بعد رواج الانقلابات.. رئيس دولة في أفريقيا يعزز فريقه الأمني
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تسلّم مسؤولان أمنيان جديدان مهامهما الاثنين في القصر الرئاسي في غينيا بيساو بعدما عيّنهما الرئيس عمر سيسوكو إمبالو الذي ألمح خلال حفل أدائهما اليمين إلى الانقلابات في دول أخرى في القارة الأفريقية.
وجاءت هذه التعيينات الأمنية لتعزيز فريق حماية الرئيس بعد فترة وجيزة على حدوث انقلابين في النيجر والغابون نفذهما مسؤولون أمنيون في الحكومة.
وأصدر الرئيس سيسوكو إمبالو الجمعة قرارا قضى بتعيين الجنرال توماس دجاسي رئيسا للأمن الرئاسي والجنرال هورتا إنتا رئيسا لمكتب الرئيس.
وهذان المنصبان موجودان منذ فترة طويلة في الهيكل التنظيمي للحكومة ولكن لم يتم شغلهما منذ عقود.
وأدّى جاسي وإنتا اليمين الدستورية الاثنين خلال حفل أقيم في القصر الرئاسي، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.
وشهدت غينيا بيساو أربعة انقلابات عسكرية منذ استقلالها عام 1974، آخرها كان عام 2012. كما جرت محاولة للإطاحة بإمبالو في فبراير 2022.
وقال الرئيس للصحفيين الاثنين "صحيح أنّ الانقلابات التي ينفّذها ضباط الأمن الرئاسي أصبحت رائجة"، مردفا أنّ "أيّ تحرّك مشبوه سيقابل بالردّ المناسب".
وقبل تعيينه الجديد كان جاسي رئيسا للحرس الوطني، وهي وحدة النخبة في الجيش التي ساعد تدخّلها في وقف محاولة الانقلاب عام 2022، أما إنتا فكان رئيسا لقسم الشرطة المركزي في بيساو.
وفي أغسطس الماضي، حذّر إمبالو من أنّ انقلاب النيجر يمثّل تهديداً وجوديا للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، معتبرا الرئيس النيجري المخلوع محمد بازوم القائد الشرعي الوحيد للبلاد.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نزاع على جثمان رئيس زامبيا السابق يعرقل دفنه بجنوب أفريقيا
منعت محكمة في جنوب أفريقيا دفن الرئيس السابق لزامبيا إدغار لونغو في جوهانسبرغ، وذلك إثر أسابيع من الخلاف بين عائلته والحكومة الزامبية التي تريد أن تقيم له حفل وداع على أرضها.
وقد توفي لونغو الذي كان رئيسا لزامبيا من عام 2015 لغاية 2021، في جنوب أفريقيا مطلع يونيو/حزيران الجاري أثناء تلقيه العلاج الطبي عن مرض لم يتم الإعلان عنه.
وشهدت علاقته بخلفه الرئيس الحالي هاكيندي هيشيليما توترا شديدا خلال سنوات من الخصومة السياسية، وتقول عائلته إنه لم يكن يرغب في حضور هيشيليما جنازته، لكن الحكومة في زامبيا تصرّ على إجراء حفل توديع رسمي لجنازة الرئيس السابق في أرض الوطن، وقد لجأت إلى المحكمة العليا في بريتوريا لمنع دفنه في جوهانسبرغ.
وقال نائب رئيس المحكمة القاضي أوبري فاغو ليدوابا إن محامي الحكومة الزامبية وعائلة لونغو توصلوا إلى اتفاق يقضي بتعليق مراسم الدفن مؤقتا، ومنح الحكومة الزامبية مهلة حتى 4 يوليو/تموز القادم لتقديم أسباب طلبها بنقل الجثمان من جنوب أفريقيا.
من جانبه، قال المدعي العام في زامبيا موليلو كابيشا إن المفاوضات مع عائلة الرئيس السابق ستسمر قبل جلسة المحكمة المقبلة في بريتوريا.
وقال ماكيبي زولو المتحدث باسم عائلة الرئيس السابق إنهم لا يعتقدون أن هيشيليما سيقيم للونغو حفل توديع كريم يليق بمقامه رئيسا سابقا يحظى بمكانة وإرث كبير.
وأعلنت حكومة جنوب أفريقيا أنها ملزمة باحترام رغبات عائلة لونغو، لكنها تشعر أن الدفن الرسمي في زامبيا سيكون النتيجة الأكثر ملاءمة.
ومنذ أن استقلت زامبيا عن بريطانيا عام 1964، تمّ دفن جميع الرؤساء في أرضها ضمن موقع مخصّص لذلك في العاصمة لوساكا.