ما يحدث من أمريكا ضد العالم العربى خاصة ما هو إلا غرور بقوتها وهيمنتها على العالم من أجل مصالحها ونفوذها مع ربيبتها إسرائيل، والأحداث من قلاقل وفتن ضد أمتنا العربية تدعونا للدهشة من هذه التصرفات، فهى أمامنا دولة صديقة تحبنا وتؤازرنا ولا تعلم أننا نكشف أكاذيبهم وشعاراتهم الجوفاء أمريكا التى تقف إلى جانب إسرائيل وتدمر هنا وهناك وتريد أن تستولى على خيرات بلادنا من ثروات وتريد إضعافنا وتمزيق الوطن العربى إلى دويلات صغيرة ليصبح لها اليد الطولى على هذه الأمة الخالدة وترتع إسرائيل فى كل العالم العربى ونموت نحن من أجل أمريكا وإسرائيل، لم ننس كشعوب عربية ما فعلته أمريكا ضد العرب وخاصة مصر وسوريا وليبيا والعراق، وبإقامة جسر جوى إلى إسرائيل ومدها بأحدث الأسلحة من طائرات وصواريخ وقنابل وجهت ضد الجبهة المصرية مباشرة وعلى أرض المعركة فى سيناء الحبيبة، ونحمد الله نصرنا عليهم بعد تفويت الفرصة وإثارة الرأى العالمى، أمريكا التى تخلق الفتن والتى قتلت أكثر من مليون عراقى ورملت نساءهم وغدرت بأطفالهم، أمريكا التى صنعت داعش ليقتلوا إخوتنا مسلمين ومسيحيين، ويرهبوا الشعوب العربية بالدمار بعيدًا عن الإسلام من قتل وتعذيب لأبناء الوطن، فلم نر دواعش فى أمريكا أو إسرائيل أو بريطانيا، بل كانوا موجهين ضد الأمة العربية فى كل بلاد العرب، فلتعلمى يا أمريكا أن العرب أمة واحدة لا يبادرون بالعدوان، وإنما من يعتدى عليهم فهم يدافعون عن أنفسهم، ولا بد أن تعترفى أن المعاملة بيننا وبينك الند بالند وليس العبدبالسيد، لقد منّ الله على أمتنا العربية بقائد شجاع وهب نفسه وحياته لامته العربية وشعبه الأصيل مصر الحبيبة الصخرة التى تتحطم عليها آمال الأعداء، أنه الرئيس السيسى، صلد عنيد فى الحق لا يحب العدوان ولكنه أسد جسور على من يريد بالعرب ومصر شرا.
كفاكم مؤامرات وفتنًا لتفتيت الشعوب فلن يفلح عمل الفاسدين وشعوبنا خلف قائدها الهمام وبلادنا قوية بنصر من الله. تحيا مصر وعاش الرئيس السيسى.
مساعد رئيس حزب الوفد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي العالم العربى امريكا وإسرائيل داعش
إقرأ أيضاً:
شموعى التى لا تنطفئ
تتكسر الأعوام على أيامنا، كرماحٍ يقذفها القدر.. فسنة تلو سنة، ونحن نقف على طرف ممر لا نهاية له، ننتظر ضوءا ينير ظلمة كادت أن تبتلعنا.
هكذا مع كل عام يغادرنى، أقف مع ذاتى موقف الجلاد، كم حلما تمنيته واستطعت إنجازه فى ذاك العام المنقضى؟ كم قصة كتبتُ أو قصيدة، كم كتابا أصدرتُ؟ هل استطعت تعلم تلك اللغة التى أردت؟ هذا البحث الذى أفكر فى إنجازه.. هل تم؟ هل حققت لأبنائى ما يصبون إليه؟ أم أن فى نفوسهم طلبا منعه الخجل عنى؟
هل.. وهل...
أمسك بأمنياتى التى حققت بيمينى، بينما ترقد تلك التى لم تحقق بيسارى، كجثة هامدة، فيما أصر مطلع كل عام من عمرى، على تغيير دفة تفكيرى، لربما حققت ما عصى على التحقق يوما..
يتعجب الأولاد والأحباب من رفضى لكعكة عيد الميلاد، رغم فرحتى بها التى ما زالت تشبه فرحة طفلة فى الخامسة، لكننى أعذر جهلهم بما يموج داخلى من أفكار حين أتوسطهم وأنظر إلى الرقم الذى ينغرز فى الكعكة ويتكون من شمعتين، تمثلان رقمين حاصل مجموعهما هو عمرى الجديد، أقف وأنا أنتظر لحظة إطفائى للشموع بتخوف، فأى أمنية سأطلقها لتتعلق ساخنة بالدخان المتصاعد نحو السماء، علّها تتحقق؟
وهل عساى أفكر فى الجديد وما مضى من أحلام لم أحقق معظمه بعد؟
اليوم أتأمل أربعة وأربعين شمعة أطفأها نيابة عنى المحبون وتمنوا لى فى نفوسهم المحبة ما تمنوا، لكننى أنظر إلى الشمعة الخامسة والأربعين والتى تبتسم لى ابتسامة غامضة أعرفها حق المعرفة، فأتحسس موضع قلبى، وأحوقل.. لا، لن أطفئها، فماذا عساه يحدث إن أنا تركتها مشتعلة، ينبعث منها دخان هادئ، لا يحمل شيئا من أحلامنا أو أوهامنا؟ دعوه يتخفف منها لعام واحد، علّ الأمنيات حين تبقى على الأرض تتحقق.. ولعلى أراها من زاوية جديدة، ومبررات جديدة.
على الضفة الأخرى من التفكير أنظر لنفسى نظرة لوم عظيم، فما تحقق ربما فاق ما تمنيته، حتى وإن جاء متأخرا، فلعل التأخر خير، والمنع خير، ويكفى المرء منا لحظة سكينة، ورضا عن أولاده، وعن إنجازات يراها عادية ويراها الآخرون إعجازا، يكفينى من الحياة ألمًا مر وصحة استرددتها بعد مرض طال، ولطفًا من الله شمل ضعفى وعجز من حولى أمام معاناة لا سبيل لهم فى محوها، فإذا برحمةٍ من الله تنجينى..
يكفينى منحة حب الناس ودعائهم حين الكرب، وفرحهم فى لحظات السعادة.. يكفينى أننى لست وحدى، رغم ما يبدو ظاهرا للغير، فمن رُزق عناية الخالق ليس بوحيد، ومن التف حوله الأحباب والأصدقاء والأولاد ليس وحيدا، بل الوحيد من حُرم لطف الله، ومن تخلى عنه المحيطون وانتفت عنه أسباب الحياة.
إذن.. فلأشعل شمعتى الجديدة.. ولكن ليس انتظارًا للقادم من الأمنيات، فأنا هذا العام سأطارد أحلامى، حلما وراء حلم، حتى أحققها ولو صعبت، فما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.