استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الخميس 7 سبتمبر، قرار قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، بتحديد نطاق ثلاث بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، بهدف تحويلها لمستوطنات قائمة بذاتها قابلة للتطوير على حساب أراضي الفلسطينيين.

وأكدت الخارجية على أن استمرار الاستيطان الإسرائيلي، هو إفشال ممنهج ومسبق لأية جهود أو مواقف إقليمية أو دولية تطالب بوقف التصعيد، وإعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

كما شددت الخارجية على أن وقف إجراءات الاحتلال أحادية، الجانب وفي مقدمتها الاستيطان، هو السبيل الوحيد لتحقيق التهدئة، تمهيدًا لإطلاق عملية تفاوض حقيقية بين الجانبين؛ لحل الصراع، وفقًا لمرجعيات السلام الدولية.

وأضافت الخارجية "إن تنفيذ الاحتلال لقرارات الكابينت دليل آخر على أن الائتلاف الإسرائيلي الحاكم يتبنى الاستيطان وتعميقه وتوسيعه كسياسة معادية للسلام تنفذها أذرع دولة الاحتلال المختلفة، وتتورط فيها".

ووصفت الخارجية تلك القرارات بأنها تحدٍ فجّ وسافر لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، خاصة القرار 2334، وأنها واستهتار مستمر بالمواقف الدولية المطالبة بوقف الاستيطان، باعتباره تقويضًا ممنهجًا لفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين.

وأكدت الخارجية أن ازدواجية المعايير الدولية في تطبيقات القانون الدولي وفشل المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واكتفاء الدول ببعض المواقف والبيانات الشكلية التي لا تترجم إلى أفعال وإجراءات وضغوط حقيقية، جميعها تشجع دولة الاحتلال على التمادي والإسراع في تعزيز وتعميق الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين.

كما حمّلت المجتمع الدولي المسؤولية عن جرائم الاستيطان المركبة وغياب الإرادة الدولية في فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف الاستيطان.

يُذكر أن هذا القرار هو تنفيذ لقرارات سابقة كانت قد اتخذها ما يسمى بـ"الكابنيت" الإسرائيلي بشأن شرعنة تسع بؤر استيطانية، وسط تفاخر وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش بتلك الخطوة واعترافاته المتواصلة بالدعم الحكومي الرسمي للاستيطان.

المصدر : وكالة سوا-وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف هوية قاتل شيرين أبو عاقلة.. المقاومة أجهزت عليه بكمين في جنين (شاهد)

كشف تحقيق استقصائي، عن هوية جندي الاحتلال الذي قتل مراسلة الجزيرة في فلسطين شيرين أبو عاقلة، والذي قامت المقاومة الفلسطينية بقتله قبل عام في كمين.

وتمكن فريق من الصحفيين بقيادة الصحفي الاستقصائي ديون نيسينباوم الذي كان مراسلا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، من العمل على هذا الملف لشهور، من أجل التوصل لهوية الجندي القاتل.

ورفض الاحتلال الكشف عن هوية الجندي القاتل، بعد إنكار مسؤوليته بالأساس، واتهامه مقاومين فلسطينيين بمزاعم واهية في حينه، بالوقوف وراء قتلها خلال اشتباكات، وهو ما ثبت زيفه على الفور.



ووقفت إدارة جو بايدن، مع الاحتلال، في تستر الاحتلال على القاتل، وكشف التحقيق الاستقصائي، منعها التحقيق مع القاتل، رغم أنها مواطنة أمريكية.

كما أكد فريق التحقيق أن واشنطن وتل أبيب "حاولتا إخفاء معلومات تتعلق بظروف اغتيال الزميلة الراحلة وعدم السماح بالوصول إلى قاتلها".

ووفقا للتحقيق، فإن الجندي القاتل، هو ألون سكاجيو، واعترف عليه اثنان من زملائه الجنود، وأكدوا أنه هو قاتلها، وسجل اعتراف لأحد الجنود دون كشف هويته.

وفي شهادته، قال الجندي إنه يعرف هوية القاتل ويعرف أن هذه القضية لم تكن ذات أهمية ولم تترتب عليها أية مشكلات، مؤكدا أن سكاجيو "لم يكن سعيدا بقتل شيرين، لكنه أيضا لم يكن يشعر بالذنب أو بتأنيب الضمير".

وأوضح الشاهد أن سكاجيو، قاتل شيرين أبو عاقلة، قتل على يد المقاومة، في كمين بمنطقة قريبة مكان قلتها، بجنين، بتفجير عبوة ناسفة في 27 حزيران/يونيو 2024.

