تحذير أممي من انهيار مناخي بعد صيف شديد الحرارة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأرض تشهد "انهيارا مناخيا" بعدما أظهرت البيانات أن الأشهر الثلاثة الماضية كانت الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل البيانات في العام 1940.
من جانبها، قالت نائبة مدير خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ سامانثا بورغس، إن درجات الحرارة العالمية في العام 2023 تواصل التدهور، "حيث كان أغسطس/آب الماضي الأكثر حرارة بعد يوليو/تموز ويونيو/حزيران الأكثر حرارة".
وبلغ متوسط درجة الحرارة في يونيو/حزيران وأغسطس/آب الماضيين 16.77 درجة مئوية، مرتفعة بواقع 0.66 درجة فوق المتوسط، وأعلى بصورة كبيرة من الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في العام 2019 وبلغ 16.48 درجة مئوية.
وكانت الفترة من يناير/كانون الثاني حتى أغسطس/آب الماضيين ثاني فترة تسجل أعلى درجات حرارة على الإطلاق بعد العام 2016، التي شهدت ظاهرة "النينيو".
وفي بيان منفصل، وصفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، شهر أغسطس/آب بأنه كان الأشد حرارة على الإطلاق "بهامش كبير"، وثاني أكثر شهر حرارة بعد يوليو/تموز 2023.
وسجل أغسطس/آب الماضي أعلى متوسط درجة حرارة على سطح البحر بلغ 20.98 درجة مئوية.
وقال غوتيريش، في بيان، إن "كوكبنا شهد موسم غليان. هذا الصيف هو الأكثر حرارة على الإطلاق. لقد بدأ انهيار المناخ".
وأضاف "طالما حذر العلماء مما سينجم عن إدماننا للوقود الأحفوري. ارتفاع درجات الحرارة يتطلب تسارع وتيرة اتخاذ إجراءات. يتعين على القادة الآن العمل سريعا للتوصل إلى حلول لمشكلة المناخ. ما زال يمكننا تجنب أسوأ ما في الفوضى المناخية، وليس لدينا وقت لنضيعه".
أما الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد بيتري تالاس، فقال إن نصف الكرة الشمالي شهد "فصل صيف شديدا"، مشيرا إلى حرائق الغابات المدمرة التي أتت على مساحات كبيرة من الأراضي وأضرت بصحة الأشخاص.
وكانت مجموعة "بيركلي إيرث" الأميركية لمراقبة درجات الحرارة، عزت أسباب ارتفاع درجات الحرارة العالمية في صيف 2023، إلى عودة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادي المعروفة باسم "النينيو"، التي شهدها العالم سنة 2022 أيضا.
أما الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ "آي بي سي سي"، فاعتبرت أن "تغير المناخ جعل موجات الحر القاتلة أكثر تواترا وشدة في معظم مناطق اليابسة منذ خمسينيات القرن الماضي".
المصدر : وكالة الأنباء الألمانية - موقع الجزيرة
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي الامم المتحدة درجات الحرارة الأکثر حرارة أغسطس آب
إقرأ أيضاً:
أبرد الأماكن على كوكب الأرض.. حياة مزدهرة تحت الصفر
لا تنعم جميع مناطق العالم بـ المناخ الشتوي نفسه، فهناك بقاع تتحول فيها البرودة إلى نمط حياة يتجاوز حدود التخيل أماكن ينخفض فيها الزئبق إلى عشرات الدرجات تحت الصفر، ورغم ذلك ينجح الإنسان في التأقلم، بل وبناء مجتمعات نابضة بالحياة والثقافة.
بعض هذه المناطق لا ينتهي فيها الشتاء فعليا، لكن البشر فيها استطاعوا تحويل الظروف القاسية إلى جزء طبيعي من يومهم، وفق تقرير Times of India.
