بين التمسك بوجودها ومحادثات لانسحابها.. هل تسحب فرنسا قواتها من النيجر؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
رغم تأزم الأوضاع في النيجر، لازالت فرنسا تنتهج سياسية النفس الطويل والتمسك بالبقاء العسكري والدبلوماسي في النيجر، حيث تجد فرنسا نفسها مجبرة في أن تتواجد في النيجر لتؤمن مصدر الضوء بسبب الارتفاع القياسي باسعارها جراء الحرب الروسية الأوكرانية، ومازالت المحادثات جارية من أجل الانسحاب الفرنسي من النيجر
محادثات لسحب القوات الفرنسيةوفي سياق متصل، تستعد السلطات الفرنسية لبدء محادثات مع قادة المجلس العسكري في النيجر لسحب قواتها، حيث أكد رئيس وزراء النيجر الذي عينه المجلس العسكري، أمس الثلاثاء أن هناك محادثات جارية من أجل انسحاب سريع للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد، حسب صحيفة لوموند الفرنسية.
وذكر علي محمد الامين زين في مؤتمر صحفي إن القوات الفرنسية هي في وضع غير قانوني، وأكمل أن المحادثات الجارية يجب أن تتيح انسحاب هذه القوات سريعا، وأن ما يهمنا هو أن نحافظ على التعاون مع بلد تقاسمنا معه أمور كثيرة، إذا كان ذلك ممكنًا، حسب وكالة فرانس برس.
وأثار الانقلاب الذي وقع في 26 يوليو قلق القوى العالمية التي تخشى التحول نحو الحكم العسكري في غرب ووسط إفريقيا التي شهدت 8 انقلابات عالمية من عام 2020، وتعتبر فرنسا الدولة الأكثر تأثرًا حيث تتضاءل نفوذها على مستمعراتها السابقة في غرب إفريقيا أثناء السنوات المنصرمة، إضافة إلى تزايد الانتقادات الشعبية.
وتتمع فرنسا بعلاقات وديه مع محمد بازوم الرئيس المعزول ولها ما يقرب من 1500 جندي في النيجر، ومن ناحية أخرى قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة الماضي أن يتحدث مع بازوم كل يوم وأن أي قرار سيتخذ سيكون مبنيًا على التواصل مع الرئيس المعزول.
اتفاق قادمورفض المجلس العسكري في النيجر تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون واصفين إياها بأنها مثيرة للانقسام ولا تهدف إلى توطيد علاقة استعمار جديدة بين فرنسا ومستعمراتها.
وأعرب رئيس الوزراء النيجري عن أمله في التوصل إلى اتفاق في فترة وجيزة مع المجموعة" إيكواس" التي حددت بالتدخل العسكري في النيجر لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة.
وأضاف أنه لن يوقف اتصالاته مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، ولا تزال النيجر تخضع لعقوبات فرضتها إيكواس للضغط على العسكريين لإعادة بازوم بعد الإطاحة به في يوليو الماضي.
تمسك فرنسيوفي حقيقة الأمر لازالت تتمسك فرنسا بالبقاء الدبلوماسي والعسكري في النيجر رغم تصاعد المخاطر واحتمالات انزلاق الخلاف إلى صراع مسلح، ويعد التعدين والطاقة متصدرين قائمة الأسباب التي تجبر باريس على التمسك بتواجدها داخل البلاد.
وتجد فرنسا نفسها حائرة بين عدة خيارات أما أن تستعمل ضبط النفس السياسي معها أو تقوم بمناورة عسكرية بالرغم من أنها لا تريد الدخول في هذه الفترة لأنها تدرك مدى الخسائر التي تأتي من وراء ذلك.
وتحاول فرنسا التوصل لوساطة دولية، قد تكون الولايات الأمريكية، لحل الأزمة بصورة دبلوماسية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي الرئيس المعزول محمد الامين الطاقة الانتقاد جدة المجلس العسكري لوموند الفرنسية العسکری فی النیجر
إقرأ أيضاً:
وكالة الأنباء الفرنسية تبرز أهم خمس مزايا للمتحف المصري الكبير
يضم المتحف المصري الكبير الذي يفتتح رسميا مساء اليوم السبت في القاهرة، أبرز القطع الأثرية من عصر الفراعنة: تماثيل ضخمة، وتوابيت، وأدوات، ومجوهرات... كانت موزعة في أنحاء مختلفة من البلاد وباتت معروضة في مساحة تزيد عن 50 ألف متر مربع، وفق تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
أهم مزايا أكبر صرح ثقافي في القرن الواحد والعشرينالهرم الرابعصممت شركة "هينغان بينغ" الإيرلندية الواجهة الحجرية والزجاجية للمبنى لتكون "الهرم الرابع" لهضبة الجيزة، بالقرب من أهرام خوفو وخفرع ومنقرع.
