رئيس جامعة طنطا: نثمن جهود ومبادرات القيادة السياسية بتعزيز قدرات ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
نظمت جامعة طنطا، اليوم الخميس، فاعلية كبرى لختام تنفيذ أنشطة المبادرة الرئاسية "تمكين" بالجامعة، بحضور الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، والدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور السيد العجوز نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور ممدوح المصرى القائم بعمل عميد كلية الآداب ورئيس مجلس إدارة مركز خدمات الأشخاص ذوى الإعاقة بالجامعة، والدكتورة رانيا الامام عميد كلية التربية النوعية، والدكتورة منى الأعصر عميد كلية الصيدلة والدكتور أحمد هلال عميد كلية التربية، والدكتور أحمد نصر عميد كلية الهندسة، والدكتورة فاتن أبو طالب عميد كلية طب الأسنان، والدكتورة عبير علم الدين عميد كلية العلوم، والدكتور العيسوى قاسم عميد كلية الزراعة، والدكتورة نانسي الحفناوي القائم بعمل عميد كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتور محمد إبراهيم القائم بعمل عميد كلية الحقوق، وعدد من وكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، والدكتور محمد مريكب مدير مركز خدمات الطلاب ذوى الإعاقة، وبمشاركة واسعة من الطلاب ذوى الإعاقة وأولياء أمورهم، وذلك بقاعة المؤتمرات بمبنى إدارة الجامعة.
استهل الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا كلمته بتقديم خالص العرفان والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على اهتمامه البالغ ورعايته الدائمة لملف ذوي الإعاقة، مؤكداً أن حرصه على تحقيق الإتاحة الشاملة ودمجهم في كل مسارات بناء الإنسان هو بمثابة الدافع والركيزة الأساسية التي مكّنت الجامعة من تفعيل المبادرة الرئاسية 'تمكين"، موضحاً أن الفاعلية اليوم تتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يضاعف من مسؤولية الجامعة يؤكد التزامها وسيرها بخطى ثابتة ومتسقة مع الرؤية الوطنية، بدعم مباشر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تؤكد جهودها المتواصلة لدعم الطلاب من ذوي الإعاقة، من خلال خطة عمل شاملة تهدف إلى توفير بيئة أكاديمية دامجة بالكامل، وتحقيق إتاحة البنية التحتية المناسبة، وتقديم أحدث الخدمات التكنولوجية والتعليمية المتقدمة.
وأضاف رئيس الجامعة أن مبادرة "تمكين" المستلهمة من الرؤية الرئاسية، أسهمت في تعزيز قدرة جامعة طنطا على توفير كافة الوسائل المساعدة والبرامج التدريبية التي تُسهّل عملية اندماج ذوى الإعاقة الكامل في الحياة الجامعية والأكاديمية، مضيفًا أنه انطلاقًا من تكليف القيادة السياسية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بتفعيل ورعاية المبادرة الرئاسية 'تمكين' ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة، قامت الوزارة، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتنفيذ هذه التوجيهات من خلال تفعيل المبادرة في 28 مركزًا متخصصًا لذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية .
وتابع رئيس الجامعة أن جامعة طنطا كانت في طليعة الجامعات التي نفذت تكليفات القيادة السياسية، حيث سارع مركز ذوي الإعاقة بالجامعة إلى تفعيل مبادرة "تمكين" الرئاسية بشكل شامل، واستمرت فعالياتها على مدار شهري أكتوبر ونوفمبر في كافة كليات الجامعة، بهدف تحقيق الدمج، والإتاحة، والتمكين الفعلي لأبنائها من ذوي الإعاقة، مضيفاً أن ريادة الجامعة في هذا المجال ليست حديثة، وتؤكد التزامها الراسخ في تحقيق السبق والريادة في خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، حيث يعد مركز المكفوفين والمعاقين بالجامعة ثالث أقدم مركز على مستوى الجامعات المصرية، حيث تأسس بقرار رقم 318 بتاريخ 7 ديسمبر 1989 شهد المركز توسعًا جذريًا في عمله، ليشمل جميع أنواع الإعاقات بدءا من 19 مارس 2020،بعد أن كان مقتصراً على المكفوفين وذوي الإعاقات الحركية، كما اتسع نطاق الخدمة ليغطي طلاب الدراسات العليا منذ 16 مارس 2022، بعد أن كان دوره قاصرًا على مرحلة الليسانس والبكالوريوس.
