تحولت حديقة المتحف المصرى بالتحرير إلى منطقة حفر وإنشاءات خرسانية، في تدمير صريح لأحد أجمل الحدائق المتحفية على مستوى متاحف العالم بغرض إقامة مول وكافيهات.. وقد دخل مشروع "المول" حيز التنفيذ النهائي وهو ما أطلق عليه مشروع تطوير حديقة المتحف.

المشهد المحزن للحديقة التي كانت في جزء منها حرما لضريح ميريت باشا الأثري، والذي يقف الآن محاطا بالردم والحفر بعد تغيير معالم محيطه إلى مول وكافيهات لصالح أحد المستثمرين، وذلك على الرغم من وجود أكشاك وبازارات ملحقة بالمتحف بالفعل، وقد تسببت صور الخرسانات التي تم صبها في حديقة المتحف المصري، في حالة من الغضب بين الأثريين ورواد السوشيال ميديا.

وأكدت أستاذة العمارة والتصميم بجامعة القاهرة الدكتورة سهير حواس، أن ما يحدث في الحديقة يعد تشويها امتد حتى ضريح صاحب فكرة إنشاء متحف للآثار المصرية، مضيفة أنها ليست ضد فكرة إضافة محلات خاصة أنه في المتحف محلات بالفعل، لكنها ضد إزالة حديقة المتحف الخلفية بما يؤثر على هوية المكان، واعتبرت ما حدث عدم فهم لقيمة وأهمية وتاريخية المكان، وأن وزارة الآثار ليست جهة تصميم للتطوير.

وجاء رد رئيس المتحف المصري بالتحرير الدكتور علي عبد الحليم، على الاعتراضات ليؤكد أن هذه المشاريع تتم وفقا للمستوى العالمي للمتحف، وأن المشروع ينفذ بعد دراسة المشروعات المنفذة بالمتحف قبل التنفيذ، معتبرا أنه من الضروري التوسع في المطاعم والبازارات بداخل المتحف لتلائم عدد الزوار.

وكان المتحف المصري قد تم تطويره سنة ٢٠١٩ بمنحة من الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع خبراء أوروبيين ضمن تحالف من خمسة متاحف أوروبية هي: المتحف المصري بتورين بإيطاليا، ومتحف اللوفر في فرنسا، والمتحف البريطاني بإنجلترا، والمتحف المصري بألمانيا، والمتحف الوطني للآثار بهولندا، بالإضافة إلى المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد المركزي للآثار.

حيث تم الإعلان وقتها عن وضع رؤية استراتيجية مستقبلية للمشروع ضمن المعايير الدولية، لتحسين تجربة الزوار ورفع كفاءة المتحف وتعزيز الأثر الاقتصادي ووضعه على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وكانت حديقة المتحف محط أنظار زواره لما لها من أهمية كبيرة لارتباطها بمقتنيات المتحف، إضافة إلى أهميتها الأثرية، لاحتوائها على النباتات المصرية القديمة، مثل البردي واللوتس

لما يربط أهميتها بالمتحف ذاته إضافة إلى تشويه موقع أثري شديد الأهمية وهو ضريح ميريت باشا الفرنسي المولد المصري الهوى صاحب فكرة إنشاء المتحف وأول رئيس لمصلحة الآثار المصرية والذي أوقف نزيف الاستيلاء على آثار مصر لصالح الأجانب.

المشروع الذي يجرى تنفيذه على قدم وساق لم يعتمد أي دراسات أو مشاركات من الدول التي أسهمت من قبل في تطوير الحديقة المتحفية، وكان قد تم الإعلان من قبل عن أن الإنشاءات لمول تجاري بعرض المدخل وبارتفاع ٤ ونصف متر بما يخفي الضريح ويشوه الحديقة تماما في أحد أهم المواقع الأثرية بقلب القاهرة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المتحف المصري المتحف المصري بالتحرير الآثار المصرية مول تجاري المتحف المصری

إقرأ أيضاً:

مدير المتحف المصري الكبير يوضح حقيقة تسرب مياه الأمطار

رد الدكتور أحمد غنيم، مدير المتحف المصري الكبير، على الشائعات التي جرى ترويجها بشأن دخول مياه الأمطار إلى المتحف، مؤكدًا أن من حق المواطنين الاطمئنان على المتحف المصري الكبير وما يتم تداوله حوله.