يضم المتحف ذو التصميم الحديث نحو مئة ألف قطعة أثرية من 30 سلالة فرعونية، سيعرض نصفها تقريبا، بينما يحفظ الباقي في مخازن أو مستودعات.
تجاوزت كلفة بناء المتحف مليار دولار، واستغرق بناؤه أكثر من عشرين عاما. ومع توقع أن يستقبل خمسة ملايين زائر سنويا، يهدف المشروع لتعزيز إيرادات السياحة الحيوية لدعم الاقتصاد.
وضع تمثال الملك رمسيس الثاني الضخم الذي يزن 83 طنا ويبلغ ارتفاعه 11 مترا، عند مدخل ردهة المتحف الفسيحة.
حكم رمسيس الثاني قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام (1279-1213 قبل الميلاد). ويُعد هذا الفاتح والباني من أشهر ملوك الفراعنة، فقد جاب تمثاله العالم مرتين ضمن جولتين استقطبتا ملايين الاشخاص، الأولى عام 1986، والثانية بين عامي 2021 و2025.
سيكون المتحف المصري الكبير المقر الأخير للتمثال بعدما تنقل مرارا منذ اكتشافه عام 1820 قرب معبد ممفيس جنوب القاهرة. وقد رُفع التمثال أمام محطة القطار المركزية في العاصمة بين عامي 1954 و2006، قبل أن يُنقل في موكب مهيب إلى جوار أهرامات الجيزة.
في المتحف قاعة مخصصة لتوت عنخ آمون، تضم كنوز الفرعون الذي يعد الشخصية الأعظم في مصر القديمة.
يعرض فيه أكثر من 4500 قطعة جنائزية من أصل خمس آلاف قطعة اكتشفها عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر عام 1922 في مقبرة سليمة في وادي الملوك.
من أشهرها قناع توت عنخ آمون الجنائزي الذهبي المُرصّع باللازورد، وتابوته الحجري المصنوع من الكوارتز الأحمر والذي يحتوي على ثلاثة توابيت مُتداخلة، أصغرها مصنوعٌ من الذهب الخالص، ويزن 110 كيلوغراما.
بعد سنواتٍ من الجدل بشأن سبب وفاة الفرعون الشاب في التاسعة عشرة من عمره (عام 1324 قبل الميلاد)، عزت اختبارات جينية ودراسات إشعاعية أجريت في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وفاته إلى الملاريا المُصحوبة بمرضٍ في العظام.
قاربان شمسيانصمم مبنى منفصل بمساحة 4000 متر مربع خصيصا لاستضافة المركب الشمسي للفرعون خوفو، والذي يُوصف بأنه "أكبر وأقدم قطعة أثرية خشبية في تاريخ البشرية".
بني المركب، المصنوع من خشب الأرز والأكاسيا، قبل نحو 4600 عام، ويبلغ طوله نحو 43,5 مترا، وقد اكتُشف عام 1954 في الركن الجنوبي من أكبر الأهرامات الثلاثة.
ويمكن للزوار عبر جدار زجاجي، مشاهدة أعمال الترميم الدقيقة الجارية على مركب شمسي ثانٍ اكتُشف عام 1987، ونقل في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين قرب الهرم نفسه.
واجهة بانوراميافتتح المتحف بشكل جزئي للعامة في أكتوبر 2024. وأطلق مشروع المتحف عام 2002 في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، وتأخر بناؤه كثيرا. كما أرجئ افتتاحه الرسمي مرارا بسبب عدم الاستقرار، وجائحة كوفيد، ثم التوترات الإقليمية.
وبني المتحف المصري الكبير حول درج ضخم مزين بتماثيل ومقابر ضخمة، يؤدي إلى واجهة بانورامية واسعة تطل على الأهرامات.