بوابة الوفد:
2025-12-04@18:29:07 GMT

فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT

لم تعد الحوادث التي تقع في بعض المدارس مجرد أحداث عابرة، بل أصبحت مؤشرات على أزمة عميقة تهدد مستقبل المجتمع ، المدرسة التي كانت يوما بيتا للعلم والأخلاق تحولت الى مكان آمن للتحرش بفلذات أكبادنا

في الأسابيع الأخيرة شهدنا حوادث تحرش وتجاوزات من بعض العاملين، إلى جانب جرأة غير مسبوقة للطلاب على معلميهم، من سب وإهانة وأحيانا اعتداء جسدي وسط فصول دراسية بلا هيبة ومعلم عاجز عن فرض الانضباط ، هذه الانتهاكات لم تظهر فجأة، بل هي نتيجة تراكم خلل تنظيمي وقانوني داخل المنظومة التعليمية، حيث فقد القانون الرادع فعاليته وأصبحت يد المعلم مكبلة

الخطورة الحقيقية تكمن في المستقبل ، فالطالب المنفلت اليوم قد يصبح الموظف الفاسد والمسؤول الذي لا يحترم القانون غدا ، ومن يتجاوز على قيم المدرسة سيتجاوز على قيم الدولة لاحقا ، هذه ليست حادثة عابرة بل بداية سلسلة انهيارات تبدأ من الفصول الدراسية ولا تتوقف عند حدود الشارع

الأزمة أعمق من مجرد حوادث فردية فهي أزمة منهجية ، المناهج لا تزال بعقلية قديمة، لا تغرس القيم ولا تعزز الوعي بينما الطفل اليوم يتلقى ثقافته من الهواتف المحمولة عالم مليء بالمحتوى غير المنضبط بلا قيم أو ضوابط ، لذلك أصبح من الضروري تطوير منصات تعليمية مصرية رقمية، تبني عقل الطفل وقيمه وتربطه بهويته الوطنية، بدل تركه في يد خوارزميات عالمية تهدم العقول أكثر مما تبنيها ، الدول التي واجهت أزمات مماثلة أثبتت أن استعادة الانضباط تبدأ بالقوانين الرادعة وإعادة هيبة المعلم وربط التعليم بالهوية الوطنية ، الحل يبدأ من تعديل المناهج وتشكيل مجلس خبراء لوضع فلسفة تعليمية جديدة تركز على الأخلاق والارتباط بسوق العمل بحيث يصبح التعليم أداة لبناء الشخصية

أما على الأرض فهناك إجراءات عاجلة لا تحتمل التأجيل اولها رقابة صارمة فحص نفسي للمعلمين والعاملين، كاميرات مراقبة، آليات سرية للإبلاغ وقانون واضح يمنح المعلم سلطة تربوية لحماية المدرسة والطالب معا ، المعلم الذي يفقد هيبته يفقد آخر خطوط الدفاع عن أخلاق المجتمع ،  ما يحدث في المدارس ليس مجرد حوادث فردية بل أزمة عامة تهدد المستقبل ، الغالبية من المعلمين أصحاب رسالة وأخلاق لكنهم يعملون في منظومة فقدت الانضباط وتحتاج إلى إعادة بناء شاملة، المعركة الحقيقية اليوم هي معركة تربية وغرس للقيم والأخلاق قبل العلم .

..

اللهم احفظ مصر وأهلها

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحوادث بعض المدارس مستقبل المجتمع الأسابيع الأخيرة

إقرأ أيضاً:

المعلم رامي برهوم.. آخر مستجدات قضية ضحية الصاروخ الكهربائي بالإسماعيلية

في تطورات جديدة صادمة، تواصل قضية مقتل تلميذ بالإسماعيلية على يد زميله يوسف أيمن، 14 عامًا، جذب اهتمام الرأي العام، بعد أن استخدم المتهم صاروخًا كهربائيًا لتقطيع جثمان ضحيته إلى أجزاء وإخفاء معالم الجريمة بطريقة مروعة.

صحي وضار.. استخدام خاطئ للعسل يسبب السرطان ونوع منه يعالجه| كيف؟افتكرها دهب.. رجل احتفظ بصخرة والنتيجة صادمة| إيه الحكاية؟إفادات والدة الضحية

كشفت مروة قاسم، والدة المجني عليه محمد أحمد، تفاصيل مثيرة حول المتهم، مشيرة إلى أن رقم القاتل كان يظهر على الهاتف باسم "المعلم رامى برهوم". وأوضحت أن نجلها أخبرها بأن المتهم استولى على هاتفه المحمول وبيعه للحصول على أموال لتلبية احتياجاته الشخصية، رغم عدم وجود أي علاقة تربطه بالمجني عليه.

