تصاعد توترات الشرق الأوسط يثير قلق المستثمرين مع تقييم لأسوأ السيناريوهات المحتملة
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
يفكر المستثمرون في مجموعةً من السيناريوهات المُختلفة للأسواق حال عمقت الولايات المتحدة تدخلها في الصراع الدائر في الشرق الأوسط، مع احتمال حدوث تداعيات سلبية في حال ارتفعت أسعار الطاقة بصورة حادة.
وذكرت شبكة "ياهو فاينانس" الأمريكية الاقتصادية -في تقرير أذيع اليوم السبت- أن المستثمرين ركّزوا على تطورات الوضع بين إسرائيل وإيران، اللتين تبادلتا الهجمات الصاروخية، ويراقبون بصورة وثيقة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستُقرر الانضمام إلى إسرائيل في حملة القصف الجوي التي تشنها من عدمه.
وقد تُؤدي السيناريوهات المُحتملة إلى ارتفاع التضخم، ما يُضعف ثقة المستهلك ويُقلل من احتمالية خفض معدلات الفائدة على المدى القريب، كما أنه من المحتمل أن يُؤدي ذلك إلى موجة بيع أولية في الأسهم، واحتمال اللجوء إلى الدولار كملاذ آمن.
ووضع محللون في شركة "أكسفورد إيكونوميكس" الاستشارية الاقتصادية ثلاثة سيناريوهات، تتراوح بين تهدئة الصراع، وتوقف الإنتاج الإيراني من النفط بالكامل، وإغلاق مضيق هرمز، ولكل منها تأثيرات متزايدة على أسعار النفط العالمية، وفقًا لما ذكرته الشركة في مذكرة.
وأشارت الشركة إلى أنه في أسوأ السيناريوهات، سترتفع أسعار النفط العالمية إلى نحو 130 دولارًا للبرميل، ما سيدفع التضخم في الولايات المتحدة إلى قرابة 6% بنهاية هذا العام.
كما أوضحت الشبكة أنه على الرغم من أن صدمة الأسعار تُضعف حتمًا إنفاق المستهلكين بسبب تضرر الدخل الحقيقي، إلا أن حجم ارتفاع التضخم والمخاوف بشأن احتمال حدوث آثار تضخمية ثانية من المحتمل أن يُفسدا أي فرصة لخفض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة خلال العام الجاري.
وفيما يتعلق بالنفط، فإن التأثير الأكبر على الأسواق من التصعيد في الصراع محصورًا في ذلك القطاع، حيث قفزت الأسعار بفعل المخاوف من أن النزاع بين إيران وإسرائيل قد يعطل الإمدادات، كما أن فئات الأصول الأخرى مثل السندات، وخصوصًا الأسهم، قد تتأثر لاحقًا إذا ارتفعت أسعار النفط.
كما أوضح محللو بنك "سيتي جروب" في مذكرة أن الأسواق تجاهلت التوترات الجيوسياسية في الغالب، لكن سيطرأ عليها التغييرات عندما يتعلق الأمر بأسعار النفط، معربين عن وجهة نظرهم أن العامل الأساسي للأسهم في المرحلة المقبلة سيكون مرتبطًا بأسعار الطاقة.
ومن أرض الواقع، فإن الأسهم الأمريكية صمدت حتى الآن في وجه تصاعد التوترات في الشرق الأوسط دون أي مؤشرات على الذعر، ومع ذلك، قال مستثمرون إن أي تدخل أمريكي مباشر في الصراع قد يُثير قلق الأسواق.
وقد تشهد الأسواق المالية موجة بيع مبدئية إذا ما شنّ الجيش الأمريكي هجومًا على إيران، مع تحذيرات من الاقتصاديين بأن ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي الذي يعاني أساسًا من ضغوط بسبب تعريفات ترامب الجمركية.
وبالنسبة للدولار، قد يكون لتصعيد الصراع آثار متباينة على الدولار الأمريكي، الذي انخفض العام الحالي وسط مخاوف من تراجع الاستثنائية الأميركية.
وفي حال تدخل الولايات المتحدة مباشرة في الحرب بين إيران وإسرائيل، فقد يستفيد الدولار مبدئيًا من توجه المستثمرين نحوه كملاذ آمن، وفقا للمحللين.
