بعد زيادة أعدادها.. قواعد حماية «ذئاب أوروبا» قيد المراجعة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس الاثنين من «الخطر الحقيقي» الذي تشكّله قطعان الذئاب على المواشي وبالتالي على البشر في الاتحاد الأوروبي، متحدثة عن مراجعة محتملة لوضع الحماية الممنوح لهذا النوع من الحيوانات.
وقالت فون دير لايين في بيان «أصبح تركّز قطعان الذئاب في بعض المناطق الأوروبية يمثل خطرًا حقيقيًا للمواشي وربما على البشر».
صينيان دمّرا جزءاً من «السور العظيم»... لتقصير المسافة إلى العمل منذ 9 ساعات القدمان... تُنذران بمشاكل صحية خطيرة منذ 9 ساعات
وأشارت إلى أن «عودة الذئاب إلى مناطق في الاتحاد الأوروبي كانت غائبة منها منذ وقت طويل تؤدي إلى مزيد من النزاعات مع المجتمعات المحلية من المزارعين والصيادين، خصوصًا عندما لا تُنفّذ تدابير منع الهجمات على أكمل وجه».
وتدعو المفوضية الأوروبية «المجتمعات المحلية والعلماء وكلّ الأطراف المعنية إلى تقديم بيانات محدثة بحلول 22 سبتمبر حول أعداد الذئاب وتأثيراتها».
وتقع مسألة عدد الذئاب المنتشرة في مختلف الدول الأوروبية في صلب نقاشات محتدمة بين الرعاة ومنظمات حماية البيئة.
وأضافت المفوضية الأوروبية «استنادًا إلى بيانات تمّ جمعها، ستقرر المفوضية اقتراحًا يهدف لتعديل، حيثما كان ذلك مناسبًا، وضع الحماية الممنوحة للذئاب داخل الاتحاد الأوروبي وتحديث الإطار القانوني، من أجل توفير مزيد من المرونة عند الضرورة، في ضوء تطوّر هذا النوع».
ولفتت المفوضية الأوروبية إلى أن ذلك «سيكمل الإمكانيات الحالية التي توافرها تشريعات الاتحاد الأوروبي».
استنادًا إلى «التوجيه المتعلق بحفظ الموائل الطبيعية والنباتات والحيوانات البرية» الذي تقرّر في العام 1992، تتمتّع معظم مجموعات الذئاب بوضع الحماية، مع إمكانية رفعها.
وقالت فون دير لايين «أدعو السلطات المحلية والوطنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة. في الواقع، يسمح القانون الأوروبي الحالي لهذه السلطات بفعل ذلك».
وكان لفون دير لايين نفسها تجربة سيئة مع الذئب. ففي سبتمبر 2022، تسلّل ذئب إلى حقل في أرض تملكها عائلتها في شمال ألمانيا وقتل حصانها العجوز دولّي.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ميسرة بكور: بعض الدول الأوروبية تتصرف وفق مصالحها الوطنية على حساب المصلحة المشتركة
قال ميسرة بكور مدير المركز العربي الأوروبي للدراسات، إنّ أمن أوروبا يتصدر المحادثات الحالية، مشيرًا إلى أنّ هناك عدة قضايا شائكة تؤثر على استقرار الدول الأوروبية في هذا التوقيت.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ بعض الدول لا تدرك حجم الخطر ولا أهمية التسلح، ما يشكّل عقبة أولى أمام تحرك أوروبي جماعي فعال.
وتابع، أنّ العقبة الثانية تتمثل في أنّ بعض الدول الأوروبية تتصرف وفق مصالحها الوطنية على حساب المصلحة الأوروبية المشتركة، وهو خطأ كبير يعيق اتخاذ قرارات موحدة تجاه التحديات الأمنية، خاصة مع ضغوط الرئيس الأمريكي ترامب وسياسات فلاديمير بوتين.
وأشار إلى أنّ بعض دول شرق أوروبا متشددة وتخشى التنازل عن أراضيها، وهو ما يضيف تعقيدات إضافية على تحركات الحلف.
وتابع بكور موضحًا أنّ ألمانيا مطالبة اليوم بتحمل مسؤوليات أكبر في قيادة الاتحاد الأوروبي، مستدلًا بتصريحات فريدريش ميرتس، الذي أشار إلى أنّ ألمانيا التي تجنبت القيادة لعقود يجب أن تنخرط بشكل أكبر في قيادة السياسات الأوروبية وتعزيز دورها الاستراتيجي في مواجهة التحديات الراهنة.