بوابة الوفد:
2025-12-04@18:27:32 GMT

بعد أن أصبح الجميع نقاد سينما!

تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT

هل شهد عصرنا الحديث "موت الناقد"، واندثار النقد بعد أن أصبح كل الناس نقادا بفضل وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا الوسائل المرئية والمسموعة؟
هذا هو السؤال الكبير الذي يطرحه رونان ماكدونالد في كتابه المدهش "موت الناقد". وهو يستند إلى حقيقة أن شيوع الكتابة والتعليقات من طرف أعداد كبيرة تدلي بدلوها على شبكة الانترنت، تعكس نوعا من "الإقصاء" للناقد المتخصص، بعد أن أصبح كل من يستطيع الضغط على أزرار الكيبورد، يعتبر نفسه، أو يعتبره الكثيرون، "مؤثرا"، وبالتالي يمكن أن يصبح كل الناس نقادا!
أصبح النقد إذن،"مشاعا"، يدلي فيه بدلوه، كل من يعرف ومن لا يعرف، على شكل انطباعات شخصية، كثير منها ينطلق من الانفعال لا من التفكير، ومعظمها يصطبغ يبدأ وينتهي بإصدار أحكام القيمة المطلقة، بسبب العجز الواضح عن التحليل العلمي المنهجي الذي يستند إلى معطيات محددة من داخل العمل الفني.


لا بأس من "دمقرطة" النقد السينمائيـ فالسينما بطبيعتها فن ديمقراطي، ومع ذلك، فقد يصبح اتساع دائرة التعبير عن الرأي بين شرائح الجمهور العادي من الهواة، ذا تأثير سلبي تماما، بسبب غياب الحوار الحقيقي، فلا الهاوي يتحمل رأيا متخصصا، كونه يميل إلى ازدراء التخصص ورفضه، ولا الناقد المتخصص يمكنه مناقشة أصحاب الانطباعات والأحكام القاطعة، لأنهم عادة ما يشهرون في وجهه سلاح "الحرية الشخصية".
وقد يكون من الصحيح أيضا- كما يرى ماكدونالد، أن الناقد الأكاديمي انعزل داخل المحيط الجامعي، حيث تكثر البحوث النظرية التي تعتمد على النقل أكثر من الممارسة والمتابعة، وأصبح الأكاديميون يكتبون، إما لنيل الدرجات العلمية والترقي، أو يتوجهون أساسا، لطلابهم أو لبعضهم البعض، يستخدمون لغة جافة، معقدة، تمتلئ بالمصطلحات المترجمة عادة، في سياق نصوص تتباهى بعرض مقتطفات واقتباسات من كتابات الفلاسفة والمفكرين الفرنسيين وغيرهم. 
رغم ذلك، أرى أن النقد باعتباره إبداعيا موازيا للسينما كفن (مثلا)، موجود وسوف يستمر، سواء من خلال المجلات والكتب والدوريات، أو المواقع المتخصصة على شبكة الإنترنت. 
صحيح أن الناقد لم يعد هو صاحب المرجعية الأولى والأخيرة، أي لم يعد يتمتع بسلطة طاغية تفرض السمع والطاعة كما كان الأمر في الماضي، لكن هذا لا يمثل معضلة، لأن ما يسمى بـ"سلطة الناقد" مرفوض، فالنقد رؤية شخصية تستمد قيمتها من ثقافة الناقد، ومدى فهمه للفن الذي يتعامل معه بل وللعالم، وهو عندما يكتب فإنه لا يتقمص دور المصلح أو الداعية، بل يسعى إلى بناء نصا مستقلا قائما بذاته، والنقد بهذا المعنى إذن، ليس عملا توجيهيا يفرض نفسه على المتلقي، كما أنه ليس عملا ذيليا، أي لا يوجد سوى بوجود العمل الفني نفسه كما يعتقد الكثيرون، فهناك الكثير من القضايا النظرية والجمالية التي يمكن أن تشغل اهتمام الناقد، تتجاوز إطار النقد التطبيقي.
وفي حالة النقد السينمائي تحديدا، لا تعتبر العودة إلى المصادر السينمائية الأولى خلال البحوث والدراسات، عملا ذيليا، بل امتدادا لإبداعات السينمائيين أنفسهم عبر العصور. ومع ذلك من الضروري أن يتمسك الناقد بدوره كمفكر، يساهم، ليس فقط في تطوير السينما أو مساعدة المتفرج على تحقيق "متعة المشاهدة"، بل وفي تطوير النظرة إلى مجالات أخرى مشتركة مع السينما، في الفنون الأخرى، فالناقد- المفكر، لا ينغلق على مجال البحث في جماليات السينما بمعزل عن الفلسفة والتاريخ والأنثروبولوجيا والعلوم السياسية وغيرها.
أخيرا إذا كانت الأوساط الأكاديمية قد انغلقت على نفسها، بل وأصبحت غير قادرة حتى على طباعة أبحاث أبنائها ورسائلهم العلمية وإتاحتها لجمهور الباحثين والقراء، وبالتالي انتقل مركز الثقل كله الى الصحافة غير المتخصصة، فما العمل إذا كانت هذه الصحافة لا ترحب أصلا بالنقد المتخصص؟ الأمر الذي يجعلنا نظل ندور في حلقة مفرغة!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د أمير العمري ماكدونالد