ونشر التحقيق صورة سكاجيو مؤكدا أنه لم يتلق أي عقاب على جريمة قتل صحفية الجزيرة، لكنه أبعد عن وحدة دوفدفان ليصبح قائد فرقة قناصة بوحدة "خاروف".



كما التقى القائمون على التحقيق مسؤولا رفيعا في إدارة بايدن، والتي قال إنها خذلت شيرين حاملة الجنسية الأمريكية حتى لا تغضب الحكومة الإسرائيلية، وإنها حولت الواقعة من قتل عمد إلى "حادث مأساوي".

وعلى عكس كل الروايات التي تبنتها إدارة بايدن بشأن مقتل شيرين، يقول المسؤول إن الأدلة التي توصلت لها الولايات المتحدة "تؤكد أن ما حدث كان قتلا عمدا"، وأن الجندي "كان على علم تام بأنه يستهدف صحفيا وليس مقاتلا".

غير أن الإدارة الأمريكية السابقة تعرضت لضغوط داخلية كبيرة حتى لا تغضب الاحتلال إلى درجة تدفعها للاعتراف علنا بقتل مواطنة أمريكية.

وعندما قتلت أبو عاقلة، سارع رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذلك نفتالي بينيت إلى إلقاء المسؤولية على "المسلحين الفلسطينيين"، لكن التحقيق الجديد توصل إلى أن جنرالا إسرائيليا كبيرا اتصل بالأمريكية بعد ساعات قليلة من الواقعة وأبلغهم أن جنديا للاحتلال هو من قتل شيرين.

يقول الصحفي ديون نيسينباوم، إنه وزملاءه نجحوا في التوصل لهوية قاتل شيرين أبو عالقة الذي أخفقت الحكومة الأمريكية في التوصل إليه، مؤكدا أن يهودا إسرائيليين أكدوا له أن سكاجيو هو من قتلها، وأن حكومة الاحتلال أخفت الحقيقة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى استخدام صورة شيرين كهدف في تدريبات الرماية لاحقا، وهو أمر أغضب زملاء سكاجيو في الوحدة، والذين اعتبروا أن هذا السلوك تشويه لزميلهم، حسبما أكد أحدهم في التحقيق.

وكانت مدينة نيويورك الأميركية احتضنت مؤخرا الفيلم الوثائقي "من قتل شيرين؟" الذي أنتجته منصة زيتيو، ويكشف معلومات عن هوية الجندي القاتل بعد 3 سنوات من ارتكابه الجريمة.

????الجندي الإسرائيلي ألون سكاجيو، الذي قُتل في جوان الماضي بإنفجار عبوة ناسفة خلال عملية عسكرية في جنين، هو من يقف وراء إغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، بحسب تحقيق استقصائي من إنتاج منصة “زيتيو”. pic.twitter.com/ZQRZbqUSzn — FOUZI CHOUDER ALGERIA ????????SETIF GHAZA ???? ???????? (@FouziChouder12) May 8, 2025

مشاهد حصرية للشهيدين البطلين المجاهد القسامي همام حشاش والمجاهد من سرايا القدس نضال العامر، خلال تنفيذ عملية تفجير ناقلة الجنود التي أسفرت عن مقتل النقيب بجيش الاحتلال الون سكاجيو وإصابة 17 آخرين pic.twitter.com/Sa6V9vZoVk — Nibras Barehmi (@BarehmiNibras) July 6, 2024

مقالات مشابهة

  • اللجنة الإسلامية للهلال الدولي تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
  • تحقيق يكشف هوية قاتل شيرين أبو عاقلة.. المقاومة أجهزت عليه بكمين في جنين (شاهد)
  • الخارجية الأمريكية: يجب تنفيذ وقف كامل لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
  • سفير دولة قطر لدى مصر يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يقوض كيان الأسرة العربية
  • الخارجية اليمنية توجه شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد كيان الاحتلال وتطالب بتحقيق دولي في جرائمه بحق الشعب اليمني ومقدراته
  • رئيس الأولمبية الدولية يهنئ الحسيني برئاسة الاتحاد الدولي للسلاح
  • نائب وزير الخارجية يستقبل نائبة وزير العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا
  • وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي يجتمع مع سفير دولة قطر
  • الشرع قد يحضر قمة بغداد برعاية أمريكية ودون إعلان مسبق
  • وزير الخارجية الأمريكي: نتابع الوضع بين الهند وباكستان عن كثب وندعم التهدئة