أكد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية الدكتور محمد فريد، أهمية دعم رؤية مصر لتحقيق الشمول المالي والتحول نحو الاقتصاد الرقمي بما يمكن فئات المجتمع المختلفة بالاستفادة من الخدمات المالية غير المصرفية، ويرفع من كفاءة الاقتصاد، ويعزز من قدرة النظام المالي على تعبئة المدخرات وإعادة ضخها في شرايين الاقتصاد للكيانات الاقتصادية من خلال حلول تمويلية واستثمارية وسيطة، لتحقيق نمو اقتصادي غني بالوظائف.

جاء ذلك في كلمة الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية حول المستقبل الرقمي للشباب، وذلك خلال قمة الشمول الرقمي والمالي للشباب، بالمركز الأوليمبي بالمعادي، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وأحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية، ولفيف من قيادات وزارة الشباب والرياضة، والشخصيات العامة والإعلاميين، والمؤسسات ذات الصلة.

تسخير إمكانات التكنولوجيا المالية لتعزيز قدرات القطاع المالي

وقال فريد إن هيئة الرقابة المالية تعمل على تسخير إمكانات التكنولوجيا المالية لتعزيز قدرات القطاع المالي غير المصرفي تحقيق الشمول التأميني الاستثماري والتمويلي بما يدعم رؤية مصر لتحقيق الشمول المالي والتحول الرقمي، موجها الشكر والتقدير لوزير الشباب والرياضة على تعاونه المثمر مع الهيئة، لرفع مستويات وعي ومعرفة الشباب بالثقافة المالية وخاصة الخدمات والمنتجات المالية غير المصرفية والتي تعد مكون رئيسي لتحقيق الشمول المالي في المجتمع وذلك باستخدام التطبيقات التكنولوجية.

بدوره قال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، في البداية أود أن أتوجه بالشكر والتقدير لكل زملائي في الوزارة في تنظيم وتنفيذ هذا الحدث الهام، من المهم أن نتحدث عن توجيهات الدولة في رؤيتها لوظائف المستقبل منذ القدم وحتى الآن في الظروف والعوامل المتسارعة في خلال والنمو الاقتصادي العالمي والمصري والاقتصاد الرأسمالي، وما صاحبه من تغيرات سياسية، وهو ما ظهر تأثيره بشكل كبير على كافة اقتصاديات العالم.

أشرف صبحي: وزارة الشباب تتجه إلى التحول الرقمي في مختلف مشروعاتها

وتحدث الدكتور أشرف صبحي عن رؤية الدولة المصرية في وضع الثقافة المالية للاقتصاد القومي والعمل علي رفع الوعي بالشمول المالي والرقمي، والعمل علي وتمكين كافة فئات المجتمع من السيطرة على مستقبلهم المالي وذلك من خلال الاستفادة من تكنولوجيا المدفوعات الرقمية التي تقدمها الدولة وكافة خدمات الشمول المالي.

في هذا السياق، أكد أشرف صبحي، على رؤية القيادة السياسية فيما يتعلق بمنظومة التحول الرقمي الذي تشهده مصر حالياً في شتي المجالات، مشيرًا إلى إدراك الوزارة بمختلف هيئاتها بأهمية الاعتماد على الأدوات الحديثة من حلول وتطبيقات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للنهوض بمكانة المنظومة الرياضية في مصر بما يتوافق مع المكانة المتميزة للمواهب الرياضية إقليميًا وعالميًا.

وذكر وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتجه إلى التحول الرقمي في مختلف مشروعاتها وخدماتها فى ضوء سياسة الدولة المصرية نحو التحول الرقمي، الذي ارتكز بالأساس وانطلقت معالمه من رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأصبح واحداً من أهم معالم التطور والإنجاز والنهضة الشاملة التي شهدتها مصر، وأصبح أحد أهم ركائز انطلاق الجمهورية الجديدة.

رئيس البورصة: ضرورة إدخال مفاهيم الشمول المالي والرقمي والادخار التراكمي للشباب

في ذات السياق، تحدث أحمد الشيخ رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، عن دور الشباب باعتبارهم الفئة العمرية الأكبر في مصر، ورغم ذلك فإن نسبة تمثيلهم بين فئات المستثمرين أقل بكثير من نسبة تمثيلهم في المجتمع، ومن ثم جاءت أهمية إدخال مفاهيم الشمول المالي والرقمي والادخار التراكمي للشباب، وتعريفهم بالمفاهيم الأساسية للأسهم والبورصة.

