بوابة الوفد:
2025-10-15@13:33:08 GMT

للصبر حدود

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

كل واحد من البشر له حدود لصبره، ولا أحد يعلم حدود الصبر لدى الآخرين، وأُحذر من الضغط على الناس، ربما يصل ضغطك هذا إلى أقصى حدود لدى الآخر، فلا تعجبك ردة فعله، كن جميلًا لأن أقصى حدود الصبر التى توصل إليها الشخص يكون رد فعله مؤلمًا لأن الشخص فى هذه الحالة ترتفع داخله مشاعر يعجز عن وصفها. واعلم أنه ليس كل صمت رضا ولا يعنى حتى الصمت عتابًا إنما هو نوع آخر اسمه «لكم حياتكم ولى حياتى» ولا تقل إنى أفعلها كل يوم معه، انتظر لأن آخر مرحلة للصبر انعدام الرغبة فى الحديث معك، فكل إنسان لديه طاقة وقدرة على التحمل، فهو يتحمل الأزمات والصعاب والمنغصات التى يواجهها فى حياته اليومية، ولكن لها صبر وتحمل من أخطاء الآخرين وتماديهم فسيأتى الوقت الذى يصرخ فيه، وقد يدمر كل شىء بكلمة واحدة.

ومغرور ذلك الشخص الذى لا يحسب حدود الصبر لدى من يتعامل معهم، ومهما قيل لك إن للصبر فضائل وحسنات من وعاظ هذا الزمان فلا تصدقهم فليس هناك إنسان مثل الآخر، لأن الصبر له حدود وشروط، ولعل من أهم شروط الصبر أن تعرف حدود صبرك وتحسب حدود صبر الآخرين، وأحسن النية ولا تكن مثل البهيمة تسير من غير هدى، لا هى صبرت على نفسها ولا هى حسبت حساب حدود صبر الآخرين.

لم نقصد أحدًا!

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

مصر تصنع السلام

مرة بعد أخرى، وعلى مدار عقود، تثبت مصر للعالم، أنها الرقم الصعب والمؤثر، فى معادلة الشرق الأوسط، والتأكيد أن استقرار المنطقة لا يمكن تحقيقه بدون دورها المباشر والفاعل.
لقد نجحت مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى إنجاز اتفاق جديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دخل حيز التنفيذ مؤخرًا، بعد جهود دبلوماسية وأمنية قادتها الدولة المصرية بهدوء وحنكة، وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة، الذى تحرك باحترافية عالية، حسمت كثيرًا من التعقيدات، كما أذابت جليد التوتر بين الطرفين فى ملفات شائكة.
لم يكن هذا التحرك المصرى مفاجئًا، خصوصًا أن مصر تحمل على عاتقها منذ عقود مسئولية دعم القضية الفلسطينية، حيث حرصت على دفع كافة الأطراف نحو حل يوقف نزيف الدم ويحفظ ما تبقى من الأمل فى مستقبل أكثر أمنًا.
تلك التحركات المصرية تمت عبر قنوات مفتوحة مع جميع الفاعلين الدوليين والإقليميين، بعيدًا عن الاستعراض، و«الشو الإعلامى»، لكنها كانت فائقة الدلالة، من حيث التوقيت والدقة وتحقيق الهدف.
فى قلب تلك الأحداث، برزت شرم الشيخ (مدينة السلام)، كمساحة آمنة للحوار، حيث استضافت اللقاءات الحاسمة وسط إجراءات أمنية مشددة، عكست مدى جاهزية الدولة لحماية مسار التفاوض بكل ما أوتيت من إمكانات، ومعها شعر الجميع أنهم آمنون، حيث الأمان والسرية والاحترافية، وهذا ما ساعد على خلق مناخ تفاوضى حقيقى، يعلو فيه صوت العقل والحكمة.
الرئيس السيسى، بثقله السياسى وحضوره الإقليمى، أعاد التأكيد أن السلام ليس مجرد خيار، بل ضرورة لحماية أمن المنطقة بأكملها، وأن مصر لن تتردد فى استخدام ما لديها من تأثير وعلاقات للدفع باتجاه الحل العادل والدائم، ثم جاءت الإشادات الدولية الأخيرة لتعكس هذا الدور القيادى، تأكيدًا أن القاهرة لا تزال قادرة على جمع المتناقضات وصياغة توافقات وسط الدمار.
كما لا يمكن إغفال الدور الذى لعبه رجال المخابرات العامة المصرية، الذين خاضوا جولات طويلة من الحوار غير المعلن، بتكليف مباشر من القيادة السياسية، وبتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية، فكانوا صقورًا فى الرؤية، وثابتين فى المواقف، وعاملًا حاسمًا فى صياغة الاتفاق النهائى.
تلك التطورات، تتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إلى مصر، للمشاركة فى قمة السلام، إذ تعتبر إشارة جديدة لإدراك واشنطن بأن مفاتيح الحل الحقيقى تبدأ من القاهرة، لا من غيرها، حيث إنها بتاريخها وثقلها، تبقى حجر الأساس فى أى عملية سلام، والضامن الأهم لأى استقرار فى المنطقة.
وفى الختام، لا يمكن النظر إلى هذا الاتفاق إلا كخطوة أولى على طريق السلام الطويل، الذى تقوده مصر بثبات، بتاريخها السياسى العميق، وقدرتها على الجمع بين الواقعية والالتزام، إذ أثبتت أنها الأجدر بهذه المهمة، لأن السلام لا يُصنع بالشعارات، بل بالثقة، والهدوء، والعمل المتواصل، وهى عناصر أصبحت اليوم عنوانًا للدور المصرى المتجدد فى الشرق الأوسط.
[email protected]

مقالات مشابهة

  • فتاوى وأحكام..هل الكلام على الآخرين ينقض الوضوء؟..هل شراء شقة عبر البنك يعد ربا بسبب الفائدة؟..هل يجب تغطية المرأة قدميها في الصلاة؟
  • «المرور» توضح 6 أسباب تؤدي لانحراف المركبة بشكل مفاجئ أثناء القيادة
  • هل الكلام على الآخرين ينقض الوضوء؟.. الإفتاء ترد
  • جهد كبير
  • ما حكم الدعاء على الشخص المؤذي؟ الإفتاء توضح
  • عماد النحاس: تدريب الأهلي كان حلم حياتي.. وتحقيق الدوري تتويج لسنوات من الصبر
  • مصر تصنع السلام
  • مفيدة شيحة عن إيناس الدغيدي: لقت الشخص اللي يحبها إيه اللي مزعلكم
  • هل يأثم الشخص لعدم الاستيقاظ لصلاة الفجر؟.. اعرف حكم الشرع
  • تعليق مؤثر على مأساة نبروه.. نهال طايل: الصبر تاج فوق رأس اللي يعرف قيمته