أبرد المناطق المأهولة بالسكان في العالمتتصدر أويمياكون قائمة أبرد المواقع المأهولة على وجه الأرض، حيث تم تسجيل درجات حرارة قياسية بلغت 67 درجة مئوية تحت الصفر يمتد الشتاء تسعة أشهر، وتصبح أبسط المهام تحديًا يوميًا، مثل تشغيل السيارة الذي يتطلب مرائب مُدفأة أو إبقاء المحرك يعمل باستمرار ورغم قسوة المناخ، يعيش نحو 500 شخص يعتمدون على الصيد والحياة التقليدية وروح المجتمع.
نوريلسك (روسيا) مدينة صناعية في قلب الجليدتقع فوق الدائرة القطبية الشمالية، وتُعد من أبرز المدن المأهولة في أقصى الشمال تصل الحرارة إلى 40 درجة تحت الصفر، وتغرق المدينة في ظلام طويل بفعل الليل القطبي، ورغم ذلك تتربع نوريلسك كواحدة من أهم المراكز الصناعية في روسيا.
بارو (أوتكياغفيك) ألاسكا شمس تغيب 65 يومًاقد يكون اسمها صعبًا، لكن شتاءها أصعب تتراوح درجات الحرارة بين 20 و30 درجة مئوية تحت الصفر، وتغرب الشمس في نوفمبر لتعود بعد 65 يومًا تعيش قبيلة الإينوبيات هناك منذ قرون، متكيفة مع البرد القطبي القاسي.
فيرخويانسك (روسيا) مدينة الأرقام القياسيةتهبط درجات الحرارة فيها إلى ما دون 50 درجة مئوية تحت الصفر وتُعد واحدة من الأماكن القليلة التي سجلت أرقامًا قياسية في البرودة والحرارة معًا يسكنها أكثر من ألف شخص يتأقلمون مع شتاء سيبيري لا يرحم.
هاربين (الصين) عاصمة الجليد الساحرةتشتهر هاربين بمهرجان الجليد والثلج العالمي تصل الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، وتتحول المدينة إلى لوحة فنية متجمدة من القصور والمنحوتات الجليدية المضيئة، ما يجعلها مقصدًا سياحيًا عالميًا في الشتاء.
روفانييمي (فنلندا) موطن سانتا كلوزتنخفض الحرارة إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر، ويغطي الثلج المنطقة لنصف العام تمتاز المدينة بطبيعتها القطبية الساحرة من غابات متجمدة وأنهار جليدية، ما يمنحها طابعًا شتويًا فريدًا.
تصنف كأبرد مدينة رئيسية مأهولة على الإطلاق، حيث تصل الحرارة إلى 45 درجة مئوية تحت الصفر أو أقل تُبنى المنازل فوق طبقة التربة الصقيعية باستخدام أسس خاصة تمنعها من الذوبان أو الغرق، في تحدٍ هندسي استثنائي.
يلو نايف (كندا) سماء مثالية لرؤية الشفقإحدى أبرد المدن الكندية، إذ تتدنى الحرارة فيها إلى ما دون 40 درجة تحت الصفر تُعرف بأنها مركز للتعدين واستكشاف الشمال، وتتميز شتاءً بسماء صافية تُعد من أفضل الأماكن عالميًا لمشاهدة الشفق القطبي.
نوك (جرينلاند) مزيج بين الحداثة وثقافة الإنويتتشهد نوك شتاءً طويلًا تتراوح فيه الحرارة بين 15 و25 درجة تحت الصفر تجمع المدينة بين الطابع الإسكندنافي الحديث وتراث الإنويت، وتشتهر بمنازلها الملونة وسط خلفية ثلجية ساحرة.
ترومسو (النرويج) مدينة لا تنام رغم الظلامتنخفض درجات الحرارة إلى ما بين 10 و20 درجة تحت الصفر، وتعيش المدينة في ظلام شبه كامل لمدة شهرين شتاءً ومع ذلك، تظل نابضة بالفعاليات الثقافية والمهرجانات والمقاهي التي تضيف إليها دفئًا وحيوية.