حريق وحطام واختراق .. “حرق نسخة من القرآن” يثير غضبا في السويد
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات
تجددت الاشتباكات، اليوم الإثنين، في ثالث أكبر مدينة في السويد بين عناصر الشرطة ومسلمين غاضبين على حرق جديد لنسخة من المصحف الشريف.
تفاصيل أحدث الاشتباكات
واندلعت الاشتباكات في حي للمهاجرين في مدينة مالمو، جنوبي السويد، وفق ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” ذلك في وقت مبكر الاثنين، مما أدى إلى إشعال حشد غاضب معظمه من الشباب النار في الإطارات والحطام.
وشوهد البعض وهم يلقون الدراجات الكهربائية والنارية ويخترقون الحواجز في حي روزنغارد، الذي شهد اشتباكات مماثلة في السابق، وقالت الشرطة إنها تعرضت للرشق بالحجارة، بينما أضرم محتجون النيران في عشرات السيارات، الليلة الماضية، بما في ذلك مرآب تحت الأرض.
كما قالت الشرطة إنها اعتقلت 3 على الأقل، الاثنين، بينما ذكرت أنها اعتقلت 15 شخصًا الأحد، ورفعت خلال الاحتجاجات عدة لافتات تندد بحرق المصحف.
تعليق الشرطة
قالت ضابطة الشرطة البارزة بيترا ستينكولا: “أفهم أن تجمعًا عامًا مثل هذا يثير مشاعر قوية، لكن لا يمكننا أن نتسامح مع الاضطرابات والتعبيرات العنيفة مثل تلك التي رأيناها بعد ظُهر الأحد”، وأضافت ستينكولا: “من المؤسف للغاية أن نرى مرة أخرى أعمال عنف وتخريب في روزنغارد”.
بداية القصة
بدأت الأحداث، الأحد، بعد أن أحرق الناشط المعادي للإسلام سلوان موميكا، نسخة من المصحف، وحاول حشد غاضب منعه؛ حيث استمرت الأحداث طوال الليل، ووُصِفَت بأنها “أعمال شغب عنيفة”، وامتدّت إلى الاثنين.
خلفية الأحداث
في الأشهر الماضية، دنّس “موميكا”، وهو لاجئ من العراق، المصحف في سلسلة من الاحتجاجات المعادية للإسلام معظمها في ستوكهولم، مما أثار غضب العديد من الدول الإسلامية، وقد سمحت الشرطة السويدية بتصرفاته بحُجة حرية التعبير.
وأثار حرق المصحف احتجاجات غاضبة في الدول الإسلامية، وهجمات على البعثات الدبلوماسية السويدية، ودعا قادة المسلمين في السويد الحكومة إلى إيجاد سبل لوقف حرق المصحف الشريف.
وأسقطت السويد آخر قوانينها المتعلقة بالتجديف في السبعينيات، وقالت الحكومة إنها لا تنوي إعادة تطبيقها، ومع ذلك، أعلنت الحكومة عن إجراء تحقيق في الإمكانيات القانونية لتمكين الشرطة من رفض تصاريح المظاهرات؛ بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تندد بجريمة حوثية بحق شيخ وأسرته في ريمة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أدانت الحكومة اليمنية بأشد العبارات، ما وصفته بـ”الجريمة الوحشية” التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة، عقب محاصرة منزله وقصفه بقذائف “آر بي جي”، ومنع إسعاف المصابين.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن المليشيا الحوثية أقدمت على محاصرة منزل الشيخ حنتوس في قرية المعذب، عزلة بني نفيع بمديرية السلفية، مستخدمة أكثر من 20 طقماً عسكرياً، قبل أن تطلق قذائف مباشرة على المنزل، ما أسفر عن إصابته وزوجته بجروح خطيرة.
وأكد الإرياني أن “مليشيا لم تكتفِ بذلك، بل منعت إسعاف الضحايا أو نقلهم إلى المستشفى، في انتهاك سافر لكل القوانين الإنسانية والأعراف القبلية والقيم الدينية”.
وأوضح الوزير أن هذه الجريمة تأتي بعد إقدام الحوثيين على إغلاق دار القرآن الكريم الذي كان يديره الشيخ حنتوس لأكثر من ثلاثين عاماً، وإحراق محتوياته، في محاولة ممنهجة لطمس الهوية الدينية المعتدلة للمجتمع اليمني، وفرض مشروع طائفي دخيل مستورد من إيران.
وأضاف الإرياني أن هذه الانتهاكات تعكس النفاق السياسي للحوثيين الذين يزايدون بشعارات “نصرة غزة” بينما يمارسون الإرهاب المنظم بحق اليمنيين، ويسفكون دماء المدنيين، ويهدمون المساجد ودور القرآن، ضمن مشروع إيراني توسعي يستهدف الهوية الوطنية والدينية لليمن.
وجدد الوزير التأكيد على أن جرائم المليشيا لن تمر دون حساب، وأن الشعب اليمني ماضٍ في مقاومة مشروعها الدموي حتى استعادة الدولة، مشدداً على أن دماء الأبرياء لن تذهب هدراً.
ودعا الوزير اليمني المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى إدانة الجريمة، واتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات، بما في ذلك التحرك العاجل لتصنيف الحوثيين، وتجفيف مصادر تمويل الجماعة، ودعم جهود الحكومة الشرعية لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
الحوثيون يفجرون منزل ومسجد الشيخ حنتوس في ريمة والأخير يوصي قبل نجاته