الشعبية تحذر السلطة من تقديم تنازلات مقابل تطبيع السعودية مع إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الخميس 7 سبتمبر 2023 ، من إقدام السلطة الفلسطينية على تقديم تنازلات تمس بالحقوق مقابل تطبيع السعودية مع إسرائيل.
نص البيان كما وصل وكالة سوا الإخبارية
الشعبيّة تحذّر من إقدام السلطة على تنازلات تمس بالحقوق مقابل تطبيع السعودية مع الكيان الصهيوني
مع تواتر الاتصالات الأمريكيّة مع السعوديّة وتقدّمها في الوصول إلى صفقة تقود إلى تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، تجري اتصالات موازية مع السلطة الفلسطينيّة وتقديم وعودٍ وإغراءات لها على أنّ الصفقة ستدفع بما يُسمى "حل الدولتين"، وعلى أنّها ستجد من الدعم المالي والاقتصادي ما يعزّز من وضعها الذي عانى وما يزال من أزمةٍ تتعمّق أكثر فأكثر، بفعل الحصار المالي وبفعل عجزها عن مواجهة السياسات "الإسرائيليّة" الهادفة إلى حسم الصراع واستمرار الضم والقتل والتهجير، وتآكل مكانتها وما تبقى من "شرعيتها" شعبيًا، نتيجة سياساتها المدمّرة التي ما زالت تراهن على المفاوضات والاتفاقات الموقّعة مع العدو، وملاحقتها للمقاومين واعتقالهم في إطار سياستها الأمنية القائمة على التنسيق الأمني مع العدو، وقطع الطريق على تنامي المقاومة التي تشهد تمددًا في أرجاء الضفة، وتمثّل النقيض للسياسة الرسمية الفلسطينيّة.
وحذّرت الجبهة من إقدام السلطة على تقديم تنازلاتٍ تغطّي من خلالها السعوديّة بصفقة التطبيع المنتظرة مع الكيان الصهيوني، بحجّة أنّ هذا التطبيع ي فتح أمامها أفقًا سياسيًا بالعودة إلى المفاوضات، وهي تدرك في واقع الحال أنّ هذا لن يكون ممكنًا بأي حالٍ من الأحوال، وخاصّة مع الحكومة الصهيونيّة الفاشيّة القائمة -كما الحال مع سابقاتها-، وهذا ما تؤكّده مسيرة ثلاثين سنة من اتفاقات أوسلو ونهج التسوية والاستسلام للرؤية الأمريكية - الصهيونية، باسم السلام، الذي ألحق وما يزال أكبر الأضرار والمخاطر بقضية شعبنا وحقوقه الوطنية والتاريخية ومقاومته من أجل تحقيقها كاملة غير منقوصة.
وأدانت الجبهة إقدام المملكة العربيّة السعوديّة على البحث عن صفقة تطبيع مع الكيان الصهيوني، وعدّت ذلك تطورًا خطيرًا، فالسعودية التي تعد إحدى الدول المركزيّة ببعديها "العربي والإسلامي"، ستكون خطوتها التطبيعيّة قاطرة لمزيدٍ من تساقط الدول، وتفتح الأبواب واسعًا أمام الكيان الصهيوني للتمدّد والتموضع في مساحةٍ عربيّةٍ وإسلاميّة لم تحققها له خطوات التطبيع مع الدول الموقّعة على "اتفاقات أبراهام"، وهذا بدوره ما يحدد موقع ودور النظام السعودي الرجعي، ليس في تعامله مع القضية الفلسطينية فحسب، بل مع مجمل القضايا القومية العربية الرئيسية، وأبعادها التحررية، والعمل على إجهاضها لحساب الرؤية الأمريكية - الصهيونية وأهدافها المعادية فلسطينيًا وعربيًا.
وعليه، فإنّ الجبهة وهي تعبّر عن إدانتها ورفضها الشديدين لأي خطوةٍ تطبيعيّةٍ يجري الإعداد لها بين السعوديّة والكيان الصهيوني، تدعو إلى تحشيد القوى الفلسطينيّة والعربيّة للضغط من أجل قطع الطريق على هذه الخطوة، التي سيترتّب عليها عواقب وخيمة؛ ليس على قضية الشعب الفلسطيني فقط، وإنما على الشعوب العربيّة ومصالحها العليا.
الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
7/9/2023
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مع الکیان الصهیونی السعودی ة
إقرأ أيضاً:
كوشنر وويتكوف في مهمة حساسة ببرلين.. سلام أوكرانيا مقابل تنازلات إقليمية
أفاد موقع أكسيوس، اليوم السبت بأن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس ترامب جاريد كوشنر، سيجتمعان بعد غد الاثنين في برلين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة الولايات المتحدة للسلام في أوكرانيا.
تنازل أوكرانيا عن الأراضيويبذل البيت الأبيض جهودًا حثيثة لحث أوكرانيا على الموافقة على خطته، إلا أن التنازلات الإقليمية التي تُطالب كييف بتقديمها لا تزال تشكل نقطة خلاف رئيسية.
ويعتقد الجانب الأمريكي أن جميع القضايا الأخرى قريبة من الحل، وأن زيلينسكي ربما يكون قد طرح مسارًا للمضي قدمًا بشأن التنازلات الإقليمية.
وأشار مسؤول في البيت الأبيض لـ"أكسيوس" إلى أن زيلينسكي ألمح، خلال تصريحات علنية يوم الخميس، إلى إمكانية إجراء استفتاء في أوكرانيا على اتفاق سلام يتضمن التنازل عن بعض الأراضي وقال المسؤول إن الولايات المتحدة تعتبر ذلك تقدمًا.
سيطرة روسيا على دونباستُصرّ روسيا على سيطرتها على منطقة دونباس بأكملها بموجب أي اتفاق، رغم أن حوالي 14% منها لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا وقد أدرجت الولايات المتحدة مطلب روسيا في خطتها، مقترحةً تحويل المنطقة المعنية إلى منطقة منزوعة السلاح.
منطقة اقتصادية في دونباسوفي التصريحات نفسها، أوضح زيلينسكي تشكيكه الشديد في المقترح الأمريكي بإنشاء "منطقة اقتصادية حرة" في دونباس، ويسعى إلى إدخال تعديلات وتوضيحات على قضايا أخرى.
وقال إنه يعتقد أن مسألة عدالة التنازلات المطلوبة من أوكرانيا "سيُجيب عنها الشعب الأوكراني" في استفتاء أو انتخابات.
ويُعدّ إجراء مثل هذا التصويت في ظل الظروف الراهنة بالغ الصعوبة، لكن مسؤولاً أمريكياً صرّح بأن الأوروبيين، قالوا خلال اجتماع عُقد يوم الجمعة إنهم سيدعمون زيلينسكي إذا اقترح إجراء استفتاء على الأراضي.
خلال ذلك الاجتماع الافتراضي، ناقش ويتكوف وكوشنر خطة إنشاء منطقة منزوعة السلاح مع مستشاري الأمن القومي لأوكرانيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن تلك المناقشات والجولة الأخيرة من المحادثات الأمريكية الأوكرانية يوم الخميس أظهرت تقدماً كافياً لإقناع ترامب بإرسال ويتكوف وكوشنر إلى أوروبا.
وقال مسؤول ثانٍ في البيت الأبيض: "إنهم يعتقدون أن هناك فرصة للسلام، والرئيس يثق بهم".
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى ، إن إدارة ترامب مستعدة لمنح أوكرانيا ضماناً يستند إلى المادة الخامسة من حلف الناتو، على أن يُقرّه الكونجرس ويكون ملزماً قانوناً.
وأضاف مسؤول أمريكي: "نريد أن نمنح الأوكرانيين ضمانًا أمنيًا لا يكون بمثابة شيك على بياض، بل ضمانًا قويًا بما يكفي. ونحن على استعداد لعرضه على الكونجرس للتصويت عليه".
إعادة الإعمار في أوكرانياوفي التفاصيل، أوضح المسؤول الأمريكي أنه ستكون هناك ثلاث اتفاقيات منفصلة بشأن السلام، والضمانات الأمنية، وإعادة الإعمار، وأن المحادثات الأخيرة منحت الأوكرانيين "رؤية شاملة لما بعد الحرب" لأول مرة.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن المفاوضات بشأن حزمة الدعم الاقتصادي وإعادة الإعمار لما بعد الحرب تسير على نحو جيد، موضحا أنه "عندما يرى الناس ما سيحصلون عليه، وليس فقط ما سيقدمونه، يصبحون أكثر استعدادًا للمضي قدمًا".
وأضاف: "وفقًا للمقترح الحالي، ستنتهي الحرب مع احتفاظ أوكرانيا بسيادتها على 80% من أراضيها، وستحصل على أكبر وأقوى ضمان أمني حصلت عليه على الإطلاق، بالإضافة إلى حزمة دعم اقتصادي كبيرة".