الإعلام العسكري العبري يسلط الضوء على بديل مصري لمنظومة “هيمارس” الأمريكية
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
مصر – رصدت مجلة ” يسرائيل ديفينس” العسكرية الإسرائيلية، تطورات صاروخ مدفعي جديد يحمل اسم “ردع-300″، طورته الإدارة العامة للإنتاج الحربي المصرية مؤخرا.
وأضافت المجلة أن هذا الصاروخ الذي كشفت عنه مصر خلال معرض إيديكس 2025 للصناعات الدفاعية في القاهرة، يعد تطويرا للنموذج السابق “ردعـأ-200″، ويهدف إلى تعزيز قدرات الجيش المصري على إطلاق نيران دقيقة تصل إلى مدى 300 كيلومتر.
وأشارت المجلة العسكرية إلى أن الجانب المصري عرض النظام كـبديل محلي لمنظومتي “هيمارس” الأمريكية و”أستروس” البرازيلية”، موضحًا أنه يطلق من عربة مخصصة تم تطويرها خصيصا لهذا الغرض.
وأوضحت المجلة العبرية أن العربة تحمل طاقم الإطلاق في مقصورة محمية بالدروع، وتستطيع التحرك بسرعة تصل إلى 40 كيلومترا في الساعة حتى على الطرق الوعرة وفي المناطق الصحراوية الرملية.
كما أنها مجهزة لإطلاق صواريخ بمقاسين: 122 ملم و300 ملم، ووصفت الصاروخ الجديد بأنه يحمل خصائص مشابهة للصواريخ الجوالة (Cruise Missiles).
وأشارت “يسرائيل ديفينس” إلى أن مسؤولين مصريين وصفوا الصاروخ بأنه إضافة نوعية لقدرات سلاح المدفعية، وجزء من خطة تحديث الجيش بما يتناسب مع هيكلة قوات المشاة الميكانيكية.
ولفتت إلى أن التفاصيل الفنية الدقيقة — مثل أنواع رؤوس القتال ونظم التوجيه — لم تكشف بعد.
وأفادت المجلة أن موقع “وورلد ديفينس نيوز” أشار إلى أن العقيدة القتالية الحالية للجيش المصري تعتمد بشكل متزايد على استخدام المدفعية الصاروخية لحماية المنشآت الحيوية، مثل قواعد سلاح الجو، المراكز اللوجستية، مقار القيادة، وقواعد البحرية — خاصة تلك المطلة على ساحل البحر الأحمر.
وذكرت أن الصاروخ الجديد يندرج ضمن هذه الاستراتيجية الدفاعية لتأمين الأصول الاستراتيجية على مدى بعيد.
وخلصت المجلة العبرية إلى أن هذا الكشف يأتي في سياق مساعي مصر المستمرة لتنمية قدرات تصنيع محلية متقدمة، مشيرة إلى أن معرض إيديكس يمثل منصة رئيسية لعرض هذه الإنجازات الدفاعية الوطنية.
المصدر : يسرائيل ديفينس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الحرب الباردة.. كيف حاولت الاستخبارات الأمريكية تحويل الكلاب إلى قتلة تُقاد عن بُعد؟
كشفت وثائق رُفِع عنها السريّة جانبًا غير أخلاقي من تجارب الحرب الباردة، إذ حاولت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، بحسب مجلة "بوبيولار ميكانيكس"، تحويل ستة كلاب إلى كائنات يمكن التحكّم بها عن بُعد ضمن مشروع سري.
تشير المجلة إلى أن هذه التجارب جرت بين عامي 1961 و1962، تحت عنوان "المشروع الفرعي 94"، وهدفت إلى دراسة إمكانية التحكّم بسلوك الكلاب في الحقول المفتوحة عبر تحفيز كهربائي يتمّ تفعيله عن بُعد داخل الدماغ.
وبحسب الوثائق، زرعت الوكالة أقطابًا كهربائية في مراكز المتعة لدى ستة كلاب من سلالات مختلفة، واعتمد الباحثون على أسلوب يقوم على تشغيل جهاز التحفيز عندما يسير الحيوان في الاتجاه المطلوب وإيقافه عند انحرافه.
