أثار قيام شخصين بهدم جزء من سور الصين العظيم بهدف شق ممر لاختصار طريق عملهما تفاعلا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي غلب عليه الاستنكار والسخرية.

ويعرف سور الصين بأنه أعظم مشروع دفاعي عسكري في تاريخ المعمار البشري، وهو رمز أبناء الأمة الصينية، ودائما يكون حاضرا لديهم للتدليل على تضحيات أجدادهم لحماية بلادهم، ويمتد على مساحة واسعة حيث يبلغ طوله أكثر من 20 ألف كيلومتر ويمر عبر الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين.

لكن هذا المعلم التاريخي المهم تعرض لضرر غير مسبوق، وحدث ذلك في منطقة تدعى مقاطعة يويو، حيث قام شخصان كانا يقومان بأعمال بناء في منطقة قريبة من السور باستخدام جرافة لشق معبر في جسم السور بهدف إنشاء طريق مختصر يصل بين محل سكنهما ومكان عملهما.

وبعد أن تلقت بلاغا عما جرى مع السور العظيم أوضحت الشرطة المحلية لاحقا في بيان أنه تم "اعتقال امرأة ورجل حفرا فجوة، مما تسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه، وتمت إحالتهما للقضاء".

استنكار وسخرية

القصة أثارت تفاعلا بمواقع التواصل الاجتماعي، ورصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2023/9/6) جانبا منه، ومن ذلك ما كتبته مريم "مزاجهم عالي وكسلانين، الكسل يخلي الواحد يفكر بأي شي ليختصر المجهود".

وبينما غرد فيصل المهنا "شخصان يخربان صرحا أثريا عالميا توارثته الأجيال.. من هؤلاء كثير في كل العالم، مخربون لكل شيء بلا هدف بلا مبرر سوى الأذى".

بدوره، اقترح حساب باسم "فامس" أن "يحتفظوا بهذه الفتحة، وأن تعتبر مزارا سياحيا ويحكوا القصة للسائح".

وعبّر العراب في تغريدته عن حزنه للأمر، فكتب "زعلت عليه أكثر من الصينيين، لو كانوا أجانب نقول ما همهم، ولكن تهدمون صرحا لبلادكم؟ عجيب أمركم، حقا يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو".

بدوره، حمل تعليق باسل قدرا من السخرية، والذي غرد "إذا المدير سألك ليش تأخرت؟ قوله كنت أهدم السور، هههه المضحك المبكي أن العالم كله أصبحت له ميول للدمار والخراب واستسهال كل ما بناه من سبقونا".

يذكر أن آخر انهيار لجزء من سور الصين العظيم حدث العام الماضي بسبب زلزال ضرب مقاطعة تشينغهاي بلغت قوته 6.9 درجات، وتسبب حينها في انهيار نحو مترين من السور في مقاطعة قانسو شمال غربي الصين، أما الخرق الذي تسبب به العاملان فبلغت مساحته أربعة أمتار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سور الصین

إقرأ أيضاً:

فضل الحج وثوابه.. 14 فائدة لمن يحج في الدنيا والآخرة |الأزهر يوضحها

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد رغب الشرع الحنيف في أداء فريضة الحج ترغيبًا أكيدًا،  أوجبه على من استطاعه، فهو من أفضل الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ بِاللَّهِ»، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ حَجٌّ مَبْرُورٌ أَوْ عُمْرَةٌ» [أخرجه النسائي]، والحج المبرور: هو الحج الذي لا يخالطه إثم.

وأضاف مركز الازهر للفتوى فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه كما أن الحج سبب لغفران الذنوب: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ». [أخرجه البخاري ومسلم]

صلاة الشكر .. حكمها ودعائها وشروط صحتهادعاء تسهيل الامتحانات مكتوب.. ردده بيقين يرزقك الله النجاح

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ؛ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجِّ الْمَبْرُورِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ». [أخرجه الترمذي]

والحج كالجهاد فعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: إِنِّي جَبَانٌ، وَإِنِّي ضَعِيفٌ. قَالَ: «هَلُمَّ إِلَى جِهَادٍ لَا شَوْكَةَ فِيهِ، الْحَجُّ». [أخرجه عبد الرزاق، والطبراني]

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ، أَفَلاَ نُجَاهِدُ؟ قَالَ: «لَكِنَّ أَفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ» [أخرجه البخاري].

فوائد وفضائل الحج الدينية

1- تحقيق الإخلاص لله -عز وجل- في النفس الإنسانيّة؛ فحين يرتدي الحاجّ لباس الإحرام، ويتجنّب ما يُظهر الترف والتزيُّن، فإنّ معاني الخشوع، والخضوع، والتذلُّل لله -سبحانه- تظهر بذلك؛ لِينال رحمته، ومغفرته.

2- شُكْر الله -تعالى- على ما مَنّ به على عباده من النِّعَم التي لا تُحصى، ومِن أجلّها نعمتا الصحّة، والمال؛ فالحاجّ يُجهد نفسه، ويُنفق ماله؛ في سبيل تحقيق القُرب من الله -سبحانه-؛ ولهذا فإنّ شُكر الله واجبٌ على المسلم.

3- أداء ما أوجبته الشريعة على المسلم من الأركان والفرائض التي يحبّها الله ويرضاها لعباده؛ فالحجّ رُكنٌ من أركان الإسلام، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ».

4- التدريب على مجاهدة النفس؛ ولذلك عدّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- الحجّ من الجهاد في سبيل الله، ويدلّ على ذلك ما ثبت في الصحيح من أنّه أجاب أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- حينما سألته عن الجهاد في حَقّ المرأة: «نعَم، عليهنَّ جِهادٌ، لا قتالَ فيهِ: الحجُّ والعُمرَةُ»

5- نَيْل الأجر العظيم على أداء الحجّ المَبرور المُؤدّى على الوجه المشروع، إذ أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: «سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ».

6- إظهار شعائر الله -سبحانه-، وتعظيمه بأعمال الحجّ، كالتلبية، والذِّكْر، والطواف، والوقوف بعرفة، والسَّعي بين الصفا والمروة، وغير ذلك من المَناسك.

7- تربية النفس الإنسانيّة، وتهذيبها، وتجديد الإيمان فيها، وتجديد العهد مع الله -سبحانه-؛ بالتزام أوامره، والتوبة إليه من الذنوب والمعاصي.

8- أداء أحبّ الأعمال إلى الله، كما ثبت في الصحيح عن الصحابيّ أبي هريرة -رضي الله عنه-: «سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيُّ الأعْمَالِ أفْضَلُ؟ قالَ: إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: جِهَادٌ في سَبيلِ اللَّهِ قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ».

9- مغفرة جميع الذنوب والمعاصي، وإزالة ما عَلِق بالنفس منها؛ إذ أخرج الإمام مسلم في صحيحه أنّ النبيّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قال: «أما عَلِمْتَ أنَّ الإسْلامَ يَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَهُ؟ وأنَّ الهِجْرَةَ تَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَها؟ وأنَّ الحَجَّ يَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَهُ؟»، كما ورد قوله - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: «تابعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ فإنَّهما ينفيانِ الفقرَ والذنوبَ كما يَنفي الكيرُ خَبَثَ الحديدِ والذهبِ والفضةِ وليسَ للحجَّةِ المبرورةِ ثوابٌ دونَ الجنةِ».

10- الدعوة إلى سبيل الله؛ فالحجّ من أعظم الوسائل لنَشر الدعوة الإسلاميّة، وفرصةٌ للدُّعاة في امتثالهم أفضل أساليب الدعوة، وأكثرها نَفْعاً، وتأثيراً.

طباعة شارك فوائد وفضائل الحج الدينية الحج والعمرة فضل الحج

مقالات مشابهة

  • تسلا تطلق خدمة سيارات الأجرة الآلية بإحدى مدن هذه الولاية الأميركية الشهر المقبل
  • مصرع شخصين في حادث تصادم على الطريق الزراعي بالقليوبية
  • إمام وخطيب مسجد العلي العظيم يوضح الخطوات التي يحتاجها الإنسان للتحصين من الحسد
  • غرق ثلاثة أطـ.ـفال بإحدى الترع في الدقهلية
  • سقط من علو.. مصرع شاب بإحدى قرى الدقهلية
  • الصين تشهد درجات حرارة قياسية في مايو
  • فضل الحج وثوابه.. 14 فائدة لمن يحج في الدنيا والآخرة |الأزهر يوضحها
  • التفاعلات المتسلسلة: سباقات تطوير الثالوث النووي بين الصين والهند وباكستان
  • «عجائب الشارقة الـ7» تزين التتويج الآسيوي!
  • مصر تسترد 20 قطعة أثرية من استراليا بعد ضبطها بإحدى قاعات المزادات