زيارات السيدة الجليلة مرايا تواصل وتكامل
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
رغم مرور أيام على زيارة السيدة الجليلة حرم جلالةِ السلطان -حفظها اللهُ ورعاها- لمحافظة الظاهرة، إلا أن أجواء الاحتفاء بمقدمها ما زالت تسكن المكان.
ما زالت أصداء زيارتها الكريمة والتقائها بالبسطاء، تتصدر أحاديثهم بفخر وفرح.
ما زالت خطواتها محط فرح وابتهاج في كل أرجاء ولاية عبري، مركز محافظة الظاهرة، وحتى في بقية ولايات المحافظة، التي سعى أهلها للقاء السيدة الجليلة ممثلين قطاعات تنموية مختلفة.
ما زالت عبري تخزن تفاصيل الزيارة في ذاكرة مكان له فسيفساء خاصة، نسجت من تاريخ عريق، وتنوع تكاملي في كل معطياته.. زيارة تتلمس واقع المكان والإنسان، لا عن خبر وبيان بل شهادة عيان، ليس نقلًا بل معايشة مباشرة حيّة.
زيارة سخيَّة ليست عابرة، تضمنت برنامجًا ضم الكثير، بداية من التعرف على أهم المشروعات والمُبادرات الحكوميّة والمُجتمعيّة والطلابيّة في مجالات العلوم التطبيقية والاقتصاد والذكاء الاصطناعي والتحوّل الرّقمي والابتكار؛ مما يعكس تكامل الأدوار المُجتمعية سبيلا لتحقيق التنمية المستدامة.
جولتها -رعاها الله- في حصن عبري، مُطلعةً على أبرز معالمه التاريخيّة، وزواياه المشتملة على مبادرات قطاعات مختلفة، متضمنة منتجات لأسر منتجة ورائدات أعمال، مرورًا بمعرض لعدد من اللقى الأثرية المُستخرجة من موقع بات المسجل في قائمة التراث العالمي باليونسكو، ومشغولات الحرفيين والفعاليات التي تجسّد الحياة البدويّة والحضريّة وتبرز تراث محافظة الظاهرة.
فكيف للخالة موزة نسيان لقائها التاريخي بالسيدة الجليلة بعد انتظار حملها لذلك اللقاء عبر فنون عبري الشعبية؟ وكيف للخالة مرهونة تجاوز الموقف مع تحويل كلمات السيدة الجليلة لها تعزيزًا لحرفتها الرائعة في نسج خيوط «البادلة» في ضنك؟
كيف لينقل ألا تحتفي بزيارة عززت فكرة تكامل ولايات الظاهرة في مركزها الإداري عبر مرور السيدة الجليلة على الجميع، سؤالًا وحديثًا وتقديرًا ينم عن ثقة القيادة بتكاملية المشاركة وتفاعلية التواصل؟
احتفاءات الأطفال من مختلف ولايات وقرى الظاهرة، ومشاركة ممثلي الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن انعكاس لإيمان القيادة بشراكة الجميع في التنمية.
الفنون الشعبية المختلفة مرآة لغنى الموروث الثقافي لولايات المحافظة على وجه التحديد ولسلطنة عُمان عموما.
الهجن والخيول كلها مفردات متنوعة للوحة واحدة هي الظاهرة. أصوات نساء الظاهرة سواء تلك التي حضرت زوايا هذا اللقاء التفاعلي، أو تلك التي مُثلت فيه، وأخرى حملت أمنياتها وتصوراتها آملة في لقاءات تحاورية قادمة، يقينًا ستأتي وفق معايير منهجية، ورؤى تشاورية مدركة أهمية التكامل مؤكدة فاعلية الوعي والمعرفة.
هذه اللقاءات ليست مجرد زيارة عابرة، بل هي جسور تواصل وتكامل بين القيادة والشعب العماني ممثلًا في حضور متنوع وظيفيًا واجتماعيًا سعيًا لبلوغ ما صاغته الرؤيا القادمة من تمكين للشباب، وتمكين للمرأة العمانية التي تنهض بكثير من مسؤوليات الأسرة والمجتمع، وتسعى مع ذلك لأعلى مراتب التمكين، وشتى مواضع المسؤولية دون كلل أو ملل.
ختاما: كانت ساعات مُتصلة من لقاءات متتابعة منحت السيدة الجليلة خلالها لأهالي محافظة الظاهرة كثيرا من وقتها وتقديرها واستشعارها لواقعهم دون حاجز أو وسيط. ساعات عبرت بالظاهرة وأهلها إلى استشعار الجميع مسؤوليته تجاه وطن جدير بالكثير من المحبة والعظيم من العطاء، ساعات أبقت في نفوس الطيبين البسطاء كثيرا من المحبة تجاه قيادة قدّرت أهمية التواصل المباشر فأولته عنايتها وتقديرها، ولمست حاجة الناس للحضور الواقعي المتماس واحتياجاتهم ومسؤولياتهم ويومياتهم المثقلة بالكثير؛ فلم تضن بالوقت والجهد تحقيقًا لمبدأ التكامل وقيمة التواصل.
فهنيئًا للخالة موزة فرحتها الغامرة، وهنيئا للخالة مرهونة تعزيز السيدة الجليلة بتسويق حرفتها، وهنيئًا للسيدة الجليلة محبة الناس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السیدة الجلیلة ما زالت
إقرأ أيضاً:
تكريم الطلبة المجيدين في الأنشطة الطلابية بمدارس الظاهرة
كرّمت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة الطلبة المجيدين والفائزين في الأنشطة الطلابية للعام الدراسي الماضي، وذلك بمدارس ولايات المحافظة.
بدأ الحفل بكلمة ألقاها الدكتور حمد بن سالم الشكيلي مدير دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بتعليمية محافظة الظاهرة، قال فيها: إن التعليم في عالم اليوم أصبح منظومة متكاملة تتجاوز حدود الكتاب والدرس لتصل إلى بناء شخصية متوازنة تمتلك المعرفة وتتحلى بالقيم وتتمتع بالمهارات التي تمكّنها من مواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار، موضحًا أن الأنشطة التربوية تُعد شريكًا أصيلًا للعملية التعليمية، إذ ترفع مستوى التعلم من إطار التلقّي إلى فضاءات التجريب والممارسة والإبداع، وتمنح المتعلم فرصة لاكتشاف ذاته وتنمية قدراته وتوجيه طاقاته نحو ما ينفعه وينفع مجتمعه، كما تعزّز التواصل وتبني روح المسؤولية والانتماء.
وتضمّن الحفل تقديم نشيد ترحيبي لطالبات مدرسة المسرات للتعليم الأساسي، وقصيدة شعرية وطنية ألقاها الطالب عبدالحكيم بن حمد الحوسني، إلى جانب عرض فيلم تناول مقتطفات من فعاليات الأنشطة المدرسية للعام الدراسي الماضي، كما قدّمت طالبات مدرسة ذات النطاقين للتعليم الأساسي مشهدًا مسرحيًا تناول دور الأنشطة التربوية في صقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم.
وفي ختام الحفل قامت زوينة بنت سيف المزروعية المديرة العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة، بتكريم أخصائي الأنشطة المدرسية والطلبة المجيدين والفائزين في الأنشطة المدرسية بمدارس المحافظة للعام الدراسي الماضي.