استدعاء مسؤولين أمميين إلى صعدة.. خفض المساعدات الإغاثية يثير جنون القيادات الحوثية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
على مدى سنوات الحرب في اليمن، ظلت القيادات الحوثية تستحوذ على نصيب الأسد من حزمة المساعدات الإغاثية التي تقدمها الجهات المانحة في مقدمتها المساعدات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي.
وأثار إعلان البرنامج الأممي تقليص حجم المساعدات الغذائية في المحافظات اعتبارا من نهاية سبتمبر الجاري، حفيظة تلك القيادات التي سارعت إلى استدعاء الموظفين الأمميين المتواجدين في صنعاء من أجل إعلان اعتراضهم ورفضهم لهذه الخطوة التي جاءت بسبب فجوة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2023.
وخرجت القيادات الحوثية بتبرير رفضها لعملية التقليص بأن هذه توجيهات أميركية للضغط على الجماعة في مناطق سيطرتها؛ رافضة ما أسمته التوقيع على خطة التقليل التي تقدم بها البرنامج الأممي في صنعاء.
ومنذ أشهر، تشكو منظمات الأمم المتحدة بينها برنامج الأغذية العالمي من نقص حاد في تمويل العمليات الإنسانية باليمن، وأن هذا النقص سيؤدي إلى تخفيض حجم المساعدات لملايين السكان الذين يواجهون مجاعة حادة.
وبثت وسائل إعلام حوثية، بينها وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الميليشيات، أخبارا عن لقاءات أجرتها قيادات حوثية بارزة مع مسؤولين أمميين في برنامج الأغذية العالمي بينهم المديرة الإقليمية للبرنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيدة كورين فلايشر، التي تزور حالياً صنعاء، والممثل المقيم للبرنامج في اليمن السيد "ريتشارد ريجان".
وبحسب مصادر إغاثية في صنعاء، فإن القيادي البارز محمد علي الحوثي قام باستدعاء مسؤولي برنامج الأغذية العالمي إلى صعدة من أجل إبلاغهم برفض قرار تخفيض المساعدات عن مناطق سيطرتهم؛ والتأكيد على أن قرار خفض المساعدات جاء بقرار أمريكي واستمراراً للحصار وتجويع الشعب- على حد وصفه.
وبحسب إعلام الحوثي، طالب القيادي الحوثي المعين في منصب نائب وزير الخارجية حسين العزي، القائمين على البرنامج الأممي في صنعاء بزيادة حجم المساعدات الغذائية. في إشارة إلى رفض أي تخفيض من حصص المساعدات في مناطق سيطرتهم.
القيادي العزي سارع إلى لقاء المديرة الإقليمية للبرنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيدة كورين فلايشر، والممثل المقيم للبرنامج في اليمن السيد "ريتشارد ريجان" وإبلاغهما برفض أي تقليص للمساعدات من حصة المناطق التي تخضع لسيطرتهم.
وكانت تقارير أممية وحقوقية كشفت عن عمليات نهب ممنهجة تمارسها الميليشيات الحوثية بحق المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي وتسخير جزء من هذه المساعدات لصالح تغذية الجبهات ولأسر قتلاها.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی للبرنامج فی فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
الصحة: تحصين الأغذية يمثل ركيزة محورية في استراتيجية مصر الوطنية
أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن نقص المغذيات الدقيقة، يهدد الأطفال بمخاطر صحية وإعاقات دائمة تمتد لسنوات، ولكنه من الحالات التي يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة.
جاء ذلك ضمن جلسة نقاشية بعنوان "تعجيل التدخلات بشأن نقص المغذيات الدقيقة وتبعاته: تنفيذ القرار WHA76.19 من خلال تحصين الأغذية على نطاق واسع" بمشاركة الدكتور مالك صفي الله، مستشار وزارة الصحة بجمهورية باكستان، والدكتور محمد أبو جافور المدير، وكيل مساعد وزارة الصحة ورعاية الأسرة بجمهورية بنجلادش، والدكتور أزوسينا دايانغيرانغ، مساعد الأمين العام بوزارة الصحة والمدير التنفيذي للمجلس الوطني للتغذية بجمهورية الفلبين، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية بمدينة جنيف السويسرية.
