«لنمرح معاً».. معرض للثقافة الكورية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةافتتح يوجيه سونج، سفير فوق العادة ومفوض جمهورية كوريا لدى الإمارات، معرض «لنمرح معاً» الذي نظمه المركز الثقافي الكوري في أبوظبي والنادي الثقافي الكوري «نادي هانغوك» بجامعة أبوظبي بفندق الشيراتون بأبوظبي، وذلك في إطار تعزيز التبادل الثقافي، والتعريف بالثقافة الكورية وتقديمها محلياً من خلال برنامج دعم مجتمع الهاليو في الخارج من قبل المؤسسة الكورية للتبادل الثقافي الدولي.
وقد اشتمل برنامج المعرض على ثلاثة جوانب، هي ركن الفنون الذي تضمن استعراضاً لفن الخط الكوري، والموسيقى التقليدية الكورية، والمطبخ والترفيه الكوري.
اكتب اسمك بالكورية
كان الخط الكوري من أبرز الفعاليات في برنامج المعرض، حيث استكشف الحاضرون تقاليده المتميزة، وفي الوقت نفسه تعلموا أيضاً كيف يكتبون أسماءهم به، من خلال فنانين كوريين ماهرين في هذا الفن الرفيع الذي يطلق عليه اسم «الهان غول»، وقد اخترعه الملك «سي جونغ» عام 1944، ومن سماته الخاصة أن الأشكال كانت على غرار الأجهزة النطقية للإنسان كاللسان والحلق وثلاثة عناصر أساسية هي: السماء، الأرض، والجنس البشري.
وتتكون الحروف الأبجدية الكورية من وحدات لفظية مستقلة، يمكن أن تشكل كل وحدتين منها كلمة لها دلالة، ولفن الخط الكوري تاريخ عريق، ومن الخطاطين المشهورين فيه: كيم ساينغ، وتان يون، وهان هو، وكيم جونغ.
الموسيقى التقليدية
واستمتع الجمهور بعرض موسيقي بآلة القيقيوم، وهي آلة موسيقية تقليدية كورية تستخدم كوسيلة للتعبير عن الثقافة والتراث الكوري، حيث تصدر أصواتاً ناعمة ومؤثرة وتتميز بوجود العديد من الأوتار فيها، وقد شارك في العرض الموسيقي التقليدي عدد من الفنانين الكوريين.
ثقافة الطهي
كما تضمن برنامج المعرض أيضاً ركناً للطهي الحي للفائف «الكيمباب»، حيث تعرف الجمهور على ثقافة الطهي الكورية من خلال عملية إعداد هذا الطبق الكوري الشهير، بأيادي طاهيات كوريات ماهرات، عرّفن الحضور بأسرار إعداد «الكيمباب»، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأطباق التقليدية الأخرى التي تبرز ثقافة المطبخ الكوري وقد تضمن المعرض كذلك ركناً لبيع السلع الكورية.
ثقافة «الهانبوك»
كما قدم المعرض للزوار كذلك تجربة ارتداء زي الهانبوك الكوري التقليدي، من خلال مجموعة متنوعة من تصاميم وألوان الهانبوك للاختيار من بينها.
تجربة صناعة أم اللؤلؤ
تضمّن المعرض كذلك ورشة لصناعة حُليّ أم اللؤلؤ، وهي تقنية كورية تقليدية معقدة، تبدأ بتصميم القلادة بعد اختيار شكلها وحجمها وزخارفها، حيث يقوم الحرفي بإدراج قطع أم اللؤلؤ بعناية على سطح القطعة المطلوب زخرفتها. وهذا يتطلب دقة ومهارة لإنشاء التصميم المطلوب، وفن صناعة أم اللؤلؤ يتضمن مزيجاً من الحرفية التقليدية والتصميم الفني والاهتمام بالتفاصيل، لإنتاج قطعة جواهر فريدة وجميلة تبرز جماليات تراث كوريا الثقافي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جمهورية كوريا أبوظبي الإمارات المركز الثقافي الكوري جامعة أبوظبي من خلال
إقرأ أيضاً:
هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
أَطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم الخميس فعاليات معرض جدة للكتاب 2025 في مركز جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية ودولية تمثل 24 دولة، توزعت على 400 جناح، في حدث ثقافي يشكل إحدى المنصات الثقافية الكبرى في المملكة، ووجهة للناشرين والمبدعين وصنّاع المعرفة، ومقصدًا للمهتمين بالكتاب من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل أن المعرض يعكس مسارًا متقدمًا للهيئة في تطوير صناعة النشر، ودعم المواهب الإبداعية، وتعزيز حضور الناشرين، والكتّاب السعوديين، مضيفًا أن هذه النسخة تتضمن مبادرات جديدة، توسّع حضور الأدب المحلي، وتقدم برامج نوعية ترتقي بتجربة الزوار.
