامات. وألمح ترامب في الأيام الأخيرة إلى إمكانية تدخل عسكري محتمل في فنزويلا إذا استمر الوضع على حاله.
روبيو يتهم فنزويلا بتوفير موطئ قدم لإيران وحزب الله ويصفها بأنها مصدر زعزعة استقرار
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، إن فنزويلا أصبحت بمثابة موطئ قدم لإيران والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، محذراً من أن النظام الفنزويلي يشكل “مصدر زعزعة للاستقرار في المنطقة بأسرها”.
وأضاف روبيو في تصريحات لقناة فوكس نيوز أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر تفويضا لمكافحة المخدرات في المنطقة، مشيراً إلى أن نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يسمح بتهريب الكوكايين والمخدرات المنتجة في كولومبيا عبر فنزويلا إلى الولايات المتحدة.
وأشار الوزير إلى أن استياء مادورو من التفويض الرئاسي يعكس محاولة النظام التهرب من مواجهة التهريب، زاعماً أن الرئيس الفنزويلي أبرم خمس صفقات مع أطراف مختلفة خلال السنوات الماضية لكنه خرقها جميعاً.
البنتاغون يكشف عن خطة أمريكية محتملة حال تنحي نيكولاس مادورو عن الرئاسة في فنزويلا
أكدت المتحدثة باسم البنتاغون كينغسلي ويلسون أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على إعداد خطة جاهزة للتنفيذ في حال استقالة نيكولاس مادورو من منصبه كرئيس لفنزويلا.
وأوضحت ويلسون للصحفيين أن الوزارة تمتلك خططا لكل الاحتمالات، وأنها مؤسسة تقوم بالتخطيط الدائم، مشيرة إلى أنه إذا حدث أي تغيير في أي مكان بالعالم، فهناك خطة استجابة معدة مسبقا وجاهزة للتنفيذ.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن مادورو أبلغ خلال محادثات غير رسمية مع مسؤولين أمريكيين، استعداده للتنحي عن منصبه بعد 18 شهرا، بينما يصر البيت الأبيض على ضرورة تنحيه فورا.
وأضافت وكالة رويترز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمهل مادورو حتى 28 نوفمبر لمغادرة البلاد، وقرر فرض حظر جوي على فنزويلا بعد رفض مادورو الاستجابة، مشيرة إلى أن ترامب قدم لمادورو فرصة أسبوع لمغادرة البلاد مع عائلته قبل انتهاء صلاحية الممر الآمن، مما دفع إلى إعلان إغلاق المجال الجوي الفنزويلي يوم السبت.
وأوضحت الوكالة أن مادورو طلب من ترامب ضمان العفو له ولأفراد عائلته ورفع العقوبات عن أكثر من 100 مسؤول فنزويلي متهمون أمريكيا بجرائم، قبل أن يوافق على مغادرة البلاد.