إقرأ أيضاً:

سامسونغ تكشف عن أول هاتف ثلاثي الطي.. «ريل مي» تفاجئ الجميع!

في خطوة جديدة لتعزيز مكانتها في سوق الهواتف الذكية، كشفت شركة سامسونغ للإلكترونيات اليوم الثلاثاء، عن أول هاتف ذكي ثلاثي الطي، تحت اسم “غالاكسي زد تراي فولد”، في وقت تتسارع فيه المنافسة بين الشركات العالمية، لا سيما الصينية منها، في فئة الأجهزة القابلة للطي.

ويمثل الهاتف الجديد قفزة تقنية لشركة سامسونغ، حيث يمكن فرده ليصبح شاشة قياسها 253.1 مليمتر (10 بوصات) مكوّنة من ثلاث لوحات، ما يجعله أكبر بنسبة 25% مقارنة بهاتف الشركة القابل للطي الأخير “غالاكسي زد فولد 7”.

ويبلغ سعر الهاتف نحو 3.59 مليون وون (2440.17 دولار)، ويضم أكبر بطارية في فئة هواتف سامسونغ الرائدة، مع دعم تقنية الشحن فائق السرعة، التي تتيح شحن الجهاز إلى 50% خلال 30 دقيقة فقط، ما يعكس تركيز الشركة على الجمع بين الابتكار والأداء العالي.

وقال أليكس ليم، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مكتب المبيعات والتسويق لدى سامسونغ في كوريا: «أعتقد أن سوق الأجهزة القابلة للطي سيواصل النمو، وأن جهاز تراي فولد على وجه الخصوص يمكن أن يكون محفزًا لنمو أكبر في أجزاء رئيسية من هذا القطاع».

وأضاف ليم أن ارتفاع أسعار شرائح الذاكرة وغيرها من المكوّنات شكل تحديًا كبيرًا لتحديد سعر الجهاز، مؤكدًا أن الشركة واجهت «قرارًا صعبًا» في تسعير الهاتف لضمان توازن مناسب بين التكلفة والقيمة المضافة للمستخدم.

ومن المقرر طرح الهاتف في السوق المحلية بكوريا الجنوبية في 12 ديسمبر، قبل أن يتوافر لاحقًا في الصين وسنغافورة وتايوان والإمارات، على أن يصل إلى الولايات المتحدة في الربع الأول من العام المقبل، ما يعكس استراتيجية سامسونغ لإطلاق المنتج بشكل تدريجي في الأسواق العالمية.

