أنقرة (زمان التركية) – لطالما كانت جورجيا وجهة مفضلة للسياح الأتراك بفضل إمكانية السفر إليها باستخدام بطاقة الهوية فقط دون الحاجة إلى تأشيرة، خاصة مع ارتفاع رسوم جوازات السفر والتأشيرات التركية.

ونتيجة لذلك، يتزايد عدد الزيارات من تركيا إلى جورجيا بشكل سنوي. ومع ذلك، تستعد الدولة المجاورة لتطبيق سياسة جديدة قد تثير استياء السياح الأتراك.

أعلنت جورجيا أنها ستطلب وثائق إضافية من المواطنين الأتراك القادمين إليها، ويدخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتباراً من 1 يناير 2026.

ابتداءً من هذا التاريخ، سيُطلب من جميع الزوار الأتراك تقديم تأمين صحي وسفر سارٍ يغطي كامل مدة الإقامة، بالإضافة إلى وثائق الهوية أو جواز السفر.

ولن يتمكن أي مواطن تركي من دخول البلاد دون تقديم هذه الوثائق المطلوبة، حتى في حالة الرحلات التي تستغرق يوماً واحداً.

يُتوقع أن يؤدي فرض هذه الوثائق الإضافية إلى انخفاض حاد في عدد الزوار الأتراك إلى جورجيا، والذي شهد زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة.

ويُرجح أن يبحث العديد من المصطافين عن وجهات بديلة لا تتطلب إجراءات بيروقراطية معقدة. ويشير المراقبون إلى أن عدم تعديل جورجيا لهذه اللوائح قد يؤدي إلى تراجع كبير في السياحة التركية العام المقبل.

Tags: تأشيراتتركياچورجباسفر

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: تأشيرات تركيا سفر

إقرأ أيضاً:

المستقبل الواعد.. القوات الجنوبية تفرض سيطرتها على سيئون وسط انهيارات العسكرية الأولى

شهد وادي حضرموت، الأربعاء، تطورات ميدانية واسعة عقب إطلاق القوات الجنوبية عملية عسكرية شاملة حملت اسم "المستقبل الواعد"، بهدف تأمين وادي وصحراء حضرموت من العناصر التابعة لجماعة الإخوان. 

وتمكنت القوات خلال ساعات من الدخول إلى عدة مديريات والسيطرة على مواقع استراتيجية ومرافق حكومية وعسكرية في مدينة سيئون وضواحيها، بعد انسحاب قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن القوات الجنوبية نجحت في السيطرة على القصر الجمهوري بمدينة سيئون عقب مواجهات محدودة، قبل أن تفرّ العناصر المكلفة بتأمينه، وبذلك انتهت المعركة التي دارت في أطراف سيئون خلال الساعات الماضية، لتبدأ القوات في ترتيب الوضع الأمني داخل المدينة.

وفرضت القوات سيطرتها الكاملة على مطار سيئون الدولي، بعد دخول وحدات عسكرية جنوبية وانتشارها في محيط المطار، بالتزامن مع انسحاب قوات العسكرية الأولى من مواقعها. وشهدت الطرق المؤدية إلى المطار توقفًا جزئيًا لحركة المركبات وسط حالة ترقّب في الأحياء القريبة.

وإلى جانب ذلك، تمكنت القوات الجنوبية من تأمين المجمع الحكومي، والبنك المركزي، ودوائر الدولة، والسجن المركزي في وادي حضرموت، لمنع أي أعمال نهب أو اعتداءات أو محاولة فرار للسجناء، ضمن إجراءات تهدف إلى فرض الاستقرار في المنطقة.

وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الجنوبية المتقدمة من عدة محاور، وقوات المنطقة العسكرية الأولى عند مداخل سيئون. وشهدت المنطقة تبادلًا للقذائف والأسلحة الثقيلة، فيما شوهدت آليات عسكرية تتقدم باتجاه وسط المدينة. وأفادت المصادر بأن المواجهات جاءت عقب محاولة قوات المنطقة العسكرية الأولى منع تقدم القوات الجنوبية، قبل أن تنهار دفاعاتها في معظم المواقع.

