"لو فيغارو": حرص زيلينسكي على الصراع حتى النهاية المريرة يثير غضب واشنطن
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
ذكرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن رغبة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في مواصلة الصراع حتى النهاية المريرة، تثير غضب الولايات المتحدة التي تريد بالفعل حلا سلميا للأزمة.
وأشار الكاتب الصحفي الفرنسي في صحيفة "لوفيغارو" رينو جيرارد، في برنامج "على المباشر" في الموقع الإلكتروني للصحيفة إلى أنه "من الممكن تماما أن الولايات المتحدة تريد حلا سلميا للوضع بين روسيا وأوكرانيا.
ووفقا للصحيفة، كان هذا واضحا للغاية خلال قمة حلف "الناتو" في فيلنيوس شهر يوليو 2023.
وأوضحت: "كان ذلك واضحا بشكل خاص خلال قمة الناتو، حيث مارس زيلينسكي ضغوطا مفرطة على الأمريكيين للموافقة على وجهات نظره، وهو ما لم تكن واشنطن تريده. وقد أثار هذا غضب الولايات المتحدة".
وخلص الصحفي رينو جيرارد إلى القول أن: "كل شيء يمكن حله دبلوماسيا ".
هذا وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في وقت سابق، عن خلاف وامتعاض نشب بين الرئيسين الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والأمريكي جو بايدن خلال لقائهما الأول في سبتمبر عام 2021.
كما أثار وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الجدل في وقت سابق، عندما بدرت منه ملاحظة لا تتوافق مع "العلاقة المتناغمة" بين كييف ولندن، مشيرا إلى أن بلاده ليست "متجر أمازون" لإمدادات الاسلحة.
وأفادت وكالة "بلومبرغ" في وقت سابق، بأن قادة دول "الناتو" حثوا الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، على التزام الهدوء عقب انتقاداته الحادة للحلف لعدم قبول انضمام أوكرانيا لعضويته.
إقرأ المزيدالمصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
«تجمع الأحزاب الليبية» يدين تصريحات الناتو بشأن الضربات الأمريكية على إيران ويصفها بـ«المنحازة والخطيرة»
أعرب تجمع الأحزاب الليبية عن قلقه البالغ إزاء التصريحات الأخيرة للأمين العام “لحلف شمال الأطلسي-الناتو”، والتي اعتبر فيها أن “الضربات الأمريكية ضد أهداف في إيران لم تشكل خرقًا للقانون الدولي”. ووصف التجمع هذه التصريحات بأنها “مخزية ومرفوضة من حيث المبدأ والمضمون”، معتبرًا أنها تمثل “تواطؤًا سياسيًا خطيرًا وانحرافًا قانونيًا مقلقًا” عن المبادئ التي تأسست عليها العلاقات الدولية عقب الحرب العالمية الثانية.
وأكد التجمع في بيان رسمي تمسكه بالشرعية الدولية واحترام سيادة الدول، مشيرًا إلى عدة نقاط أبرزها:
* انتهاك جسيم للقانون الدولي: أشار البيان إلى أن تبرير استخدام القوة خارج إطار مجلس الأمن يُعد خرقًا صريحًا للمادة (2/4) من ميثاق الأمم المتحدة، كما يتجاهل القرار رقم (3314) بشأن تعريف العدوان، مما اعتبره “تشريعًا غير مباشر للعدوان الدولي”.
* غياب الأساس القانوني للدفاع عن النفس: رفض التجمع محاولة الولايات المتحدة تسويق الضربات على أنها “دفاع عن النفس استباقي”، مؤكدًا أن المادة (51) من الميثاق لا تتيح مثل هذا التبرير في ظل عدم وجود عدوان مسلح فعلي أو أدلة محايدة.
* ازدواجية المعايير: استنكر التجمع ما وصفه بـ”تحويل الناتو من تحالف دفاعي إلى أداة لتبييض الانتهاكات الغربية”، متسائلًا عن صمت الحلف تجاه “جرائم الإبادة في غزة” مقابل دفاعه عن “قصف غير مشروع لدولة ذات سيادة”، واصفًا هذا التناقض بـ”النفاق الدولي”.
* مخاطر على الأمن الإقليمي والدولي: حذر البيان من أن التصريحات “الرعناء” للناتو تمثل “مقامرة استراتيجية” تهدد باندلاع صراعات إقليمية، وتعزز الاستقطاب العالمي وعسكرة العلاقات الدولية.
* رفض دور الناتو في تفسير القانون الدولي: شدد التجمع على أن محكمة العدل الدولية، وليس الناتو، هي الجهة المختصة بتفسير القانون الدولي، معتبرًا تدخل الحلف “تعديًا على العدالة الدولية”.
وفي ختام البيان، دان تجمع الأحزاب الليبية “بأشد العبارات” تصريحات الناتو، ودعا المجتمع الدولي، خاصة دول الجنوب، إلى “إعادة تقييم دور الحلف ومساءلة قياداته عن مواقفهم المنحازة”.
كما طالب الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية باتخاذ “موقف واضح يعيد الاعتبار للقانون الدولي”.
واختتم البيان بالتشديد على أن “شرعية القوة لا تُبنى على غطرسة السلاح، بل على احترام الحق وسيادة الدول”، محذرًا من أن “من يُشرعن العدوان اليوم، قد يجد نفسه غدًا أمام عدالة الشعوب والتاريخ”.