قالت صحيفة لوباريزيان الفرنسية إن حسابات ذات متابعة واسعة على منصة تيك توك وتحظى بشعبية كبيرة بين الشباب، تقود حملة لصالح العباءة، ذلك الثوب النسائي الفضفاض الذي منع، اعتبارا من اليوم الاثنين، في المدارس الفرنسية.

وتحدثت الصحيفة في تقرير -بقلم روبن كوردا- في البداية عن فيديو تمت مشاهدته عشرات الآلاف من المرات على تيك توك، وهو يظهر فتاة ترتدي حجابا أسود وهي تشتكي قائلة "نحن نتحدث عن التحكم في الوجه والتمييز، ببساطة تعيش النساء المحجبات حياة صعبة للغاية في فرنسا لحد أن نريد أن نمنعهن من التعليم".

وتعطي منصة تيك توك الأكثر شعبية بين طلاب المدارس المتوسطة والثانوية، مكان الصدارة للحسابات المعارضة بشدة لحظر العباءة في المدرسة، حيث كانت تقدم عليها "برامج تعليمية" لمعرفة كيفية ارتداء هذا الفستان الفضفاض بشكل صحيح، أما اليوم فلن يتمكن الطلاب الذين يرتدون هذا الزي من دخول مؤسستهم العامة في فرنسا، بعد أن قال وزير التربية غابرييل أتال في مذكرة إلى مديري المدارس إنه "لا يمكن التسامح مع ارتداء مثل هذه الملابس التي تظهر علنا الانتماء الديني في البيئة المدرسية".


كلام يتردد

يقول نبيل لمشتركيه البالغ عددهم 350 ألفا إنه "لا يوجد أي شيء ديني في هذا الأمر، إنها مجرد ملابس شرق أوسطية تقليدية، إنه زي صحيح يستر الجسم ولا يوجد فيه أي شيء إسلامي". ويعلق آخر "إنهم يسيئون استخدامه"، ثم يقول آخر "كل شيء يتم القيام به في أوروبا لضمان فساد السكان".

وعند كتابة كلمة "عباية" في شريط البحث تجد نفس الكلام مرارا وتكرارا -كما يقول الكاتب- تثور إحدى مستخدمات الإنترنت قائلة "عار على بلدنا. في فرنسا، نحن نستخف بهذه الحرب ضد المسلمين. كيف تثير الكراهية ثم تشتكي من أنها قد تنقلب عليك". ويتوقع حساب "قلب الإسلام" لمتابعيه البالغ عددهم 300 ألف أن "تتوحد الهيئة التعليمية بأكملها للتمييز ومضايقة الفتيات المسلمات"، لأن الهدف من وراء ذلك هو "تدمير هوية المسلم" حسب رأيه. وتنتشر تعليقات مثل "الشجاعة لأخواتنا، لا تتخلي عن أي شيء. إن الله يرى ويسمع، لا تخفن"، و"الأجر سيكون عظيما للأخوات اللاتي يتحملن".

امرأة مسلمة ترتدي عباءة في أحد شوارع نانت غرب فرنسا (رويترز) موضة

وبالنظر إلى بداية العام الدراسي -كما يقول الكاتب- لا يبدو أن أي عملية عصيان قد تجاوزت هذه الشكاوى، أو قيام عدد قليل من الفتيات بتقديم نصائح حول أفضل طريقة لاستبدال الملابس المحظورة، كالسترات والسراويل الواسعة، أما الدعاة المعروفون والأكثر صرامة فقد بقوا متحفظين، يقول موقع "ريدازر" Redazer الشهير الذي يبلغ عدد مشتركيه 3 ملايين "لهذا السبب يضحك الجميع على السياسة الفرنسية، بسبب مثل هذه السخافات".

ويبدو أن نجاح العباءة قد تعزز من خلال وجود مؤثرات فرنسيات في الخليج يتمتعن بشخصيات لامعة للغاية مثل "مايفا غنام ونبيلة بن عطية، وهن مرشحات لتلفزيون الواقع ويرتدين العباءة في دبي".

يقول الأستاذ الجامعي داميان سافيرو إن هذا الثوب "أصبح الآن مؤشرا للنجاح الاجتماعي، ويتميز ثقافيا بأنه عربي إسلامي".

وينظر الشباب إلى هذا الثوب أحيانا على أنه "ظاهرة موضة" بسيطة، غير مدركين "التأثير الأيديولوجي للأزياء المحتشمة"، كما ترى عالمة الاجتماع أميلي ميريام شيلي، المتخصصة في الإسلام السياسي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تیک توک

إقرأ أيضاً:

رئيس غرفة التجارة الفرنسية: السوق المصري الأكبر في المنطقة.. ونسعى لتيسير دخول المستثمرين

قال عماد السنباطي، رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، إن العلاقات المصرية الفرنسية قائمة على روابط تاريخية وثقافية واقتصادية قوية، مُشيرًا إلى أن الغرفة التي تأسست عام 1992 تضم اليوم أكثر من 700 شركة، وتمثل حلقة وصل بين الشركات المصرية ذات العلاقات التجارية مع فرنسا، والشركات الفرنسية العاملة داخل السوق المصري.