وتمكنت القوات في أثناء تقدمها من السيطرة على نقطة الغرف الواقعة عند المدخل الشرقي لمدينة تريم، عقب اشتباكات عنيفة تسببت في فرار العناصر العسكرية التابعة للمنطقة الأولى. وتعد النقطة من أهم المواقع التي تربط تريم بمديريات الوادي الأخرى، ما يجعل سقوطها تطورًا ميدانيًا لافتًا.

كما أكدت مصادر عسكرية سقوط معسكر اللواء 37 مدرع بالخشعة—أحد أكبر وأهم معسكرات المنطقة العسكرية الأولى من حيث العتاد والقوة—ودخول قوات درع الوطن إليه بعد فرار العناصر الإخوانية منه. وتمددت القوات لاحقًا نحو مديريات وادي العين وحورة غرب سيئون، حيث دارت اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من قوات المنطقة الأولى.

وتواصلت العمليات شرق الوادي باتجاه مديرية تريم وصولًا إلى منطقتي الغرف والسويري، حيث أحكمت القوات الجنوبية سيطرتها على النقاط العسكرية المنتشرة هناك، وسقط خلالها جندي من قوات المنطقة الأولى أثناء المواجهات.

وكانت القوات الجنوبية قد سيطرت على جميع المقرات العسكرية والنقاط المنتشرة على الطرق المؤدية إلى سيئون، بما في ذلك مقر قيادة اللواء 101 شرطة جوية المكلّف بحماية مطار سيئون. وشهدت شوارع سيئون انتشارًا واسعًا للعناصر الجنوبية، التي باشرت تأمين المؤسسات الحكومية. فرضت قوات درع الوطن سيطرتها على معسكر الخشعة في طريق الصحراء باتجاه منفذ الوديعة، في خطوة تعد امتدادًا للعمليات العسكرية الرامية لتأمين كامل الوادي والصحراء.

إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية أن المدارس والجامعات أغلقت أبوابها منذ يوم الثلاثاء، نتيجة الاشتباكات والتحذيرات الأمنية الصادرة بضرورة ملازمة المنازل والابتعاد عن المواقع العسكرية. كما استقبلت أقسام الطوارئ في مستشفى سيئون عددًا من الحالات نتيجة الهلع الذي أصاب السكان، إلى جانب أصوات الأسلحة الثقيلة والانفجارات التي شهدتها ضواحي المدينة خلال الساعات الماضية.

وأكدت مصادر عسكرية أن القوات الجنوبية تتقدم حاليًا نحو مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، في خطوة تهدف إلى إنهاء نفوذ هذه القوات التي سيطرت على مناطق وادي حضرموت لسنوات طويلة ومارست خلالها انتهاكات وجرائم بحق أبناء الوادي والصحراء.

مقالات مشابهة

  • أوشاكوف: بوتين ناقش مع مبعوثي ترامب 4 وثائق إضافية بشأن أوكرانيا
  • أمريكا تفرض عقوبات جديدة على صلة بفنزويلا
  • موسكو: بوتين ناقش مع الأميركيين 4 وثائق إضافية بشأن أوكرانيا
  • المستقبل الواعد.. القوات الجنوبية تفرض سيطرتها على سيئون وسط انهيارات العسكرية الأولى
  • قيود جديدة على إنشاء الصور والوصول إلى Gemini 3 Pro
  • مجلس المفوضين يرد شكاوى عدد من المرشحين بشأن نتائج الانتخابات (وثائق)
  • واشنطن تستعد للإعلان عن قائمة الدول الموصي بحظر السفر الشامل إليها
  • سلاح من زمن الحرب… كيف كشفت الأدلة استخدام جورجيا مادة كاميت السامة ضد المتظاهرين؟
  • تقرير دولي يرصد موقع جواز السفر الليبي عالميًا ويبرز قيود التنقّل وتداعياتها على الفرص الدولية