ويأتي إطلاق “غالاكسي زد تراي فولد” ضمن جهود سامسونغ للحفاظ على ريادتها في سوق الهواتف القابلة للطي، الذي يشهد منافسة متزايدة من شركات صينية تقدم أجهزة مبتكرة بأسعار متنوعة، بينما تركز سامسونغ على تقديم تجربة استخدام فريدة وحجم شاشة أكبر وتقنيات متقدمة تلبي توقعات المستخدمين الأكثر تطلبًا

وبدأت سامسونغ منذ سنوات في تطوير فئة الهواتف القابلة للطي، التي تُعد مستقبل الأجهزة المحمولة بحسب خبراء التكنولوجيا، على الرغم من أنها لا تزال مخصصة لفئة محدودة من المستخدمين نظرًا لارتفاع أسعارها وتعقيد تصنيعها.

وتسعى الشركة من خلال إطلاق “غالاكسي زد تراي فولد” إلى ترسيخ مكانتها وفرض الابتكار في سوق تنافسية، خاصة في مواجهة الشركات الصينية التي بدأت تستقطب المستهلكين بتصاميم مبتكرة وأسعار أقل، ما جعل من التميز التكنولوجي والحجم الكبير للشاشة عناصر أساسية في المنافسة.

Realme تكشف عن هاتف جديد بمواصفات قوية وسعر منافس

أعلنت شركة Realme عن هاتفها الجديد Realme 15 الذي يأتي بمواصفات مميزة وسعر منافس، ليشكل خيارًا قويًا بين هواتف أندرويد الحالية.

يتميز الهاتف بهيكل متين مقاوم للماء والغبار وفق معيار IP68/IP69، ويزن 185 غرامًا بأبعاد (163.3/75.9/7.7 ملم).

ويضم شاشة AMOLED بحجم 6.77 بوصة، بدقة 1080×2392 بيكسل، وتردد 144 هيرتز، وسطوع يصل إلى 4500 nits وكثافة 388 بيكسل/الإنش تقريبًا.

يعمل الجهاز بنظام أندرويد 15 مع واجهة Realme UI 6.0، ومعالج Mediatek Dimensity 7300+، ومعالج رسومي Mali-G615 MC2، وذاكرة وصول عشوائي 12 غيغابايت، وذاكرة داخلية 256 غيغابايت.

الكاميرا الخلفية مزدوجة بدقة 50+8 ميغابيكسل مع عدسة عريضة وقدرة تصوير فيديو 4K بمعدل 30 إطارًا في الثانية، بينما الكاميرا الأمامية بدقة 50 ميغابيكسل وتدعم تصوير فيديو 4K أيضًا.

الهاتف يدعم شريحتي اتصال، ومنفذ USB Type-C 2.0، وماسح بصمات مدمج في الشاشة، وتقنية Infrared للتحكم بالأجهزة عن بُعد، وBluetooth 5.4.

ويأتي مع بطارية ضخمة بسعة 7000 ميلي أمبير وشحن سريع بقوة 80 واط، بسعر عالمي تقريبًا 300 يورو.

مقالات مشابهة

  • قناة عبرية عن مقتل أبو شباب: على الجميع الفهم أن حماس لن تغيب عن المشهد
  • احتفالا بالذكرى الـ 114 لميلاده.. غدا ورشة بعنوان «سينما أدب نجيب محفوظ»
  • المركز القومي للسينما يقدم عروض نادي سينما الإسماعيلية
  • وفاة الناقد السينمائي ياقوت الديب
  • مقارنة بالأرقام.. زيزو مع الأهلي وخوان بيزيرا الزمالك
  • حلمي طولان: غياب 7 لاعبين عن منتخب مصر بفعل فاعل
  • نتيجة مباراة مصر والكويت.. حلمي طولان يُهدّد بتفجير المفاجآت بعد كأس العرب |فيديو
  • سامسونغ تكشف عن أول هاتف ثلاثي الطي.. «ريل مي» تفاجئ الجميع!
  • إعلامي ينتقد وضع شعارات الأندية على الشاشة خلال بث المباريات