جهود ليبية مكثفة لجذب شركات بريطانية لدعم توسعها في الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
تسعى ليبيا إلى استقطاب شركات بريطانية كبرى للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، ضمن خطة وطنية للتوسع في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتصدير الفائض إلى أوروبا.
ووفق صحيفة “ذا ناشيونال”، فإن مشروع قانون جديد للطاقة المتجددة يخضع لمراجعة مجلس النواب في طرابلس، ويوفّر أساسًا تنظيميًا أوضح لجذب المستثمرين الأجانب، مستفيدًا من مستويات الإشعاع الشمسي العالية والرياح القوية على السواحل والمناطق الجبلية.
ويأتي هذا التوجه بالتوازي مع جهود لتحديث وتوحيد قطاع الطاقة، بعد أن أطلقت ليبيا هذا العام أول جولة تراخيص لاستكشاف النفط والغاز منذ 18 عامًا.
كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط شراكة مع مجموعة أكسفورد للأعمال للترويج لإصلاحات القطاع أمام المستثمرين الدوليين، بهدف خلق سوق مفتوحة وشفافة.
وفي إطار التحضير للمشاريع القادمة، زار وفد من هيئة الطاقة المتجددة الليبية لندن لإجراء ورش عمل مع شركات بريطانية.
وتشمل المشاريع المطروحة محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميجاوات في بني وليد، وأخرى بقدرة 200 ميجاوات قرب غدامس، إضافة إلى مزرعة رياح مماثلة القدرة في الكفرة.
وأكد رئيس الهيئة عبد السلام الأنصاري أن ليبيا تطمح لتصدير نحو 2 جيجاوات من الطاقة النظيفة إلى أوروبا، بعد مباحثات مع إيطاليا ومالطا واليونان.
وبحسب موقع “يوتيليتيز” المتخصص بأخبار وقطاع المرافق والطاقة في الشرق الأوسط، فإن البنوك الدولية تحفظات بشأن نقص الأطر المالية الواضحة رغم الاهتمام المتزايد، مشيرا إلى ضرورة تحديد التكاليف وتوفير ضمانات أقوى لتأمين التمويل.
في المقابل، يرى خبراء قانونيون – وفق الموقع – أن القوانين التجارية الليبية المستقرة توفر فرصة مميزة للمستثمرين الراغبين في الدخول المبكر للسوق.
وتأتي هذه التحركات في ظل ترحيب دولي بتجديد التفويض السياسي للأمم المتحدة في ليبيا، وتشجيع الخطوات الرامية لتوحيد المؤسسات الاقتصادية.
وبحسب الموقع، يعتقد داعمو ليبيا أن الإصلاحات الجارية في المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي ستساهم في تعزيز الاستقرار وجذب الاستثمارات طويلة الأجل في كل من الهيدروكربونات والطاقات المتجددة.
المصدر: موقع يوتيليتيز – الشرق الأوسط
الطاقة المتجددةبريطانيا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الطاقة المتجددة بريطانيا
إقرأ أيضاً:
الحكومة تقيد في سجلاتها “عمرة” كأول ولادة لمدينة ذكية خضراء بالكامل وسط الصحراء
صراحة نيوز- قيدت الحكومة في سجلاتها “عمرة” كأول ولادة لمدينة ذكية خضراء بالكامل، تعيش وسط الصحراء، وقودها الشمس والرياح وتوفر الأمان البيئي والصحي لسكانها من ملوثات الوقود الأحفوري.
وجاءت عمرة لتؤكد أن الاستدامة ليست رفاهية، بل ضرورة اقتصادية وبيئية، وأن الطاقة المتجددة هي المستقبل الذي سيقود العالم نحو الازدهار المستدام.
وبحسب ما هو مخطط لهذه المدنية، “ستكون خضراء بالكامل لا دخان فيها ولا فواتير كهرباء ثقيلة ولا مركبات تعمل بالوقود التقليدي وستكون أنموذجا يحتذى به في الشرق الأوسط تعكس رؤية وطنية لمستقبل الأردن في عام 2050 وتنسجم مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ورؤية التحديث الاقتصادي”.
ورحب خبيرا الطاقة، أمين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة المهندس محمد الطعاني وهاشم عقل، بإطلاق مشروع مدينةعمرة، كخطوة مهمة في مسار تطوير المدن الحديثة وتعزيز التحول نحو الطاقة المتجددة وبناء المدن الخضراء.
وأكدا أن مدينة عمرة ستكون جزءا من مشروع وطني استراتيجي كبير يضع الأردن على طريق مستقبل واعد لأجيالنا القادمة، بما ينسجم مع الرؤية الملكية السامية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مشيرين الى أن “عمرة” تعد المشروع الحضري الأول في تاريخ المملكة، مصممة من اليوم الأول لتعمل اعتمادا كليا على الطاقة النظيفة دون أي استخدام للوقود الأحفوري.