كما أكدرئيس البورصة المصرية، العمل على استقطاب المزيد من الشباب والشركات الناجحة للقيد والاستفادة من البورصة، والتأكيد على التكنولوجيا المالية لما تلعبه من دور مهم في رفع كفاءة سوق المال وتحقيق استراتيجية الدولة للشمول المالي وفي ضوء التحول الذي يشهده العالم على الصعيد التكنولوجي والرقمي، خاصة بعد إعلان الهيئة العامة للرقابة المالية القواعد المنظمة للهوية الرقمية.

اقرأ أيضاًبحضور وزير الرياضة ورئيسا الرقابة المالية والبورصة.. انطلاق قمة الشمول الرقمي والمالي للشباب

مذكرة تفاهم بين التخطيط القومي والرقابة المالية لتعزيز التعاون المشترك

الرقابة المالية تطور المعايير المصرية للتقييم المالي للمنشآت

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رئيس البورصة البورصة الرقابة المالية وزير الشباب والرياضة هيئة الرقابة المالية أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية الشمول الرقمي والمالي للشباب قمة الشمول الرقمي والمالي للشباب وزیر الشباب والریاضة الشمول المالی التحول الرقمی أشرف صبحی

إقرأ أيضاً:

العلماء: دبي نتاج رؤية ممتدة للمستقبل أرساها محمد بن راشد

دبي: «الخليج»

أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، وتطبيقات العمل عن بُعد، المدير العام لمكتب سموّ ولي عهد دبي، أن دبي ترسخ منهجاً رائداً يجسد رؤية وضعها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، منذ أكثر من 60 عاماً، لبناء مدينة مثلت حجر الأساس ل«دبي اليوم» وكل الإنجازات التي حققتها، حيث أرسى دعائم التقدم التي شهدتها إمارة دبي، ضمن رؤية ممتدة للمستقبل أرساها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتطوير نموذج رائد واستباقي ومستقبلي لمدينة دبي.

جاء ذلك، في كلمة افتتاحية ألقاها عمر سلطان العلماء، لفعاليات «خلوة الذكاء الاصطناعي» التي تنظم بتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «دبي للمستقبل»، وينظمها «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي»، بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، في أكبر تجمّع لتسريع تبنّي تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخداماته، بمشاركة 1000 من صنّاع القرار والخبراء والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص.

وقال: إن الخلوة التي تأتي ضمن مساعي دبي لتنفيذ خطتها السنوية، لتسريع تبنّي استخدامات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، «DUB.AI»، تعكس إدراك القيادة الرشيدة للمتغيرات العالمية وتسارع تطور الذكاء الاصطناعي، وأهمية تصميم الخطط المستقبلية الكفيلة بتسهيل تبنّي هذه التقنيات، ومعرفة الإمكانات والفرص التي يحملها هذا القطاع للدول والحكومات، لتحقيق أفضل توظيف للذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن المستقبل يتمحور حول قطاع الذكاء الاصطناعي، خصوصاً مع ما نلمسه حالياً من فوائده مباشرة. وقد أسهمت تجربة مدينة هونغ كونغ في تحدي إدارة حركة المرور والنفايات والطاقة بتبنّي خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تقليل استهلاك الطاقة في المباني بنسبة 20%، وحسّنت تدفق حركة المرور بنسبة 30%. وكذلك تجربة المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، في تطبيق تقنية تعلم الآلة على مجموعات بيانات واسعة من الصور الطبية وبيانات المرضى التي أسهمت في تحسين متوسط الدقة في تشخيص سرطانات الجلد، بنسبة 87%، والتنبّؤ بالأمراض الأخرى الموجودة في أورام المخ، وتحسين الشبكة الوطنية البريطانية للصيانة التنبّئية لشبكة نقل الطاقة بنسبة 30%، باستخدام الشبكات وتقليلها من وقت توقف الآلة بما يعادل النصف، باستخدام المستشعرات على خطوط الكهرباء، ما يعكس إمكانات القطاع في معالجة مختلف التحديات وتحقيق أفضل جودة حياة للمجتمعات.