وأشار الواصل إلى أن المعرض يضم لأول مرة برنامجًا خاصًا بالإنتاج المحلي للأفلام، يقدّم عروضًا يومية لأفلام سعودية حظيت بتقدير فني وجماهيري، وذلك على المسرح الرئيسي، بدعم من برنامج “ضوء لدعم الأفلام” وبشراكة نوعية مع هيئة الأفلام، في خطوة تعزز التكامل بين قطاعات الثقافة والفنون، وتُبرز الحضور المتنامي للقصة السعودية المرئية.
وعلى صعيد برنامجه الثقافي يقدّم المعرض أكثر من 170 فعالية ثقافية، تتنوع بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، إضافة إلى ورش عمل متعددة في مجالات مختلفة، بمشاركة نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين.
كما تتضمن الفعاليات منطقة للطفل ببرامج تفاعلية، تجمع بين الثقافة والترفيه، وتستهدف صقل المهارات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين.
ويواصل المعرض دعم المبدع المحلي عبر ركن المؤلف السعودي، الذي يحتضن عناوين للنشر الذاتي، ويتيح للأدباء عرض أعمالهم مباشرة أمام الجمهور، كما توفر منصات توقيع الكتب فرصة للقاء الكتّاب والحصول على إصدارات موقعة، في وقتٍ تعرض الهيئات الثقافية والمؤسسات المجتمعية والجامعات مبادراتها وإصداراتها الحديثة طوال أيام المعرض.
ويضم المعرض قسمًا خاصًا لعوالم المانجا والأنمي، إضافة إلى مجسمات ومقتنيات وكتب نوعية تحتفي سنويًا بهذا الفن ومحبيه، إضافة إلى قسم الكتب المخفضة الذي يوسّع خيارات القراءة وييسر إمكانية الوصول للكتاب لكل الفئات.
واستمرارًا في الاحتفاء بعام الحرف اليدوية 2025 خصص المعرض ركنًا للحرف اليدوية، يعرّف الزوار بالحرف التقليدية، ويمكّن الحرفيين من عرض منتجاتهم، دعمًا للتراث الوطني والصناعات الإبداعية.
وتشهد هذه الدورة إضافة نوعية تتمثل في عرض عدد من الأفلام السعودية، مثل: “سوار”، و”هوبال”، و”سليق”، وغيرها؛ احتفاءً بالمبدع السعودي، ودعمًا للسردية الثقافية بمختلف قوالبها المقروءة والمرئية والمسموعة.
كما يبرز عدد من المواضيع في ندوات البرنامج الثقافي المصاحب بمختلف التوجهات المعرفية، مثل: “الفلسفة للجميع: كيف نقرأ الفلسفة اليوم”، و”الرياضة كمنصة للتواصل الثقافي والإعلامي”، و”جسور التفاهم: كيف يصنع الفكر الإسلامي حوارًا حضاريًا عالميًا”، و”توظيف اللهجات المحلية في الكتابة المعاصرة”.
كما تُقام خمس ورش عمل في مهارات الصحافة، وإدارة الأزمات الرقمية، وكتابة قصص الأطفال، وبناء العلامة الشخصية، وأثر القراءة المبكرة في التطور اللغوي والعقلي.
هذا ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة؛ من الساعة الثانية ظهرًا، كمحفل سنوي في قاعة سوبر دوم، مُرسِّخًا مكانته كتظاهرة ثقافية متكاملة تعكس تطلعات هيئة الأدب والنشر والترجمة نحو صناعة نشر مزدهرة ومجتمع قارئ ومبدع.
أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.