واستعرض  السنباطي، أوجه التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا، والدور الحيوي الذي تلعبه الغرفة في دعم مناخ الاستثمار.

أكد السنباطي، أن دور الغرفة لا يقتصر على تمثيل مجتمع الأعمال الفرنسي، بل يمتد لتقديم دعم فني واستشارات للمستثمرين، والتواصل مع المؤسسات الحكومية الفرنسية، وتنظيم مؤتمرات أعمال ومعارض داخل وخارج مصر.
وأشار إلى أن الغرفة تعد فرعًا من أصل 120 غرفة تجارة فرنسية موزعة حول العالم، وأنها بصدد الانضمام إلى شبكة تضم 125 فرعًا بـ95 دولة خلال الفترة المقبلة.


لفت السنباطي، إلى أن الغرفة تسعى لتيسير دخول الشركات الأجنبية إلى السوق المصري، عبر تقديم المساعدة الفنية والاستشارات، وتوفير منصة للتواصل بين المستثمرين الجدد والجهات المصرية، كما كشف عن نية الغرفة إنشاء لجنة لفض المنازعات لدعم المستثمرين في حل التحديات القانونية.
وأوضح أن الغرفة تدعم جهود الدولة المصرية في الترويج للاستثمار، من خلال بعثات طرق الأبواب، التي تُنظم بالتعاون مع عدة جهات، ومؤسسات حكومية مصرية.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، إن بعثة طرق الأبواب الأخيرة في فرنسا بشهر سبتمبر الماضي، جاءت عقب تشكيل الحكومة الجديدة، وشاركت فيها شخصيات بارزة مثل وزير الاستثمار ونائب رئيس الوزراء، وأكد أن البعثة لم تكن مجرد ترويج بل تضمنت خطوات فعلية لتوصيل المستثمرين بالرؤية الاقتصادية المصرية.
وأكد أن نتائج زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر في أبريل الماضي، لم تكن وليدة يومين، بل جاءت بعد تحضير استمر لأكثر من عام كامل بالتنسيق بين الغرفة ووزارة الاستثمار والسفارة الفرنسية.

أوضح السنباطي، أن السوق المصري يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يجعله جاذبًا بطبيعته، إلى جانب ارتباطه الزمني مع أوروبا، وتوافر بنية تحتية جيدة، وتسهيلات في الإجراءات، وقوى عاملة شابة.
وأشار رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، إلى أن العلاقات السياسية الجيدة بين القاهرة وباريس تشجع على ضخ استثمارات فرنسية جديدة، مُوضحًا أن المستثمر الفرنسي يهتم برؤية واضحة حول السوق والمردود المتوقع.
وقال السنباطي، إن من أبرز التحديات التي تواجه المستثمرين الفرنسيين في مصر هو غياب إصلاح إداري شامل، وافتقار الدولة لخريطة استثمارية واضحة تبين أولوياتها من المستثمر الأجنبي.
كما أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، أهمية دعم المستثمر المصري للخروج للأسواق الخارجية، حتى تعم الفائدة على الاقتصاد الوطني، ويتم تحقيق تبادل حقيقي لرؤوس الأموال والخبرات، مُشيرًا إلى أن الاستثمار ليس علمًا جامدًا بل "فن وتزاوج مصالح".


لفت السنباطي، إلى أن الغرفة تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون مع السفارة الفرنسية، وهيئات عديدة، تقدم منحًا واستشارات وتدريب للشباب.
وكشف أن الغرفة نظمت مُؤخرًا مشاركة 650 شركة مصرية صغيرة في أكبر معرض غذائي عالمي في فرنسا، وقدمت تسهيلات شاملة من تأشيرات سفر إلى مساحات عرض داخل المعرض، في إطار جهود دعم التصدير.

طباعة شارك الغرفة الفرنسية الاقتصاد المصرى التعاون المصرى الفرنسي التجارة المصرية الفرنسية

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية يزور «الإنتربول» في مدينة ليون الفرنسية
  • نيوم يخطف الموهبة الفرنسية سايمون
  • "الخارجية الفرنسية": 15 دولة تدعو دولا أخرى لإعلان عزمها الاعتراف بفلسطين
  • رئيس غرفة التجارة الفرنسية: السوق المصري الأكبر في المنطقة.. ونسعى لتيسير دخول المستثمرين
  • اكتئاب خلف الكاميرا.. مشاهير هوليود يروون معاركهم النفسية
  • الخارجية الفرنسية تصف جرائم المستوطنين في الضفة بالأعمال الإرهابية
  • الشرطة الفرنسية تُحقّق في مزاعم محامي نتنياهو بشأن مخطط من حزب الله لاستهدافه
  • بطاركة الكنائس بالقدس يدينون اعتداءات المستوطنين على بلدة الطيبة
  • الشبك في الحمدانية يتحدثون عن معاناتهم: نُمنع من شراء العقارات وتسجيل أطفالنا بالمدارس
  • عازور تستقبل وفد بلدية فيلبرو الفرنسية