لو بتعاني من قلة النوم.. ابتعد عن هذه الأطعمة تسبب الأرق
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
طيعاني الكثيرون من اضطرابات النوم أو الأرق لايام طويلة دون اسباب واضحة , ويسبب لهم هذا الموضوع مشاكل صحية ونفسية كثيرة، حيث إن عدم النوم يسبب اضطراب كبير في جميع اعضاء الجسم.
وأشارت بعض الدراسات الي ان هناك بعض الاطعمة لها تأثير سلبي علي معدل النوم الطبيعي للانسان , لذلك نرصد في هذا التقرير بعض هذه الاطعمة والمنبهات التي تؤثر سلباً على الجهاز العصبى لدى الإنسان وتسبب له الارق وعدم النوم الجيد وفقا لموقع verywellhealth.
اطعمة تسبب الأرق:
الكافيين:
قد يتواجد الكافيين في العديد من الأطعمة،ويعد الكافيين من أشهر المواد التي تسبب الأرق؛ والمشروبات بجانب القهوة الحلويات المنكّهة بالقهوة أو الشوكولاتة والصودا،مع العلم أن القهوة خالية الكافيين قد تحتوي أيضًا على آثار قليلة من الكافيين.
الشكولاتة:
إذا كنت ترغب في الحصول نوم هادئ بعد ذلك. تجنب تناول الشكولاتة وذلك لأن حبوب الكاكاو تحتوي على الثيوبرومين ،هذه المادة لها هياكل مشابهة للكافيين ولها تأثير محفز،كما تحتوي الشوكولاتة الداكنة على نسبة أعلى من الثيوبرومين وهي غير ملاءمة بتناولها في المساء.
السلطة والخضروات النيئة :
على الرغم من أن الطماطم والجزر والخيار اطعمة صحية ، إلا أنها صعبة الهضم أيضًا. يتسبب المحتوى العالي من الألياف في تراكم الغازات في الأمعاء ، مما قد يؤدي إلى الانتفاخ والتشنجات. ثم يصبح النوم غير ملائم .
الثوم :
تناول الثوم يساهم في عدم الدخول في النوم العميق أوالأرق،لانه يسبب الثوم العطش الشديد ليلا، وهو ما يؤدي إلى تقطع النوم ومشاكل الهضم وبالتالي يؤثر على النوم.
الأطعمة الحارة:
الأطعمة الحارة التي تسبب الأرق مثل الفلفل الأحمر الذي يرفع من درجة حرارة الجسم ، مسببًا صعوبة في الوصول إلى درجة الحرارة المناسبة للنوم ،كما أن الأطعمة الحارة تسبب الأرق؛ حيث إنها تسبب ظهور أعراض عسر الهضم وارتداد حمض المعدة وحرقة المعدة، التي قد تزداد شدتها مع محاولة الاستلقاء الى النوم .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأرق قلة النوم اضطرابات النوم مشاكل صحية تسبب الأرق
إقرأ أيضاً:
أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟
نشرت صحيفة “جيروزالم بوست”٬ عن دراسة إسرائيلية جديدة شملت أكثر من مئتي حلم في أثناء النوم جرى توثيقها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أن الإسرائيليين ما زالوا يعيشون صدمة ذلك اليوم والحرب التي تلته حتى أثناء النوم، حيث تزدحم أحلامهم بصور الموت والشعور بالذنب والوحدة ومعاناة إعادة البناء.
ونشرت الدراسة في مجلة "البحوث التطبيقية في جودة الحياة" تحت عنوان "عندما تعجز اللغة، تتحدث الأحلام: البحث عن المعنى في أعقاب الصدمة الجماعية"، وشاركت في إعدادها الدكتورة بينيت روسو–نتزر من كلية أشفا الأكاديمية، والدكتورة هيليت إيريل–برودسكي، والبروفيسورة أوريت تاوبمان–بن–آري من جامعة بار إيلان.
واعتمد الباحثون منهجا نوعيا وظاهراتيا لتحليل 203 روايات أحلام جُمعت مباشرة بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر والحرب الإسرائيلية التي تلته، بهدف تفكيك الطريقة التي يحاول بها الإسرائيليون فهم الصدمة الوطنية عبر أحلامهم.
وتصف الدراسة الأحلام بأنها "ساحة وجودية" يحاول فيها الأفراد التعامل مع ما تهدم داخلهم من افتراضات تتعلق بالأمان والأخلاق والانتماء، بعد صدمة جماعية هزت المجتمع الإسرائيلي بأكمله في لحظة واحدة.
