قال حازم الغبرا، مستشار سابق في الخارجية الأمريكية، إنّ الزيارة الرابعة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لأوكرانيا تأتي في خضم الهجوم المضاد الأوكراني ضد القوات الروسية.

خلاف مستمر بين كييف وواشنطن

وأضاف الغبرا، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «هناك خلاف مستمر بين أوكرانيا والولايات المتحدة لا يمكن تلافيه، حيث تريد أوكرانيا نقل بعض المعركة إلى الأراضي الروسية والولايات المتحدة ليست متأكدة من أمان هذه الحركة، وهناك انتقادات بأن الهجوم المضاد تأخر في تحقيق نتائج، وأمريكا ترسل وزير خارجيتها للتأكيد على الدعم الأمريكي المستمر لأوكرانيا حتى نهاية هذه الحرب، والأمور تجري حسب التوقعات، وهناك المزيد من المساعدات على الجبهة الأوكرانية».

لماذا تتأخر القوات الأوكرانية في حسم معارك الهجوم المضاد؟

وتابع: «فيما يتعلق بالانتقادات المتعلقة بالهجوم المضاد، يجب القول إن القوات الأوكرانية تنفذ الحرب على أرضها ولا تستطيع اتباع سياسات الأرض المحروقة أو ضرب أوكرانيين كما فعل الروس، وبالتالي، فإن الحرب من هذا النوع أمر معقد وصعب جدا، ولكن أوكرانيا تحقق نتائج واضحة وملموسة، والولايات المتحدة الأمريكية راضية عن أداء ووتيرة هذا الهجوم، وأوكرانيا تحرر أراضيها على نحو مستمر، وتضرب أهدافا داخل روسيا ولا تستخدم أسلحة أمريكية في هذه الضربات».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية أوكرانيا روسيا الهجوم المضاد

إقرأ أيضاً:

روسيا تكثف هجماتها على خاركيف وتتعهد برد حازم على هجمات أوكرانيا

كثفت روسيا هجماتها على مدينة خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، الليلة الماضية وتوعدت بالرد الحازم على الهجمات الأوكرانية، مؤكدة في الوقت نفسه أن مناقشات أميركية روسية ستعقد في موسكو بدلا من إسطنبول، لكنها استبعدت قرب تعافي علاقاتها بواشنطن بسبب "الدولة الأميركية العميقة وصقور الكونغرس".

وقتل شخصان وأصيب 60 على الأقل في ضربات روسية الليلة الماضية استهدفت مدينة خاركيف، غداة هجمات مماثلة أودت بحياة 3 أشخاص في كييف وأوديسا.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن القوات الجوية الأوكرانية أعلنت أن القوات الروسية شنت هجوما جويا واسع النطاق بـ85 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" وطرز أخرى مستهدفة مدينة خاركيف ومناطق أخرى. وقالت القوات إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 40 طائرة مسيرة.

وحسب الشرطة المحلية، أسفر الهجوم عن مقتل شخصين وإصابة 60 آخرين على الأقل، بينهم 9 أطفال.

وقال رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف إن "17 ضربة بطائرات مسيّرة طالت منطقتين" في هذه المدينة التي يتحدث غالبية سكانها اللغة الروسية. كما أصيب شخصان في زاباروجيا وآخر في خيرسون، وتعرضت مبان للقصف في أوديسا.

وتقع خاركيف على بعد أقل من 50 كيلومترا من الحدود الروسية، وتشهد منذ أسبوع هجمات ليلية واسعة النطاق وقع أعنفها السبت الماضي، إذ استهدفتها نحو 50 طائرة مسيرة روسية، مما أسفر عن سقوط قتيلين و17 جريحا.

هجوم أوكراني

على الجانب الآخر، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 32 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

وأوضحت الوزارة -عبر تطبيق تلغرام- أن نصف الطائرات المسيرة تم إسقاطها فوق منطقة فارونيش الجنوبية، بينما جرى اعتراض البقية فوق كورسك وتامبوف وروستوف وشبه جزيرة القرم.

إعلان

يأتي ذلك بعد أن أنجزت روسيا وأوكرانيا أمس مرحلة جديدة من عملية تبادل واسعة لأسرى حرب من الجانبين، وهو التقدم الملموس الوحيد بعد محادثات السلام الأخيرة في إسطنبول، غير أن هذه المحادثات وصلت إلى طريق مسدود والضربات الليلية التي تستهدف المدنيين تتواصل بوتيرة منتظمة.