ونوهت الدكتورة عبلة الألفي، إلى أهمية تكثيف الجهود لحماية كل طفل معرّض لنقص المغذيات الدقيقة، موضحة أن مصر تنفذ برنامجًا تعاونيًا لمكافحة هذه المشكلة، بقيادة وزارة الصحة والسكان والمعهد القومي للتغذية، وبدعم من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة "WFP"، إلى جانب عدد من الشركاء الوطنيين المعنيين بالتنفيذ والمتابعة والرصد المشترك لضمان تحقيق نتائج فعالة ومستدامة.
وأوضحت نائب وزير الصحة أن تحصين الأغذية يمثل ركيزة محورية في استراتيجية مصر الوطنية لمكافحة نقص الفيتامينات والمعادن الدقيقة.
وأشارت إلى إطلاق برنامج "تحصين الدقيق بالحديد وحمض الفوليك"، كما أنشأت الدولة المصرية صندوقًا محليًا مخصصًا لدعم برنامج تحصين الأغذية، بهدف تغطية تكلفة المزيج المسبق (Premix) المستخدم في تحصين الدقيق.
في السياق ذاته، أوضحت أن وزارة الصحة والسكان، تنفذ إجراءات صارمة لمتابعة الامتثال لمعايير التحصين، إلى جانب جهود مستمرة لبناء القدرات الفنية، خاصة أنه في عام 2024 فقط، تم تدريب أكثر من 600 مطحن دقيق من خلال منظمة الأغذية العالمية على معايير تحصين الدقيق ومراقبة الجودة.
احتمالات الإصابة بتشوهات قلبيةوأكدت أن تزويد الأم بحمض الفوليك قبل الحمل يُسهم أيضًا في تقليل احتمالات الإصابة بتشوهات قلبية، واضطرابات النمو العصبي، وقد ساهمت السياسات المصرية، بما في ذلك توفير حمض الفوليك بشكل منتظم، في تحقيق انخفاض تدريجي في معدلات هذه العيوب الخلقية، إلى جانب جهود التوعية المجتمعية.
وقالت "الألفي" إن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في مكافحة نقص المغذيات الدقيقة، من خلال برامج فعالة لتحصين الأغذية وتكميل العناصر الحيوية، فعلى سبيل المثال، مكمل اليود يُقدم عبر برنامج "يودنة الملح"، والذي أسفر عن القضاء شبه التام على اضطرابات نقص اليود، حيث تم يودنة جميع أملاح الاستهلاك المنزلي، ما أدى إلى تحسّن ملحوظ في القدرات المعرفية وانخفاض انتشار تضخم الغدة الدرقية، كما تم تعزيز تغذية الأطفال دون سن الخامسة بمكمل فيتامين "أ" في شكل مسحوق غذائي يبدأ تقديمه من عمر 9 أشهر.
وأضافت أن جهود التحصين والتكميل لا تُنفذ بشكل منفصل، بل يتم دمجها مع حملات تثقيف غذائي واسعة النطاق على مستوى الجمهورية، تُقدَّم من خلال "برنامج المشورة الأسرية"، وتشمل هذه الجهود التواصل المباشر مع الأمهات عبر غرف المشورة الموجودة في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، والتي أصبحت تغطي الآن 100% من المراكز، ويشرف عليها مستشارون مؤهلون ومدربون، يقدمون الدعم والتوعية بدءًا من مرحلة ما قبل الزواج.
وفي ختام كلمتها خلال فعاليات الجلسة، دعت الدكتورة عبلة الألفي إلى ضرورة تكثيف الجهود الجماعية والمستدامة لتحقيق نتائج ملموسة، مشددة على أهمية استثمار منصات التعاون الدولي، مثل الجمعية، في بناء إرث من الشمولية والتكامل والعمل الفعّال.
وذكرت أن الهدف المشترك يجب أن يظل ضمان حصول كل طفل في مصر وعلى مستوى العالم على فرص متساوية في التمتع بالتغذية الكافية والتحصين ضد الأمراض.