دراسات وبحوث جديدة لتطوير منظومة الاستمطار الاصطناعي فـي سلطنة عمان
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
– منها مشروع الاستمطار بالطائرات المسيرة «الدرون»
– «الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه» تعمل على تجربة مشروع مجمعات الطاقة الشمسية بشمال الشرقية لاستهداف المناطق المنخفضة
مسقط ـ «الوطن»:
يعكف مركز الاستمطار الاصطناعي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على إعداد الدراسات والبحوث حول التقنيات الجديدة والتي من شأنها تحديث وتطوير منظومة الاستمطار مثل مشروع الاستمطار بالطائرات المسيرة (الدرون) والتي يأمل أن تغطي المناطق التي يصعب استخدام المحطات الأيونية الحالية فيها، ويعمل المركز على تجربة مشروع مجمعات الطاقة الشمسية بمحافظة شمال الشرقية لاستهداف مناطق أقل ارتفاعا من مواقع المحطات الحالية.
وتقع سلطنة عمان ضمن حزام الدول الجافة وشبه الجافة والتي تتميز بمناخ جاف وبقلة هطول الأمطار لذلك اتجهت سلطنة عمان للبحث عن حلول وبدائل لمواجهة العجز المائي وتمثلت استراتيجيا في وضع خطة رئيسية لإدارة وتنمية الموارد المائية ومع التقدم التكنولوجي في العالم ظهرت عدة تقنيات تتشارك مع الطبيعة لتعزيز الموارد المائية فكان التوجه لتجربة الاستمطار الاصطناعي أو تعزيز الأمطار وهي إحدى أهم التجارب التي ركزت عليها دول المنطقة وأولت الحكومة ممثلة في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه اهتماما بالغا بفكرة الاستمطار الاصطناعي لدعم مخزونها من المياه الجوفية، فكانت أحد الحلول التي لاقت توجيها مباشرا واهتماما بالغا، لتعزيز كميات هطول الأمطار وزيادة منسوب المياه الجوفية.
وأنشأت أول محطة استمطار في سلطنة عمان عام 2013 على جبل السراة في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة بارتفاع 2670 مترا ويوجد حاليا في سلطنة عمان 12 محطة استمطار اصطناعي منها محطتان على جبال محافظة ظفار و10 محطات على جبال الحجر الشرقي والغربي ويتركز نطاق تأثير هذه المحطات على مناطق جنوب غرب جبال الحجر الشرقي والغربي وذلك بسبب تأثير الرياح السائدة في طبقات الجو العليا خلال فصل الصيف حيث تنشط التكونات المحلية للسحب الركامية على هذه الجبال.
ويعتمد مشروع الاستمطار الاصطناعي على التقنية الأيونية والتي تعتبر تقنية آمنة للبيئة إذ إن المحطة بكامل أجزائها تعمل بالطاقة الشمسية حيث يتم إنتاج الأيونات سالبة الشحنة من الباعث الأيوني بواسطة مصدر جهد عالي فتحمل التيارات الهوائية الصاعدة هذه الأيونات الى طبقات الجو العليا عند قاعدة السحب وعند وصولها تتجمع قطرات الماء الموجودة في السحب حول هذه الأيونات فيزداد حجم قطرات الماء لتصبح قطرات ثقيلة ثم تسقط من السحب وتعزز كمية التساقط المطري.
وأكدت الأبحاث والدراسات والإحصائيات العلمية نجاح تقنية الأيونات في الاستمطار الاصطناعي، وحسب التقارير الاحصائية الصادرة للأعوام (2013-2018م) أن هذه التقنية ساهمت في تعزيز الهطول المطري في سلطنة عمان خلال السنوات الماضية بنسبة (15-18 %)، حيث تم جمع بيانات الأمطار من أجهزة قياس كمية الأمطار الموزعة حول محطات الاستمطار في مختلف المحافظات ويشمل تأثير محطات الاستمطار معظم المحافظات وحاليا يتم تركيب محطة استمطار في محافظة مسندم بعد أن تم عمل دراسة لمدى فاعلية إنشاء محطة استمطار فيها فكانت النتائج مشجعة لإنشائها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
تنوع استثماري مدروس لرائد الأعمال خالد المهري في التسويق والسياحة
استطاع خالد المهري أن يؤسس منظومة عمل متكاملة تستند إلى أربع ركائز رئيسية: العقارات، السياحة، التسويق، والتدريب. بدأت مسيرته من خلال تأسيس شركة "أبراج صلالة العالمية للعقارات والسياحة"، التي سرعان ما أصبحت علامة بارزة في السوق المحلي، حيث لم تقتصر أنشطتها على إدارة وتأجير المباني السكنية والتجارية، بل قدمت حلولًا عقارية مبتكرة ساهمت في تحسين جودة حياة السكان والمستثمرين على حد سواء.
يقول المهري إن قطاع السياحة يحمل فرصًا استثمارية كثيرة، مثل إنشاء وإدارة الفنادق والمنتجعات، تقديم خدمات النقل السياحي، تنظيم الرحلات السياحية، بالإضافة إلى إقامة المطاعم والمقاهي التي تقدم الأطعمة المحلية، وبيع المنتجات الحرفية والتراثية.
ومن ضمن المجالات التي ينشط فيها المهري أيضًا، قطاع التسويق الرقمي، حيث قال: "انطلاقًا من أهمية الحضور الرقمي وبناء الهوية البصرية، أطلقت شركة (ترند صلالة لخدمات التسويق والتصوير)، والتي تقدم خدمات متكاملة تشمل إدارة حسابات التواصل الاجتماعي، إنتاج محتوى احترافي، تصميم حملات إعلانية مدروسة، بالإضافة إلى تقديم خدمات التصوير التجاري الإبداعي لخدمة الشركات والمؤسسات بمختلف أنحاء سلطنة عمان."
أما عن مجال التدريب، فيؤكد المهري أن هذا المجال يشكل بوابة رئيسية للتنمية في سلطنة عمان، ويتطلب اهتمامًا خاصًا. ومن منطلق أن تطوير الإنسان هو أساس كل نهضة، قام بتأسيس "معهد ترند للتطوير وريادة الأعمال"، وهي مؤسسة تدريبية معتمدة تهدف إلى تمكين الشباب من خلال برامج حديثة في مجالات ريادة الأعمال، التسويق الرقمي، القيادة، والمهارات التقنية والإدارية.
كما يقدم المعهد استشارات مهنية ومبادرات تدعم بشكل مباشر تطلعات سوق العمل.