وأكد الدكتور محمد حسين، أن المركز قام بتنويع سُبل الإتاحة لتغطي 5 محاور أساسية تعمل بتناغم لضمان تكافؤ الفرص، وشملت الإتاحة الأكاديمية والتعليمية، والإتاحة التكنولوجية والرقمية، وإتاحة البنية التحتية والهندسية، والإتاحة المادية والدعم الاجتماعي، والإتاحة النفسية والمعنوية والتيسيرات الامتحانية، مضيفا أن مهمة المركز لا تنتهي عند حدود القاعات الدراسية، بل تمتد لتشمل مرحلة ما بعد التخرج، من خلال التواصل المستمر مع الخريجين من ذوي الإعاقة لتوفير مسارات وظيفية حقيقية لهم بالتعاون مع مراكز التطوير المهني بالجامعة، لتقديم الدعم اللازم وتأمين فرص عمل تليق بإمكانياتهم وقدراتهم، بما يضمن دمجهم الاقتصادي والاجتماعي الكامل.
وفي ختام كلمته، توجه بخالص الشكر والتقدير قيادات الجامعة وشركائها وأعضاء هيئة تدريس والعاملين، على ما بذلوه من جهد مخلص لخدمة ودعم أبناء الجامعة من ذوي الإعاقة، مؤكدًا استمرار العمل والعطاء، الذي ننطلق فيه من القانون رقم 10 لسنة 2018 الذي أصدره فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وهو القانون الذي يمثل ميثاقًا وطنيًا لدمج وتمكين أبنائه من ذوي الإعاقة داخل نسيج المجتمع المصري، مشددًا على التزام جامعة طنطا بأن تكون دائمًا في مقدمة الصفوف لتنفيذ هذه الرؤية الوطنية.
ومن جانبه قدم الدكتور ممدوح المصري، عرضًا تقديميًا شاملًا استعرض فيه الإنجازات المحققة خلال فاعليات مبادرة "تمكين" على مدار شهري أكتوبر ونوفمبر، مؤكدًا أن المبادرة نجحت في تقديم حزمة متكاملة من الأنشطة والخدمات التي تناولت مختلف الجوانب التعليمية، والفنية، والتكنولوجية، والتوعوية، وكان لها أثر مباشر في تيسير سبل الإتاحة الأكاديمية ورفع مستوى الوعي المجتمعي لدى طلاب الجامعة من ذوي الإعاقة، كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الدكتور محمد حسين، رئيس الجامعة، على دعمه اللامحدود والمستمر للمركز ولأبنائه من ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن دعمه هو المحرك الرئيسي لكافة الأنشطة، كما وجه الشكر لعمداء الكليات ووكلائها لجهودهم الدائمة في توفير البيئة الداعمة، ولجميع العاملين في مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة على تفانيهم وإخلاصهم في خدمة أبناء الجامعة من ذوى الإعاقة.
كما قدم الدكتور محمد مريكب عددًا من التوصيات الرئيسية التي خلصت إليها فاعليات المبادرة داخل جامعة طنطا، والتي هدفت إلى تعزيز دمج وتمكين الطلاب ذوي الهمم بشكل مستدام داخل البيئة الجامعية وشملت، اتخاذ سياسات وإجراءات داعمة لتعزيز الإتاحة الأكاديمية والدمج الجامعي وذلك من خلال، اعتماد سياسة رسمية للإتاحة الأكاديمية وفق ما يقره المجلس الأعلى للجامعات، عقد اجتماعات شهرية للتقييم والمتابعة، وتشكيل لجنة تنفيذية برئاسة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وعضوية وكلاء التعليم والطلاب بالكليات التي تضم طلاب ذوي الإعاقة لمتابعة الاجراءات والسياسات وبما يضمن توفير كافة سبل الاتاحة والدمج على النحو الأمثل.