وتظهر التحليلات أن كثيرا من الأحلام تتمحور حول التوتر بين الحياة والموت، إذ تحتوي بعض الأحلام على صور واضحة للتهديد والفقدان والضعف، تعكس أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر ومشاهد الحرب، فيما تحمل أحلام أخرى رموزا للبقاء والاستمرارية والتشبث بالحياة رغم كل شيء.
وتبرز كذلك في الأحلام مشاعر قوية من الذنب والمسؤولية؛ فبعض الحالمين يتصارعون مع أسئلة عما كان يمكنهم فعله أو ما كان ينبغي عليهم فعله في ذلك اليوم، بينما يواجه آخرون قضايا أخلاقية أوسع أثارتها الحرب والدمار. ويصف مؤلفو الدراسة وجود معركة نفسية مستمرة داخل تلك الأحلام تتعلق باستعادة الإحساس بالفعل والقدرة والسيطرة، في عالم أصبح فجأة غير آمن وغير قابل للتوقع.
وتشير روايات كثيرة إلى شعور عميق بالعزلة والوحدة، وهو ما يعكس أثر الصدمة العاطفية والاجتماعية التي أعقبت الهجمات، فيما تكشف روايات أخرى عن شوق شديد للارتباط والاعتراف والانتماء، وكأن أصحابها يبحثون عمن يرى آلامهم ويقف إلى جانبهم وسط عدم اليقين.
كما تكشف الدراسة تدرجا واضحا في بنية الأحلام بين الفوضى وإعادة بناء السردية، إذ تأتي بعض الأحلام مجزأة ومليئة بصور مبعثرة متصلة بالأخبار أو ساحات القتال أو مشاهد العنف، بينما تبدأ تلك الشظايا في أحلام أخرى بالترابط تدريجيا لتشكل قصة يمكن سردها، حتى وإن ظلت هشة وغير مكتملة، في محاولة لإعادة بناء عالم داخلي تفتت بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وتؤكد الدراسة أن الأحلام ليست نشاطا عشوائيا، بل مساحة رمزية تتوسط بين التجربة الفردية والسرديات الوطنية والثقافية، بما في ذلك التصورات الإسرائيلية واليهودية حول الهوية والمجتمع والإيمان والتضحية. وبالنظر عن قرب إلى هذه الأحلام، يمكن تتبع كيف يحاول الإسرائيليون إصلاح إحساسهم بالذات والغاية بعد كارثة وطنية هزت دعامات الحياة اليومية.
ومن منظور سريري، يدعو الباحثون المعالجين النفسيين الذين يعملون مع المتضررين من أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر والحرب إلى التعامل مع الأحلام بوصفها جزءا مركزيا من العلاج، إذ قد تظهر فيها للمرة الأولى أشكال من الضيق العميق مثل الأذى الأخلاقي، وانهيار النظرة إلى العالم، والأسئلة الوجودية المتعلقة بالحياة والموت، خصوصا حين تعجز اللغة في الحياة اليومية عن التعبير عنها.
ويرى الباحثون أن استكشاف محتوى الأحلام يمكن أن يساعد على تحقيق ما يصفونه بـ"الإصلاح الوجودي"، وهو عملية تدريجية تهدف إلى استعادة المعنى والاستقرار الداخلي.
وتأتي هذه الدراسة في ظل ما يصفه باحثون آخرون بأنه أزمة غير مسبوقة في الصحة النفسية في الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تشير البيانات إلى ارتفاع حاد في اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق بين السكان، مع قلق متزايد بشأن الآثار طويلة الأمد على الجنود والناجين والنازحين وأسر الضحايا.
وفي هذا الإطار، تشير الورقة البحثية إلى أن الليل أصبح ساحة أخرى للصراع والشفاء المحتمل، إذ لم يعد النوم بالنسبة لكثير من الإسرائيليين ملاذا من قسوة الواقع، بل مسرحا يعاد فيه ما حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وما تلاه، وتطرح أسئلة مؤلمة حولها، وتنسج ببطء في محاولة—وإن كانت غير مكتملة—لبناء تصور جديد عن الذات والحياة.
ويخلص الباحثون إلى أن تفحص الأحلام بدقة قد يفتح أمام الأطباء والمرضى طريقا مختلفا إلى الجروح الأخلاقية والوجودية التي خلفتها الهجمات، ويساهم في العمل الطويل وغير المكتمل لإعادة بناء المعنى في ظل صدمة لم تزل آثارها حاضرة في اليقظة كما في الأحلام.