تأجيل المحاكمة

قررت محكمة جنايات أحداث الطفل بالإسماعيلية، برئاسة المستشار خالد الديب وعضوية المستشارين محمد أبو طلب وأحمد عاطف، تأجيل نظر قضية "طفل الصاروخ الكهربائي" إلى جلسة الثلاثاء 9 ديسمبر الجاري، للاطلاع على المستندات، مع استمرار حبس المتهم.

وكشف محامي الضحية، محمد الجبلاوي، عن اعتراف المتهم أمام المحكمة بارتكاب الجريمة، مؤكدًا وجود سبق إصرار وترصد، واستدراجه للمجني عليه، واستخدام الأدوات التي ارتكب بها الجريمة بالكامل.

التجديدات القضائية

أصدرت جهات التحقيق بالإسماعيلية قرارًا بتجديد حبس صاحب محل الموبايلات على ذمة التحقيق 15 يومًا للمرة الثانية، وكذلك تجديد حبس والد المتهم على خلفية القضية نفسها.

تفاصيل الجريمة وفق اعترافات المتهم

أظهرت التحقيقات أن المتهم استدرج ضحيته إلى منزله في منطقة المحطة الجديدة بحجة إعادة الهاتف المسروق، ثم نشب بينهما خلاف أدى إلى قتله باستخدام شاكوش حديدي وسكين كبيرة. وقد اعترف المتهم بتنفيذ الجريمة بتخطيط مسبق، مستوحياً تصرفاته من مشاهد العنف في الأفلام، وخاصة شخصية “ديكستر”.

وأوضح تقرير الطب الشرعي أن يوسف قام بتقطيع جثمان المجني عليه إلى ستة أجزاء، احتفظ بجزء منها داخل الثلاجة، ثم قام بطهيه وأكله في اليوم التالي، قبل أن يضع بقية الأشلاء في أكياس بلاستيكية سوداء داخل حقيبته المدرسية ويتخلص منها في ثلاث مواقع متفرقة: خلف كارفور، بحيرة الصيادين، ومنطقة مهجورة مرتفعة عن الشارع.

تورط رقمي مفاجئ

فجر محمد الجبلاوي مفاجأة جديدة، مؤكداً أن المتهم استخدم "شات جي بي تي" للتخطيط للجريمة والتخلص من الجثمان، وأرسل صورًا توثيقية للجريمة عبر الإنترنت إلى أشخاص خارج البلاد، ما يوضح حجم التخطيط المسبق والتورط الرقمي للمتهم.

دور والد المتهم وصاحب محل الموبايلات

كشفت التحقيقات أن والد المتهم علم بالجريمة وغادر المنزل فور اكتشافها، ما أدى إلى حبسه على ذمة قضية إخفاء معالم الجريمة. كما جرى حبس صاحب محل الموبايلات الذي اشترى هاتف المجني عليه سابقًا.

دوافع المتهم

اعترف يوسف بأن دوافعه كانت السعي إلى “الشهرة والترند”، وأظهر برودًا شديدًا أثناء تمثيله الجريمة أمام النيابة، حتى أنه عرض آلة حاسبة تخص الضحية كـ"هدية" لوكيل النيابة، في تصرف أثار صدمة الجميع.

طباعة شارك ضحية الصاروخ الكهربائي الصاروخ الكهربائي الإسماعيلية المعلم رامي برهوم تلميذ الإسماعيلية

مقالات مشابهة

  • مات في الطابور.. خلف الزناتي يوجه بمساندة أسرة معلم بالقاهرة
  • المعلم رامي برهوم.. آخر مستجدات قضية ضحية الصاروخ الكهربائي بالإسماعيلية
  • التحرش في المدارس.. الأسباب العميقة وخريطة العلاج
  • أين ذهبت ٦٢٪ من الميزانية السعودية؟
  • وزير الثقافة لمصراوي: تدشين استوديو الممثل لخالد الصاوي قريبًا
  • وفاة شخص بحادث سير «مروّع» في طرابلس
  • إحصائية رسمية: وفاة وإصابة 484 شخصاُ في المناطق المحررة باليمن خلال نوفمبر الماضي
  • صبى المعلم فى واشنطن!!
  • وفاة 42 شخصا في حوادث المرور خلال أسبوع