طاهي في رداء سياسي "يحكم البلد"!
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كتبه/ احمد السيد عيدروس:
الطاهي الحاكم للبلد يتربع على العرش، ومن عجيب الأقدار أن يصل إلى الحكم أرباب مهن شعبية كبيرهم أن يديروا مطعم لا أن يديروا بلداً عظيماً، وشعب عريق.. فعندما يحكم البلد سياسي فاشل يفكر كطاهي في مطعم، فالنتيجة موت الشعب بسلاح التجويع، هذا السلاح أشد فتكاً من أسلحة الحروب التقليدية.
عندما يحكم البلد طاهي في رداء سياسي فاشل، سيجوع معظم الشعب فالطاهي لا يقدم الوجبات المجانية إلا بعد دفع ثمنها.. وهذه السياسة الاقتصادية المنتهجة والممنهجة في تجويع البلد هدفها أن يفهم الشعب أن عليه دفع الثمن من حريته وسيادته واستقلاليته.
حاكم بفكر طاهي شاءت الأقدار أن يحكم البلد، هذا الطاهي لن يطعم الشعب بحجة أن ثروات الشعب لا تكفي، وعلى الشعب الانتظار حتى قدوم الوديعة والمنحة من دولة شقيقة، ويخبرهم بكل هدوء أن على الشعب الانتظار دهراً كاملاً ليقطف ثمرة الربيع العربي.. لكن الشعب لم يفهم بعد أن الربيع لن يأتي أبداً.. وأن ثرواته تكفي، وأن عليه أن لا ينتظر أحد، لكن الطاهي الحاكم للبلد يبيع الوهم للشعب بالمستقبل الواعد والطعام المجاني في اليوم الذي لن يأتي.
ويظل هذا الشعب ينتظر الوجبة المجانية، التي لن تأتي وسيطول انتظاره، حتى يدرك المأزق الذي وقع فيه والذي لن يخرج منه إلا بإشعال جذوة الحطب على أرضه، وإعداد وجبته بنفسه فلن يطعمه أحد.
حاكم بفكر طاهي يحكم البلد....
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: إسرائيل تنفذ مخططها لتقسيم غزة بشكل نهائي ودائم
قال الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، إن إسرائيل بدأت فعليًا تنفيذ مخططها لتقسيم قطاع غزة بشكل نهائي ودائم، وذلك من خلال عمليات ميدانية متتالية تستهدف مناطق بعينها وتحولها إلى مناطق عازلة وخالية من السكان، موضحًا أن القوات الإسرائيلية اقتحمت اليوم "شرق خان يونس"، وهي في طريقها إلى المدينة ذاتها، بهدف إنشاء منطقة عازلة جديدة، بعدما كانت قد بدأت العملية نفسها في مدينة رفح، جنوب القطاع، حيث أخليت بالكامل من السكان والمباني.
وأشار "أبو الهول"، خلال لقاءه مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن المنطقة العازلة الأولى تمتد من محور فيلادلفي على الحدود المصرية حتى محور ميراج (أو مراج)، وقد أصبحت خالية من السكان فعليًا، فيما يجري الآن تنفيذ المخطط ذاته في شرق خان يونس.
وأوضح أن أهالي خان يونس تعرضوا لعملية تهجير قسري كبيرة، حيث جرى دفعهم نحو غرب المدينة، وخاصة باتجاه منطقة المواصي الساحلية التي تمتد بطول نحو 15 كيلومترًا وعرض نحو كيلومتر واحد فقط. وتعتبر إسرائيل هذه المنطقة “منطقة إنسانية” يتم توجيه المساعدات إليها، بشرط ألا تدخل عناصر المقاومة إليها، تحت التهديد المباشر، مشددًا على أن المحاور التي تعمل عليها إسرائيل لتقسيم القطاع تشمل: محور رفح (من محور فيلادلفي إلى ميراج)، ومحور خان يونس (من ميراج إلى كيسوفيم)، ومحور نتساريم جنوب مدينة غزة، وهو أعرض هذه المحاور، فضلًا عن محور مفلاسيم شمال القطاع الذي يفصل جباليا عن باقي غزة. وأكد أن هذا المحور الأخير يُعد من أهم المحاور بالنسبة لإسرائيل، ولن يُسمح للسكان بالعودة إليه.
ونوّه أبو الهول إلى أن إسرائيل تهدف إلى دفع سكان المناطق الشمالية مثل جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا جنوبًا، وتحويل تلك المناطق إلى مناطق زراعية وصناعية، بما يضمن عدم حدوث أي تلامس جغرافي بين سكان غزة والمستوطنات الإسرائيلية القريبة، متابعًا: "إسرائيل ستحاصر السكان في مناطق محددة، وقد جرى بالفعل تجميع عدد كبير من النازحين في منطقة المواصي، التي تعتبر منطقة صعبة للبناء ولا توجد فيها أنفاق، كما تنتشر فيها المخيمات المؤقتة".