اقرأ أيضاً«محلل سياسي»: الإخوان قبلوا تهجير الفلسطينيين وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد
الكرملين: التوتر في الشرق الأوسط يشكل خطرًا على العالم أجمع
︎وزير الخارجية يستعرض مع رئيس الوزراء الصربي موقف مصر من تطورات الشرق الأوسط
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولار الأمريكي الشرق الأوسط أسعار النفط التوترات الجيوسياسية إيران وإسرائيل الحرب بين إيران وإسرائيل النزاع بين إيران وإسرائيل الولایات المتحدة الشرق الأوسط أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
تراجع مؤشرات الأسهم العالمية مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
"وكالات ": فتحت أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم وسط توتر المستثمرين بسبب استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط والمخاوف من احتمال تدخل الولايات المتحدة في الصراع بين إيران وإسرائيل.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 بالمئة إلى 537.23 نقطة .
واستمرت الهجمات الجوية الإسرائيلية والإيرانية في وقت أبقى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم في حيرة من أمره حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في شن غارات جوية على طهران.
وقال ترامب إن المسؤولين الإيرانيين يريدون إجراء محادثات، في حين ذكر تقرير لرويترز أن وزراء من الاتحاد الأوروبي من المقرر أن يجروا محادثات نووية مع إيران .
وأثر الصراع الدائر منذ أسبوع على أسعار النفط، وارتفعت خلال اليوم مما أدى لصعود أسهم قطاع الطاقة 0.7 بالمئة ليصبح الوحيد الذي يسجل مكاسب في أوروبا.
وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة الأمريكية دون تغيير . لكن رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول حذر من تضخم "كبير" متوقع مع اقتراب فرض رسوم جمركية أعلى على الواردات.
ومن المتوقع صدور قرارات بشأن أسعار الفائدة في سويسرا والنرويج وبريطانيا.
كما تراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية، مع استمرار المخاوف بشأن الصراع في الشرق الأوسط.
وفي تصعيد جديد للتوترات، حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من إمكانية تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في الصراع مع إسرائيل، فيما رفض المرشد الأعلى لإيران دعوات الولايات المتحدة للاستسلام.
وارتفعت أسعار النفط، فيما تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية.
وتراجع مؤشر نيكي 225 الياباني القياسي بنسبة 1 % ليغلق عند 34ر38488 نقطة. وصعدت أسهم شركة نيبون ستيل اليابانية بنسبة 3ر2 % بعد إعلانها عن اكتمال استحواذها على شركة يو إس ستيل، التي قوبلت بمعارضة من الحكومة الأمريكية لأكثر من عام.
وتراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 1ر2% ليصل إلى 07ر23217 نقطة، نتيجة عمليات بيع مكثفة لأسهم شركات التكنولوجيا، كما تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 8ر0 % ليصل إلى 11ر3362 نقطة.
واستقر مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي دون تغيير تقريبا عند 70ر8523 نقطة.
وارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 2ر0 % ليصل إلى 74ر2977 نقطة.
وكانت الأسواق المالية الأمريكية مغلقة الخميس بمناسبة يوم إنهاء العبودية، الذي يعرف باسم "جونتينث".
وأغلقت الأسهم الأمريكية، الأربعاء، على تباين، بعدما أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، على الرغم من أنه ليس متأكدا من ذلك.
واستقر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 دون تغيير تقريبا عند 87ر5980 نقطة، فيما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1ر0 ليصل إلى 66ر42171 نقطة.
وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1ر0 % ليصل إلى 27ر19546 نقطة.
وفي أسواق الطاقة، ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي القياسي بواقع 71 سنتا ليصل إلى 21ر74 دولار للبرميل، كما ارتفع سعر خام برنت، القياسي العالمي لأسعار النفط، بواقع 76 سنتا ليصل إلى 46ر77 دولار للبرميل.
وفي أسواق العملة، ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، ليصل إلى 33ر145 ين ياباني من 13ر145 ين، فيما تراجع سعر اليورو ليصل إلى 1465ر1 دولار من 1484ر1 دولار.