موسكو: واشنطن تعمل لتوسيع شبكة مختبراتها البيولوجية في الخارج
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
موسكو-سانا
رأى رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية إيغور كيريلوف أن الإدارة الأمريكية تولي اهتماماً خاصاً لتنفيذ برامجها البيولوجية في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وإفريقيا عبر توسيع هذه البرامج للحد مما وصفته بالتهديد المشترك لدول ما بعد الاتحاد السوفييتي.
ونقلت روسيا اليوم عن كيريلوف قوله: سيتم توسيع الشبكة الأجنبية للمختبرات البيولوجية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، وسيستمر برنامج الحد من التهديدات المشتركة الذي فرضته الإدارة الأمريكية سابقاً على دول ما بعد الاتحاد السوفييتي.
وشدد كيريلوف على أنه خلال عمل فريق الخبراء المعني بتعزيز اتفاقية الأسلحة البيولوجية والتُكسينية (اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة البكتريولوجية والتكسينية) في جنيف في آب الماضي نشر البنتاغون وثيقة سياسية بعنوان مراجعة سياسة الأمن الحيوي والتي تحدد تصرفات وزارة الدفاع الأمريكية في هذا المجال حتى عام 2035.
وأشار كيريلوف إلى أنه على الرغم من أن الهدف المعلن لتنفيذها هو ما يسمى ردع استخدام الأسلحة البيولوجية والرد على تفشي الأمراض الطبيعية إلا أن الوثيقة تخلق أساساً قانونياً لمزيد من التوسع البيولوجي العسكري الأمريكي والأبحاث خارج الأراضي الأميركية حيث إن الطبيعة العسكرية البيولوجية للنشاط المخطط له تتجلى في حقيقة أنه سيتم تنفيذه من قبل مجلس الدفاع البيولوجي الذي يرأسه نائب وزير الدفاع الأمريكي ويليام لابلانت.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كمائن “الطحين” الأمريكية!
-الهجوم العدواني الغادر على إيران -من وجهة نظر أمريكا ورئيسها المعتوه- عمل ممتاز وإجراء مثالي، والرد عليه من قبل طهران عمل عدواني وتجاوز للخطوط الحمراء، أما ما تمارسه دولة الاحتلال المجرم من إبادة جماعية وقتل يومي بسلاح وغطاء أمريكي واضح للمجوّعين والجائعين فيما يسمى مراكز المساعدات الإنسانية التي تديرها واشنطن، فهو حق إسرائيلي للدفاع عن نفسها.
– في خضم انشغال العالم أجمع بالعدوان الإسرائيلي على إيران وما تلاه من رد شاف عليه من قبل طهران والكر والفر بين الجانبين وفي أوج انشغال جحافل جيش الاحتلال بتنفيذ العمليات الحربية الخارجية وتلقى أنواعا منها لم يغفل لحظة واحدة في مواصلة هوايته المحبّبة في قتل الفلسطينيين طالبي المساعدات ومن يخاطرون بالحياة للحصول على رغيف خبز جعله القاتل المجرم حكرا عليه، وعلى كل من يتطلع إلى ملء بطنه من الطعام أن يتهيأ إلى خروج أمعائه وأحشائه برصاص القتلة قبل أن يحصل على اللقمة الملطخة بالدم.
-عرف العالم خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ عامين من الجرائم والوحشية والسقوط الأخلاقي والقيمي للكيان الصهيوني وأمريكا وداعميهما من العرب والعجم ما لا تستطيع قواميس اللغات مجتمعة وصفه والإحاطة به غير أن كمائن الموت التي ابتكرتها واشنطن لقتل الناس الجائعين في القطاع غريبة ومقززة ولا يمكن أن تستوعبها أو تجد لها تفسيرا أو حتى تؤطّرها في خانات الجرائم والفظائع.
-المشاهد المروعة لاستهداف مدنيين فلسطينيين ينتظرون الحصول على وجبة طعام بالطائرات المسيرة وبالرصاص الحي المباشر من قبل جحافل العدو صارت في الآونة الأخيرة مشهدا يوميا وكأن أولئك الجوعى أو بالأحرى المجوّعين أهدافا عسكرية مشروعة لإسرائيل وأمريكا ولا من يتحدث أو يدين ويستنكر إلا ما رحم ربي.
-أمريكا بكل قوتها وإمكانياتها وجبروتها لم تجد غير هذه الوسيلة القذرة “كمائن الطحين” للقتل وإزهاق أرواح الأبرياء ممن يتضورون جوعا في غزة. وما زالت تتشدق بالإنسانية والحضارة والسلام وحقوق الإنسان.
-مجازر العدو الأمريكي والصهيوني في مراكز المساعدات التي أنشأتها واشنطن في أماكن محددة في قطاع غزة لم تتوقف أبدا وفي كل الظروف وكان آخرها أمس الأحد وخلفت عشرات الشهداء والجرحى بعد أن جعل العدو من الجوع سلاحا للحرب وحوّل مواقع توزيع الإغاثة إلى مصائد موت جماعي بحق المدنيين الأبرياء، لينكشف مجددا الوجه الإجرامي البشع لأمريكا وهي ترتكب أمام أنظار العالم جرائم وحشية غير مسبوقة في العصر الحديث وربما في التاريخ البشري بأكمله.