كما شملت التوصيات أيضًا تدريب وبناء قدرات أعضاء هيئة التدريس والمتعاملين مع الطلاب ذوي الاعاقة وذلك من خلال، دراسة امكانية إدراج دورة تدريبية حول مهارات التعامل والإتاحة الأكاديمية للطلاب ذوي الإعاقة ضمن متطلبات ترقيات أعضاء هيئة التدريس، تدريب الإداريين على أساليب التعامل السليم مع الطلاب ذوي الإعاقة، اضافةً الى توفير جميع عناصر البنية التحتية والتجهيزات داخل الحرم الجامعي بما يضمن سهولة الوصول والتنقل الآمن والمريح للطلاب ذوي الإعاقة، وزيادة الخدمات والأنشطة التوعوية والرقمية لدمج الطلاب ذوي الاعاقة داخل المجتمع الجامعي من خلال، إطلاق فعالية سنوية بعنوان "جامعة دامجة" للتوعية والدمج، وإنشاء دليل الكتروني مبسّط للتعريف بقانون الإعاقة وحقوق الطلاب وطرق الحصول على الخدمات لكافة أنواع الإعاقات.
فيما يخص امتحانات الطلاب ذوي الإعاقة شملت التوصيات أيضا توفير غرف امتحانات مجهّزة للطلاب ذوي الحالات الخاصة، وفقًا للتقارير الصادرة عن اللجان الطبية المختصة، ودراسة امكانية بدائل للتقويم مثل الاختبارات الشفهية أو المشروعات العملية، بما يتناسب مع نوع الإعاقة، على أن تكون هذه البدائل مماثلة للامتحانات المقررة لبقية الطلاب، وإعلان مبادرة تحت عنوان "مؤشر الجامعة الدامجة"، بهدف تحويل جهود المبادرة الرئاسية "تمكين" إلى مؤشر سنوي يقيس مستوى دمج الطلاب ذوي الإعاقة داخل الجامعة وتمكينهم، كما يهدف المؤشر إلى تحفيز التنافس الإيجابي بين الكليات في تقديم الخدمات للطلاب ذوي الإعاقة. ويشمل المؤشر السنوي تقييم أربع محاور رئيسية، والبنية التحتية، واللوائح الأكاديمية، والخدمات الطلابية، والوسائل التكنولوجية المساعدة.
وفيما يخص أليات تنفيذ المبادرة على النحو التالي تقديم الدعم الفني للكليات التي تحتاج الي تحسينات، والوقوف على نقاط القوة والضعف وفرص التحسينات بكافة الكليات وتصنيفها من خلال تقرير سنوي عن كافة سبل الاتاحة المكانية والاكاديمية في كافة كليات الجامعة، وتكريم الكليات المتفوقة في سبل الدعم والاتاحة للطلاب ذوي الاعاقة في شهر ديسمبر من كل عام، وتحديد فترة جمع البيانات من يناير الي ابريل 2026م، وتوزيع الادلة الارشادية لكل كلية، وإعلان الإطار العام لمؤشر التقييم.
وعلى هامش الفاعلية افتتح رئيس الجامعة معرضًا متميزًا للطلاب الصم والبكم بكلية التربية النوعية، ضم المعرض مجموعة واسعة من الأنشطة، والبرامج، والتطبيقات، والمشغولات اليدوية التي أبدعها الطلاب، أبرزت المواهب الكامنة والمهارات الفنية والحرفية والتقنية لدى الطلاب الصم والبكم، والتي تم تنميتها من خلال البرامج التدريبية المنفذة في إطار المبادرة، وقد أشاد رئيس الجامعة بمستوى الإبداع والمهارة التي ظهرت في الأعمال المعروضة، وأكد رئيس الجامعة، حرص الجامعة على توفير كافة الإمكانيات لدعم الطلاب ذوي الاعاقة وتفجير طاقاتهم الإبداعية في جميع المجالات.