وقال الطعاني، إن هذا المشروع جاء لإحداث نقلة نوعية تعيد توزيع النمو السكاني والعمراني عبر إنشاء مدن ذكية حديثة مخططة بعناية، مبينا أن المدن الذكية الجديدة ستسهم بتخفيف الضغط عن الأحياء المكتظة وتحسين جودة الحياة وزيادة الترابط الاجتماعي.
وعن البعد الاقتصادي للمشروع، أوضح الطعاني، أن المشروع وبحسب ما اعلن عنه سيكون استثماريا بالكامل عبر نماذج شراكة مع القطاع الخاص واستثمارات محلية وعالمية، لافتا الى ان إنشاء مدن ذكية حديثة سيكون محركا للاقتصاد الوطني من خلال خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وتنشيط قطاع الطاقة المتجددة والنقل الذكي وإعادة توزيع التنمية بين المحافظات وحماية الأراضي الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي وجذب الصناعات التكنولوجية والخدمات الرقمية.
واكد، أن مشروع المدن الذكية الاستراتيجي سيكون أحد أهم الأدوات العملية لتحقيق أهداف الرؤية الملكية في الأمن الطاقي، الأمن الغذائي، الأمن المائي والتحول الاقتصادي.
من جهته، قال خبير الطاقة عقل، إن “عمرة” ستكون أول مدينة-أردنية تعمل 100بالمئة بالطاقة المتجددة، مرحبا بفكرة المجلس الاستشاري الشبابي في إعطاء الشباب دور مهم وفاعل في بناء المدن الحديثة، لا سيما وأن المشروع يحظى بدعم مباشر من جلالة الملك ورعاية سمو ولي العهد، ويعد أنموذجا لمشروعات “الأردن 2025–2033” في التنمية الحضرية المستدامة.
وأضاف، إن هذه ليست مجرد مدينة جديدة، بل هي رؤية وطنية لمستقبل الأردن في عام 2050، من حيث الوصول الى “صفر” انبعاثات كربونية من إنتاج الكهرباء، صفر محطات ديزل، صفر غاز طبيعي للتدفئة أو التبريد داخل حدود المدينة.
وأشار الى أن وثائق المشروع كشفت عن خطة متكاملة تجمع بين أحدث التقنيات العالمية والخبرة الأردنية المتراكمة في قطاع الطاقة المتجددة منذ 2012، لافتا الى ان الانتقال إلى الطاقة المتجددة يمتد عبر المناظر الطاقوية الحضرية بأكملها، من المباني إلى النقل، إلى الصناعة والطاقة، حيث يمكن للطاقة المتجددة أن تجلب الفوائد الهائلة للمدن، بما في ذلك هواء أنظف وخدمات حديثة ومساحات معيشية محسنة.
وبين عقل، أنه سيتم تخصيص 12 ألف دونم لمحطات شمسية مركزية بقدرة إجمالية 800 ميغاواط، بالإضافة إلى تركيب ألواح فوتوفولطية على أسطح كل مبنى سكني وتجاري وصناعي, منوها بان الدراسات تشير إلى أن إشعاع الشمس في موقع عمرة يصل إلى 2300 كيلوواط ساعة للمتر المربع سنويا، حيث يعد من أعلى المعدلات في العالم.
وأضاف، إنه سيتم أيضا تنصيب 120 توربينة رياح بارتفاع 150 مترا في المناطق المكشوفة شرقا، بقدرة إجمالية 400 ميغاواط، مستفيدة من الرياح الشرقية القوية التي تهب معظم أيام السنة.
وأوضح ضرورة بناء محطة تخزين بطاريات ليثيوم-أيون بقدرة 600 ميغاواط/4.200 ميغاواط ساعة، لضمان استمرارية التيار ليلا أو في الأيام الغائمة، إضافة إلى مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 50 ميغاواط لتخزين الطاقة طويل الأمد.
وقال إن كل مبنى في عمرة سيصمم وفق معيار(LEED)البلاتيني أو أعلى، مع عزل حراري فائق، نوافذ ثلاثية الطبقات، أنظمة تبريد حرارية أرضية، وإضاءة LED موفرة ، إضافة الى عدم السماح بدخول سيارة تعمل بالبنزين أو الديزل إلى داخل المدينةبعد عام 2035، حيث ستغطى الشوارع بمحطات شحن سريعة وسيعتمد النقل العام على حافلات وقطار خفيف كهربائي بالكامل.
ولفت الى أن المنطقة تمتلك خططا طموحة للاستثمار في الطاقة المتجددة، مدفوعة بحاجة تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف خفض الكربون.
وقال: “نحن لا نبني مدينة فقط، بل نصنع اقتصادا جديدا، فكل دينار نستثمره في الطاقة المتجددة سيوفر للمواطن ثلاثة دنانير على مدى 20 عاما، والمواطن في عمرة لن يدفع فاتورة كهرباء تتجاوز 15 دينارا شهريا مهما كان استهلاكه لأن الشمس والرياح ستدفع عنه”.