من الصداقة إلى العداء.. كيف تحولت العلاقة بين الملكة إليزابيث ومحمد الفايد؟

اشتهر رجل الأعمال المصري الراحل محمد الفايد، بأسلوبه الصريح والفظ في كثير من الأحيان خلال مسيرته الطويلة في مجال الاقتصاد والأعمال، حيث بدأ طريقة بشراء متجر «هاردوز» الذي كان أول بداية لصداقة بينه والملكة إليزابيث.

بداية العلاقة بين الملكة إليزابيث والفايد

ومن المعروف أن متجر «هاردوز» الفاخر في لندن، كانت تذهب إليه الملكة ماري بنفسها مع ابنتها الملكة إليزابيث والأمير فيليب والأمير تشارلز، حيث حصلوا في عام 1913، على أوامر ومذكرة ملكية بشأن تسوقهم من متجر «هاردوز»، بحسب ما ذكرته مجلة «تاون آند كانتري» الأمريكية.

لم تكتف العائلة الملكية بذهاب الملكة ماري وابنتها الملكة إليزابيث، بل ترددت زوجة الأمير تشارلز الأولى الملكة ديانا على المتجر بحكم المذكرة الملكية، وفى عام 1985 اشترى «الفايد» متجر «هاردوز»، وكان حينها يعمل كراعي رسمي لمعرض رويال وندسور للخيول، الذي يقال إنه أحد الأحداث السنوية المفضلة للمكلة إليزابيث.

محمد الفايد كان يعتز بفرصة التقاط الصور مع الملكة إليزابيث

وكان محمد الفايد حينها صاحب شركة هاردوز بحسب المجلة التي ذكرت جزءً من مسلسل The Crown في موسمه الخامس، قائلة: «كان محمد الفايد يعتز بفرصة التقاط الصور السنوية مع الملكة في وندسور، لكن حينما أراد الجلوس بجانب الملكة إليزابيث لم يستطع وانتهى الأمر بجلوسه مع الأميرة ديانا».

نحو 13 عاما، ظلت علاقة «الفايد» بالملكة إليزابيث جيدة، لكن حدث ما لم يكن متوقعا، حيث توفيت الأميرة ديانا في حادث سير مع دودي نجل محمد الفايد، في عام 1998، وحينها تحولت الصداقة إلى عداء، وأسقط منظمو معرض رويال وندسور للخيول المتجر كراعي رسمي للملكة إليزابيث.

وقال سايمون بروكس وارد، رئيس مجلس إدارة وندسور للخيول، في ذلك الوقت: «كان هذا قرارًا تجاريًا بالكامل»، ومع ذلك، ذكرت صحيفة «الإندبندنت»، أنه لم يكن قرارًا تجاريًا بالكامل، فكتبت: «لا يوجد سر حول الاشمئزاز الملكي تجاه السيد فايد منذ وفاة الأميرة ديانا وتصريحاته حول مؤامرة المؤسسة».

مرحلة انتهاء ارتباط العائلة المالكة بمتجر «هارودز»

وفي ديسمبر 1999، قامت الملكة إليزابيث «بتحويل طلبها السنوي البالغ 1500 حلوى عيد الميلاد لموظفي القصر من متجر (تيسكو) وليس متجر هادوز كما كان يحدث كل عام»، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».

وفي يناير 2000، انتهى ارتباط العائلة المالكة الطويل بهارودز رسميًا، عندما أعلن الأمير فيليب أنه سيسحب أمره الملكي ولن يتم التسوق مرة أخرى من متجر هاردوز، وقال متحدث باسم قصر باكنجهام في ذلك الوقت: «لن يتم تجديد المذكرة بسبب التراجع الكبير في العلاقة التجارية بين الأسرة وهارودز على مدى عدة سنوات»، انتهت المذكرات الملكية للملكة إليزابيث والأمير تشارلز في عام 2001، ولم يقدم هارودز طلبًا جديدًا لهما.

المصدر: الوطن