وفى ختام الفاعلية تم اهداء درع الجامعة للدكتور محمد حسين، والدكتور محمود سليم، والدكتور ممدوح المصري، والدكتور أحمد هلال، والدكتورة رانيا الامام، والدكتور أحمد نصر، والدكتورة منى الأعصر، والدكتور محمد إبراهيم، والدكتورة فاتن أبو طالب، والدكتور ياسر الجرف، والدكتور العيسوي قاسم، والدكتور محمد مريكب، وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومديري المراكز والوحدات بكليات الجامعة المشاركين في فعاليات مبادرة "تمكين"، كما تم تكريم عدد من الطلاب ذوي الإعاقة المتميزين في مختلف المجالات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعاون مع عقد اجتماعات مارس 2022 وزارة ال قدم الدكتور طلا مختلف الجوانب المؤتم محد الطلاب ذوی الإعاقة المبادرة الرئاسیة الدکتور محمد حسین من ذوی الإعاقة والدکتور محمد والدکتور أحمد رئیس الجامعة هیئة التدریس ذوى الإعاقة ذوی الاعاقة للطلاب ذوی الجامعة من جامعة طنطا عمید کلیة من خلال
إقرأ أيضاً:
الاتحاد العالمي لجراحات المخ والأعصاب يكرِّم الدكتور شريف عزت عميد كلية طب الأزهر الأسبق
كرَّم الاتحاد العالمي لجمعيات جراحات المخ والأعصاب العالم الكبير الدكتور شريف عزت عبد العزيز عزت، عميد كلية الطب للبنين بالقاهرة الأسبق؛ تقديرًا لجهوده العلمية ومسيرته الممتدة في خدمة المريض وفق ما تمليه رسالة الطب الإنسانية، ومنحه شهادة “المساهمة الحياتية المتميزة” خلال فعاليات المؤتمر الدولي التاسع عشر للاتحاد، الذي عُقد بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة أكثر من أربعة آلاف طبيب متخصص من مختلف دول العالم.
ويمتلك الأستاذ الدكتور شريف عزت مسيرة علمية ثرية، حيث حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1966م، ثم الماجستير عام 1969م، قبل أن ينال درجة الدكتوراه عام 1973م، ليُعيَّن بعد ذلك مدرسًا بكلية الطب بجامعة الأزهر بالقاهرة، وكان من الرواد المؤسسين لوحدة جراحة المخ والأعصاب منذ إنشائها عام 1974م، وتدرج في الدرجات العلمية حتى رُقي إلى أستاذ مساعد عام 1979م، ثم أستاذًا لجراحة المخ والأعصاب عام 1984م، وتولى رئاسة القسم عام 1996م.
كما شغل الأستاذ الدكتور شريف عزت منصب المدير العام لمستشفيات جامعة الأزهر خلال الفترة من 1997 حتى 1999م، ثم صدر قرار فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر آنذاك، بتعيينه عميدًا لكلية الطب للبنين بالقاهرة خلال الفترة من 2003 حتى 2005م.
وتولى سيادته العديد من المناصب العلمية المرموقة؛ حيث ترأس الجمعية المصرية لجراحي المخ والأعصاب (1996–1998م)، ثم رئاسة الجمعية العربية لجراحة المخ والأعصاب (1998–2000م)، كما تولى رئاسة جمعية الشرق الأوسط لجراحي المخ والأعصاب منذ عام 2017م وحتى الآن.
وفي الإطار الدولي، انتُخب نائبًا لرئيس الاتحاد الدولي لجمعيات جراحة المخ والأعصاب خلال الفترة من 2013 إلى 2017م، ثم رئيسًا للجنة التسمية بالاتحاد الدولي خلال الفترة من 2019 إلى 2021م، في تأكيد على مكانته العلمية المرموقة عالميًّا.
من جانبه، قدّم الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، خالص التهنئة إلى الأستاذ الدكتور شريف عزت على هذا التكريم العالمي من أحد أبرز المحافل العلمية المتخصصة في مجال جراحات المخ والأعصاب، مؤكدًا أن تكريم أحد رموز جامعة الأزهر وسط أربعة آلاف عالم مشارك في المؤتمر الدولي التاسع عشر بدبي هو وسام تقدير للجامعة بأكملها.
وعبّر رئيس الجامعة عن بالغ سعادته بهذا الإنجاز، الذي يُجسّد ما يقدمه علماء الأزهر من عطاء علمي وإنساني مخلص، وحرصهم الدائم على الإسهام الفاعل في خدمة المجتمع والمرضى.