وقال أحمد غنيم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسئوليتي» عبر قناة «صدى البلد»، إن الصور المتداولة كانت لبهو المتحف، وهو مصمم للسماح بدخول الإضاءة والتهوية، موضحًا أن المياه التي نزلت كانت على الأرض فقط ولم تُلحق أي ضرر بالتماثيل أو أرضيات المتحف المصري الكبير.

وأشار: «لا يوجد أي تقصير في إنشاء أو تصميم المتحف المصري الكبير، فالمياه نزلت وفق التصميم المعتمد، وتم تصريفها من خلال مسارات محددة جرى وضعها أثناء مرحلة التصميم، ولم يتعرض أي جزء آخر من المتحف لسقوط الأمطار».

وأشار إلى أن المياه التي نزلت جراء الأمطار تم مسحها على الفور، مؤكدًا أنه في كل مرة تشهد هطول أمطار سيتم التعامل معها مباشرة، موضحا أن اللوم يقع فقط في حال التقصير في إزالة المياه، وليس بسبب وجود مشكلة في أنظمة الصرف، لافتًا إلى أن هذا المشهد يتكرر مع كل موجة أمطار.

وأردف أحمد غنيم أن المتحف بدأ تنظيم دخول الزائرين وفق أوقات محددة، بهدف زيادة الإقبال وتنظيم حركة الزيارات، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير يستقبل حاليًا نحو 15 ألف زائر يوميًا.

وأوضح مدير المتحف المصري الكبير، أنه في حال ضبط معدلات الكثافة داخل المتحف، يمكن الوصول إلى 20 ألف زائر يوميًا، مؤكدًا أن هذا العدد لا يمكن تجاوزه حفاظًا على المتحف وصيانته وضمان استدامته.

ولفت أحمد غنيم إلى، أنه منذ الافتتاح وحتى الآن استقبل المتحف نحو نصف مليون زائر، ومن المتوقع الوصول إلى 7 ملايين زائر سنويًا، موضحًا أن نسبة الزائرين الأجانب تبلغ 45% مقابل 55% من المصريين، مضيفًا أنه يجري حاليًا العمل بنظام الحجز الإلكتروني، ومع انتظام المنظومة سيتم فتح الحجز من خلال الشبابيك أيضًا.

كما نوه إلى أنه بدءًا من الغد يتم إصلاح كل التلفيات في المتحف المصري الكبير مع استمرار الزيارة للمتحف، والشركة المصممة للمتحف سوف تتولى الأمر ولن يكلف الدولة أو المتحف أي شيء.

اقرأ أيضاً15 ألف زائر يوميًا للمتحف المصري الكبير.. كيف تحجز تذكرتك إلكترونيا؟

«السياحة» تكشف عدد الزائرين يوميًا للمتحف المصري الكبير منذ افتتاحه

حقيقة تسرب مياه الأمطار إلى بهو المتحف المصري الكبير.. «الآثار» تكشف

مقالات مشابهة

  • طلاب هندسة القاهرة يفوزون في هاكاثون المتحف المصري الكبير
  • بعد قليل.. محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري
  • استكمال محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري
  • اليوم .. محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية داخل المتحف المصري
  • مدير المتحف المصري الكبير يوضح حقيقة تسرب مياه الأمطار
  • ليس خللاً.. المتحف المصري الكبير يوضح حقيقة تسرب الأمطار
  • توضيح رسمي.. حقائق بشأن المتحف المصري الجديد
  • كشف أسباب إيقاف بيع التذاكر من المنافذ داخل المتحف المصري الكبير
  • السياحة تكشف عدد الزائرين يوميًا للمتحف المصري الكبير منذ افتتاحه
  • برلمانية: المتحف المصري الكبير يضع مصر في صدارة السياحة العالمية