مدير عام «وام»: الإمارات تعتبر قطاع الفضاء مشروعا وطنيا هدفه تعزيز تنافسية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أكد مدير عام وكالة الأنباء الإماراتية محمد جلال الريسي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة اعتبرت قطاع الفضاء مشروعا وطنيا يهدف إلى تعزيز تنافسية الصناعات الفضائية في الإمارات وتأهيل القدرات الوطنية وبناء قطاع فضائي وطني قوي ومستدام يدعم المصالح الوطنية ويساهم في تنويع الاقتصاد ورفع الكفاءات وترسيخ مكانة الدولة إقليميا وعالميا.
وقال الريسي في مقال تحليلي نشرته وكالة أنباء الإماراتية اليوم الاثنين إنه مع إكمال مهمة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الطموحة بنجاح تكون دولة الإمارات قطعت شوطا طويلا ومكثفا في مسيرتها العلمية لاستكشاف الفضاء وتضع قدما راسخة ضمن فريق النخبة الدولي.
وأضاف أن هذا النادي الذي ظل حكرا على عدة دول ولم تزاحمهم فيه أي دولة عربية أو إسلامية.. وتابع "قد يظن البعض أن بداية اهتمام الإمارات بالفضاء تعود إلى العام 2019 حيث أول تجاربها لاستكشاف الفضاء ولكن هذا الاهتمام يعود إلى سنوات قريبة من تاريخ التأسيس عندما التقى الشيخ زايد الوالد المؤسس رحمه الله مع فريق وكالة ناسا للفضاء المسؤول عن مشروع أبوللو إلى القمر".
وأشار إلى أن هذا اللقاء مثل حافزا لتوجيه اهتمام الإمارات إلى الفضاء ما أدى إلى ولادة قطاع فضائي راسخ مع تأسيس شركة الثريا للاتصالات عام 1997 تلاها شركة ياه سات عام 2007 ثم توالت المشاريع حتى صدور قرار تأسيس وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء.
وأبرز الجهود التراكمية الممتدة لقرابة ربع قرن من العمل الدؤوب تقودها فرق وكوادر وطنية تم تأهيلها بحرفية وتزويدها بالمعارف وتمكينها إيمانا من القيادة الرشيدة بأن قطاع الفضاء واحد من القطاعات الاستراتيجية الممكنة والمؤهلة لتحقيق الريادة في قطاعات العلوم المستقبلية.
وذكر الريسي أنه حتى تتحقق هذه الأهداف ارتأت الدولة أن استدامة هذا القطاع الحيوي لابد أن تستند إلى أسس دعم راسخة قانونية وعلمية وموارد بشرية ومالية.
وتابع: "فقد أصدرت أول قانون من نوعه عربيا وإسلاميا يتعلق بالأنشطة الفضائية متضمنا باقة من التوجيهات والتشريعات الناظمة المتعلقة بالاستيطان البشري للفضاء. كما جاء قرار إنشاء صندوق الفضاء الوطني بقيمة 3 مليارات درهم بهدف تعزيز الاستثمار في هذا القطاع من رواد الأعمال والشركات الخاصة وتمويل الأنشطة المستقبلية ورفع جاهزيته وتطوير القدرات.كما تم تأسيس أول مركز أبحاث فضائي في المنطقة لتأهيل الكوادر وليكون حاضنا للابتكار بقيمة تزيد عن 100 مليون درهم".
وشدد على أن خطوات دولة الإمارات الدؤوبة لاستكشاف الفضاء بدءا من تأسيس شركة الثريا عام 1997 ومرورا بإرسال رواد الفضاء وانتهاء بمشروعها الطموح 2117 لبناء أول مستعمرة بشرية على سطح المريخ تثبت أن الانفاق على هذه المشاريع لم يكن ترفا أو بهدف جلب دعاية تخبو بعدها الأضواء وإنما لهدف أسمى هو مشاركة تجاربها العالم أجمع وأن تصبح للعرب وللدول الإسلامية قاطبة قدم راسخة مع باقي دول العالم في سبر غور الفضاء كما كانت لهم الريادة في السابق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامارات سلطان النيادي
إقرأ أيضاً:
فريق من الشارقة يمثل الإمارات عالمياً في تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء
الشارقة: «الخليج»
توجه فريق إماراتي من إمارة الشارقة إلى الولايات المتحدة الأمريكية أمس لحضور حفل تكريم الفرق الفائزة في تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء لعام 2024 المقرر إقامته غداً الأربعاء بمركز غودارد لرحلات الفضاء في مدينة جرينبلت الأمريكية، بعد أن حقق الفريق إنجازاً كبيراً بفوزه بجائزة «أفضل فريق ملهم» في هذه المسابقة العالمية ضمن الفرق العشرة الفائزة على المستوى العالمي.
ويُعد فريق «أنو فيشرز» هو الفريق الوحيد الفائز من دولة الإمارات وجاء هذا الفوز بعد منافسة قوية مع فرق من أنحاء العالم، بعد ترشيحهم ضمن 40 فريقاً من المرشحين النهائيين على مستوى العالم وتم تنظيم التحدي بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي جامعة دبي.
وأكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، على الأهمية البالغة لتحدي ناسا لتطبيقات الفضاء في تحفيز الشباب من مختلف الفئات العمرية على ابتكار حلول تسهم بشكل فعال في التصدي للتحديات التي تواجه كوكب الأرض والفضاء على حد سواء.
وعبر البستكي عن فخره بالإنجاز العالمي الذي حققه الفريق، مشيراً إلى أن هذا التفوق يجسد ثمرة الدعم المستمر الذي توليه دولة الإمارات للإبداع والابتكار، وذلك تماشياً مع رؤيتها واستراتيجيتها الوطنية 2030 التي تركز على الابتكار في مسيرتها التنموية.
وقال طارق صلاح الدين، الرئيس التنفيذي للشركة الدولية للابتكار وريادة الأعمال «جي أي إي» الشريك الاستراتيجي: إن تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء يُعد من أبرز المبادرات العالمية الرائدة في دعم وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع بين فئة الشباب من مختلف الأعمار، لا سيما في مجالات تكنولوجيا الفضاء، حيث يوفر منصة محفزة لتطوير الأفكار وتحويلها إلى حلول عملية حلول لمختلف التحديات التي تواجه قطاعات التكنولوجيا المتعددة.
وتمكن الفريق من تطوير خطة درس لتثقيف طلاب المدارس الثانوية حول أهداف التنمية المستدامة وأنه يمكن دمجها في وحدة علمية يمكن أن تكون جزءاً من المناهج الدراسية على سبيل المثال وحدة حول الطقس والجيولوجيا وصحة التربة، وغيرها.
ويذكر أن «تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء» هو أكبر هاكاثون عالمي يشارك فيه أفراد من مختلف الأعمار من أنحاء العالم، حيث يتم استخدام البيانات المفتوحة من وكالة «ناسا» للفضاء لتطوير تطبيقات تهدف إلى حل التحديات الفعلية التي تواجه الأرض والفضاء، ويسهم هذا التحدي في تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الشباب من أنحاء العالم.