وينقل تقرير "بوبيولار ميكانيكس" عن المؤرخ جون ليسل، صاحب كتاب "مشروع التحكّم بالعقل"، قوله إن الكلب كان "يدير رأسه باحثًا عن ذلك الإحساس الممتع" كلما تلقّى الإشارة. وتبلغ ميزانية المشروع في عام 1961 نحو 55 ألف دولار، منها ألف دولار للخدمات البيطرية وألفا دولار لـ"الكائنات التجريبية".
وتذكر المجلة أنّ الباحثين واجهوا مشكلات منها الالتهابات الناتجة عن الزرع، ما دفعهم إلى تثبيت الأقطاب داخل طبقة إسمنتية على الجمجمة، وتمرير الأسلاك تحت الجلد إلى بطاريات مربوطة بحزام. ورغم بدائية الأسلوب، تشير الوثائق إلى ما سمّته "السهولة النسبية في تدريب الكلاب على الاستجابة".
سجل طويل من التجاربتوضح "بوبيولار ميكانيكس" أنّ مشروع الكلاب الخاضعة للتحكّم كان امتدادًا لمحاولات سابقة قامت بها الاستخبارات الأمريكية والجيش لـ"تسليح الحيوانات". فخلال الحرب العالمية الثانية، اختبر مكتب الخدمات الاستراتيجية تدريب خفافيش على حمل قنابل حارقة تُطلق داخل مبانٍ معادية. كما نفّذ المكتب ما عُرف بـ"عملية فانتازيا"، التي استندت إلى الموروث الياباني في "الكيتسوني"، عبر إطلاق ثعالب طليت بمواد مشعة تتوهّج في العتمة.
وفي إطار تجارب برنامج "إم كي ألترا"، استخدمت الوكالة أنواعًا أخرى لأدوار تجسسية، بينها صقور ذيل أحمر حملت كاميرات إلى مناطق حساسة، وغربان أسقطت أجهزة تسجيل على حواف النوافذ، لكن التجربة الأكثر فشلًا، كما تذكر المجلة، كانت مشروع "القطة الصوتية" الذي سعى إلى زرع ميكروفون داخل جمجمة قطة منزلية، قبل أن تُقتل في أول تجربة صدمتها سيارة أجرة.
وتنقل المجلة عن ليسل قوله إن التفكير في تلك المرحلة "انتقل من تدريب الحيوانات إلى التحكّم الكامل بها"، وهو ما شكّل تحوّلًا كبيرًا في مقاربة الاستخبارات لدور الكائنات الحية في العمل السري.
Related القوات الأوكرانية تنقذ جملاً روسياً من جبهة القتال.. لماذا تلجأ موسكو إلى الحيوانات في حربها؟أشبال الباندا الحمراء يرون الثلج لأول مرة في حديقة حيوانات أمريكيةشقيقان نادران من الفهد الأفريقي يصلان إلى حديقة تشيستر للحيوانات البريطانية "طموحات" مستقبلية قاتمةتشير "بوبيولار ميكانيكس" إلى أن المشروع الفرعي 94 انتهى من دون أي استخدام عملي، لكن الوثائق تكشف عن خطط مستقبلية أكثر قتامة، فقد توقع الباحثون إمكانية استبدال أنظمة التحكّم اليدوي بأنظمة توجيه آلية تقود الحيوانات من دون تدخل بشري.
كما بحثت الوكالة إمكانية اختبار قدرات حيوانات أخرى مثل الدببة على حمل معدات ثقيلة لمسافات طويلة في ظروف مناخية قاسية.
وتنقل المجلة عن ليسل أنّ الوكالة درست أيضًا استخدام الكلاب كقنابل متحركة تُفعّل عن بُعد لتدمير "هياكل استراتيجية صغيرة". أما الهدف النهائي، وفق المؤرخ، فكان تطبيق هذه الأساليب مستقبلًا على البشر.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة