أكد عدد من خبراء الاقتصاد أن الزيادة السكانية تمثل عبئاً كبيراً على الدولة، وتثقل الموازنة العامة، كما تثقل كاهل المواطن، وتمثل عبئاً على التنمية، لافتين إلى أن التعداد السكانى زاد نحو 25 مليون نسمة فى آخر 10 سنوات، وهذا الرقم يمثل ضغطاً شديداً على موارد الدولة ويحد من جهودها للتنمية.

وقال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن الزيادة السكانية تؤثر بشكل مباشر على نفقات الدولة فى الخدمات مثل الصحة والتعليم، وتؤدى إلى انتشار ظاهرة البطالة، وعلى دخل المواطنين، فكلما زاد السكان قلت متوسطات الدخل، كما أنها تحد من شعور الناس بآثار التنمية الاقتصادية، وتؤدى إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات والوحدات السكنية.

وأضاف «السيد» فى تصريحات لـ«الوطن»: «الزيادة السكانية تلتهم متوسطات الدخل، والموارد كما تلتهم ثمار عملية التنمية، وتخلق فجوة كبيرة بين الطلب على خدمات الصحة والتعليم والتشغيل، والمتاح منها، ونفس الأمر بالنسبة للطلب على الغذاء والمياه، ما يجعل الدولة مضطرة لاستيراد كميات هائلة من الموارد الغذائية الأساسية كالقمح واللحوم والزيوت بسبب الكثافة السكانية، رغم جهود استصلاح الأراضى وتطوير الزراعة والرى».

وأشار «السيد» إلى أنه وفقاً لوزارة التخطيط، فقد بلغ إنفاق الدولة على الاستثمارات بالتعليم فى آخر 10 سنوات التى شهدت ميلاد 25 مليون نسمة، 9 أضعاف ما كانت تنفقه فى 2014- 2015، فى صورة إنشاء فصول ومدارس جديدة، وبنية تحتية معلوماتية وتدريب وتطوير لمنظومة التعليم، ومع ذلك لم تنته مشكلة الكثافة العالية فى الفصول الدراسية التى وصلت إلى 48 طفلاً فى الفصل، وتم إنفاق 15 مليار جنيه للحفاظ على متوسط كثافتها عند هذا الحد، وكما تضاعف الإنفاق على التعليم، تضاعف الإنفاق على الصحة 13 ضعفاً خلال الـ10 سنوات.

وأوضح «السيد» أن الزيادة السكانية تزيد من معدلات البطالة والفقر، لا سيما أن الدولة لا تستطيع توفير فرص العمل المطلوبة والمتزايدة سنوياًّ، حيث إن سوق العمل فى مصر يدخل إليه سنوياً من 750 ألفاً إلى 800 ألف من الأيدى العاملة فى سن العمل. وتوفير فرصة العمل الواحدة يحتاج لـ200 ألف جنيه، فهذا يعنى أن الدولة تحتاج لاستثمارات محلية أو أجنبية تزيد على 160 مليار جنيه سنوياً، كما أن زيادة السكان تمثل وسيلة للضغط على خدمات الدولة التعليم والصحة ووسائل المواصلات وبالتالى تتفشى ظاهرة تكدس الفصول الدراسية وعدم تقديم خدمات صحية جيدة خاصة مع نقص إمكانيات الدولة.

من جانبه، قال حسام عيد، الخبير الاقتصادى، إنّ الزيادة السكانية من أهم التحديات التى تواجهها الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة باعتبارها من أخطر العوامل التى تؤثر سلباً على مؤشرات الاقتصاد القومى وعمليات التنمية، فكلما ارتفع معدل الزيادة السكانية زادت التحديات الاقتصادية والتهمت التنمية وأصبح الاقتصاد القومى فى حاجة إلى تحقيق معدلات نمو أسرع وأكبر من المعدلات الطبيعية، ويجب التحكم فى معدلات النمو السكانى، حتى تتحسن حياة المواطن المصرى بشكل عام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المجتمع المدني المؤسسات الدينية الزيادة السكانية الأمن القومي البرلمان

إقرأ أيضاً:

الفراية يتفقد قرية المدورة ويطّلع على واقع الخدمات والمرافق الحدودية

صراحة نيوز- أجرى وزير الداخلية مازن الفراية جولة ميدانية في قرية المدورة بمحافظة معان، شملت زيارة عدد من المرافق الخدمية، من بينها المركز الصحي ومدرسة المدورة الأساسية المختلطة، حيث التقى بأبناء المجتمع المحلي واستمع إلى احتياجاتهم وملاحظاتهم بهدف متابعتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها.

كما زار الفراية مركز حدود المدورة، واجتمع مع كوادر المركز والمسؤولين فيه، حيث استمع إلى إيجاز مفصل حول طبيعة عمل المركز، والبنية التحتية، وحركة الدخول والخروج، بالإضافة إلى أبرز التحديات والملاحظات المتعلقة بسير العمل.

وتفقد الوزير مرافق المركز المختلفة، واطّلع على الخدمات المقدمة للمسافرين، بدءًا من لحظة دخولهم المركز وحتى المغادرة، مشددًا على أهمية تحسين جودة الخدمة وتعزيز بيئة العمل، بما يسهم في تطوير الأداء وتسهيل حركة العبور.

مقالات مشابهة

  • السيد القصير: الدولة المصرية تضع القضية الفلسطينية عبر التاريخ فى أولوياتها
  • رئيس الوزراء: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تأكيد لثوابت الدولة المصرية
  • رئيس الوزراء: كلمة الرئيس حول الأوضاع فى غزة تؤكد ثوابت الدولة المصرية فى تعاملها مع القضية الفلسطينية
  • "شور العالمية" توقع مشروعا بـ13.27 مليون ريال مع "صندوق التنمية الوطني"
  • الفراية يتفقد قرية المدورة ويطّلع على واقع الخدمات والمرافق الحدودية
  • الغرامة جزاء مدير ابتز صاحب شركة للحصول على مليون ونصف جنيه
  • السيد القصير: مرشحو الجبهة الوطنية للشيوخ يتمتعون بالكفاءة والجدارة
  • مقترح إسرائيلي لتوحيد المعارضة في 3 كتل لمواجهة الائتلاف الحاكم وإزاحة حكومة نتنياهو
  • المملكة تشارك في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة الـ 20 تحت رئاسة جنوب أفريقيا
  • مشاريع على الورق وقروض لا تعود.. أموال الدولة تُستنزف باسم التنمية