أوكرانيون يرحبون بذويهم الأسرى الذين أفرجت عنهم روسيا (الأوروبية) التفاوض في موسكو

في غضون ذلك، أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة ألكسندر دارشيف أن بلاده "سترد بحزم على استفزازات كييف وتهديداتها الصاروخية".

وأفاد السفير الروسي بأن مناقشات أميركية روسية ستُعقد في موسكو بدلا من إسطنبول، لكنه لم يحدد موعدا لذلك، معتبرا أن "تعافي العلاقات الروسية الأميركية لا يزال بعيد المنال"، وأن التقارب مع موسكو يتباطأ بسبب -ما تُسمى- "الدولة العميقة" الأميركية و"الصقور" المناهضين لروسيا في الكونغرس.

ونقلت "وكالة تاس" الروسية الرسمية للأنباء عن دارشيف اليوم قوله: "أؤكد أن المفاوضات القادمة للوفود ستُعقد في موسكو قريبا جدا".

مواقف غربية

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نأى بنفسه عن الصراع خلال الأسابيع الأخيرة، مشبّها الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت عام 2022 بـ"أطفال يتعاركون"، ملمحا إلى أنه قد يسمح باستمرار الحرب.

وأثارت الحرب في أوكرانيا أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة. وصرح دبلوماسيون كبار في كل من موسكو وواشنطن عام 2024 بأنهم لا يتذكرون أن العلاقات كانت أسوأ من أي وقت مضى.

واقترحت المفوضية الأوروبية أمس الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، التي تستهدف عائدات موسكو من الطاقة وبنوكها وصناعتها العسكرية.

وتقترح الحزمة الجديدة حظر التعاملات مع خطوط أنابيب الغاز الروسية "نورد ستريم"، بالإضافة إلى البنوك التي تتحايل على العقوبات.

إعلان

واقترحت المفوضية أيضا خفض سقف سعر النفط الخام الروسي الذي حددته مجموعة الدول السبع من 60 دولارا للبرميل إلى 45 دولارا، في محاولة لخفض عائدات روسيا من الطاقة.

واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن" هدف روسيا ليس السلام، بل فرض سيادة القوة، فالقوة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا".

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، لكنه قال إن هناك حاجة إلى مزيد من التفاصيل، ودعا إلى خفض سقف سعر النفط إلى 30 دولارا.

 فوتشيتش إلى كييف

على صعيد متصل، يزور الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أوكرانيا اليوم الأربعاء، وهي أول زيارة لرئيس الدولة التي حافظت على علاقات ودية مع موسكو منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.

وأوضحت الرئاسة الأوكرانية -في بيان مقتضب- أن "رئيس جمهورية صربيا سيزور أوكرانيا ليوم واحد الأربعاء، حيث سيشارك في قمة أوكرانيا وجنوب شرق أوروبا".

مقالات مشابهة

  • روسيا تشن هجمات على شرق أوكرانيا .. وتعلن الإستيلاء على قرية أخرى بمنطقة سومي
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان دفعة جديدة من أسرى الحرب
  • أوكرانيا تسعى لإنهاء الحرب في 2025 وتواصل تبادل الأسرى مع روسيا
  • هل يتراجع مسار السلام بين روسيا وأوكرانيا تحت ضربات التصعيد؟
  • الكرملين: الحوار بين روسيا والولايات المتحدة مستمر رغم العقبات
  • ‏رئيس الوفد الروسي للمفاوضات مع أوكرانيا: سيتم غدًا الخميس إجراء عملية تبادل بين الطرفين لمجموعة من أسرى الحرب
  • روسيا تكثف هجماتها على خاركيف وتتعهد برد حازم على هجمات أوكرانيا
  • الخارجية الأمريكية: نواصل الاتصالات على أعلى مستوى مع روسيا وأوكرانيا
  • وسط توتر بشأن تبادل الأسرى في الحرب الأوكرانية.. أوروبا تصعد العقوبات على روسيا
  • هل هي لقطات حقيقية أم من ألعاب الفيديو؟ لبس إعلامي عالمي بسبب مقاطع مزيفة عن حرب روسيا وأوكرانيا