واستعرض نتائج استبانة شملت نحو 4000 رئيس تنفيذي، أكدت أن القطاع الأكثر أهمية خلال السنوات الثلاث المقبلة، هو الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن الاستبانة تطرقت إلى قطاعات تكنولوجية مهمة أخرى متفرعة من الذكاء الاصطناعي، ستتطلب العمل حكوماتٍ وأفراداً على تطويرها واستشرافها، كالمدن الافتراضية، والابتكارات البيولوجية، والروبوتات المتقدمة، وغيرها. مؤكداً أهمية تعزيز الوعي بأهمية هذا القطاع وبقدراته وإمكاناته للاستمرار في تطويره وتأهيل القادة والموظفين والخبراء، لضمان تهيئة جهات مؤهّلة وقادرة على مواكبة السباق الرقمي العالمي، والاستفادة من مخرجاته في تطوير مختلف المجالات كقطاع الرعاية الصحية والتعليم والمياه وغيرها.

وأضاف أن دبي ترسخ توجهاتها في التوأمة الرقمية عبر المبادرات والاستراتيجيات والخطط الساعية إلى ضمان مكانتها العالمية في القطاع الرقمي، ومن ضمنها استحداث منصب رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي في كل جهة حكومية في دبي، ضمن الحزمة الأولى من خطة دبي السنوية، وإطلاق حاضنة دبي لشركات الذكاء الاصطناعي، و«ويب 3» التي ستمثل أكبر تجمع لشركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لاستقطاب المبتكرين في العالم والشركات الناشئة وقادة القطاع، والتحدي الدولي للذكاء الاصطناعي، الذي يسهم في إحداث نقلة نوعية في مستقبل الاقتصاد الرقمي، وإطلاق مبادرة لتدريب مليون شخص على مهارات هندسة الأوامر البرمجية في الذكاء الاصطناعي، خلال السنوات الثلاث المقبلة في دبي، لإعداد كفاءات وخبرات متمكنة بمهارات توظيف تطبيقاته، والاستفادة منها في تسريع عجلة الابتكار الرقمي.

وقال: إن إيمان القيادة بأهمية المواهب في بناء المستقبل، انعكس في تحقيق دولة الإمارات المرتبة الثالثة عالمياً، في جذب مواهب الذكاء الاصطناعي، مقارنة بحجم السكان بعد لوكسمبورغ وسويسرا. والمرتبة الأولى إقليمياً، بعد أن كانت في المرتبة 11 عام 2021، بحسب التقرير الذي أصدرته «لينكد إن»، بالتعاون مع جامعة ستانفورد، وتصنيفها في المرتبة ال15 عالمياً في عدد مهارات الذكاء الاصطناعي، صعوداً من المركز 20 العام الماضي.

وأكد سلطان العلماء، أن خطط دبي ومبادراتها لم تكن وليدة اللحظة، بل نتاج وثمرة لفكر ورؤية ممتدة منذ أعوام عدّة، ألهمت صنّاع المسيرة لريادة المجال الرقمي اليوم، لنصل إلى إطلاق استراتيجية دبي الرقمية التي أسست مرحلة جديدة في مسيرة التحوّل الرقمي تتسم بالمرونة والمواكبة وتحدث نقلة نوعية في تاريخ دبي، من الرؤية الشاملة إلى الإلكترونية إلى الرقمية إلى الذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى المستقبل.

وقال: «تجربة دبي ثمرة رحلة استمرت لنحو 185 عاماً من التصميم والتخطيط والتنفيذ وتمهيد الطريق لتصبح المدينة الرقمية الأولى عالمياً».

مقالات مشابهة

  • العلماء: دبي نتاج رؤية ممتدة للمستقبل أرساها محمد بن راشد
  • روسيف: انضمام مصر لبنك التنمية الجديد يعزز توجهاته التي تركز على التعاون مع الدول النامية
  • البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد المصري 4.2% في العام 2024-2025 
  • محمد معيط: هدفنا تسخير قوة التكنولوجيا لدعم التحول الرقمي في المستقبل
  • وكيل وزارة المالية أستاذ المالية العامة بجامعة صنعاء الدكتور يحيى السقاف لـ”الثورة”: تقليص فجوة التضخم، وجذب المدخرات وتشجيع الاستثمار الزراعي والصناعي لمواجهة إجراءات بنك عدن
  • إنجازات واستراتيجيات لريادة مستدامة
  • وقف إطلاق النار بغزة وإعادة فتح معبر رفح تتصدران المباحثات المصرية الأمريكية
  • الرقابة المالية تقر نشرة اكتتاب أكت فاينانشال وتعلن موعد الطرح في البورصة
  • وزير الاتصالات يجتمع بقيادات وطلاب جامعة الملك عبدالعزيز ويشيد بدورهم المستقبلي في نمو الاقتصاد الرقمي والبحث والابتكار
  • رئيس «حماية المنافسة»: دور الجهاز محوري في تعزيز الاقتصاد المصري