لماذا تمنع الصين موظفيها من استخدام هواتف آيفون؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
يتساءل الكثيرون من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي عن الأسباب التي دفعت الحكومة الصينية إلى منع موظفيها من استخدام هواتف آيفون، على الرغم من أنها تمتلك العديد من المصانع التابعة لشركة آبل، للإنتاج المحلي وللتصدير، حسب ما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية اليوم الخميس.
لماذا منعت الصين موظفيها من استخدام آيفون؟ويرد بعض المسؤولين الصينيين على سؤال لماذا منعت الصين موظفيها من استخدام آيفون؟ بأن ذلك يرجع إلى مخاوف تتعلق بالأمن السيبراني، بالإضافة إلى أن ذلك أيضاً يُعد مناورة من جانب حكومة الصين لردع العقوبات الأمريكية.
كما يفسر البعض منع الصين موظفيها من استخدام هواتف آيفون بأنه يأتي رداً على ما فعلته واشنطن في عام 2020، عندما فرضت عقوبات على شركة هواتف «هواوي» الصينية، لتقييد وصولها إلى الرقائق الإلكترونية اللازمة لصناعة منتجاتها، التي تنافس بها منتجات الولايات المتحدة وحلفائها.
منع 700 مليون موظف صيني من استخدام آيفونوذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، في تقرير لها أمس الأربعاء، أن الصين تستغل ضخامة عدد سكانها واتساع سوقها، كسلاح في صراعها وسباقها التكنولوجي مع الولايات المتحدة، لذلك فإن مديري المؤسسات الحكومية في الصين أصدروا تعليمات لنحو 700 مليون موظف صيني بالتخلي عن هواتف آيفون، مبررين ذلك بأن السبب هو حماية المعلومات والبيانات الهامة من الوقوع في أيدي الولايات المتحدة.
ويوجد في الأراضي الصينية مصانع عديدة لشركة آبل، كما أن بكين هي أكبر مستخدم لهواتف آيفون في العالم، وتشارك بنسبة 19% من إجمالي دخل الشركة السنوي، ولكن بعد قرار منع استخدام هواتف آيفون وفرض هذه القيود، قد تتضرر الشركة الأمريكية بشكل كبير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آيفون الصين بكين أمريكا الولايات المتحدة هواوي استخدام هواتف آیفون
إقرأ أيضاً:
من خرج منتصرا في الاتفاق التجاري بين الصين وأميركا؟
يبدو أن التهدئة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي أُعلن عنها هذا الأسبوع، تُعدّ في الصين انتصارا وطنيا مدويا. ففي الوقت الذي صوّر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتفاق على أنه نجاح لتكتيكاته التصعيدية، يُنظر إليه في بكين كدليل على انهيار الإرادة الأميركية تحت وطأة الأسواق المتدهورة وسخط المستهلكين.
وقالت صحيفة إيكونوميست إن وسائل الإعلام الرسمية الصينية وصفت الاتفاق بأنه "انتصار عظيم"، بينما كتب أحد المعلقين تحت منشور على منصة وي تشات التابعة للسفارة الأميركية: "الإمبرياليون مجرد نمور من ورق، والأميركيون لا يحتملون أن تفرغ رفوف متاجرهم".
التنازلات: من قدّم ماذا؟وبموجب الاتفاق، ستُخفض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية "المتبادلة" من 125% إلى 10% على السلع الصينية، لمدة 90 يوما. كما خفّضت واشنطن رسوما جمركية أخرى بنسبة 120% كانت مفروضة على الشحنات الصغيرة التي تقل قيمتها عن 800 دولار ضمن آلية "دي-مينيميس".
في المقابل، لم تقدّم الصين تنازلات كبيرة، لكنها وافقت على خفض الرسوم على السلع الأميركية إلى 10%، ورفعت الحظر عن طائرات بوينغ الأميركية التي تحتاجها في أسطولها المدني. كذلك، ألمحت بكين إلى احتمال تخفيف القيود على تصدير المعادن الأرضية النادرة.
إعلان مؤشرات اقتصادية إيجابيةانعكست الاتفاقية بسرعة على التوقعات الاقتصادية الصينية. فقد رفع غولدمان ساكس تقديره لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين لعام 2025 من 4% إلى 4.6%، بينما رفع جيه بي مورغان التقدير إلى 4.8%. وكان من المتوقع أن تنخفض الصادرات بنسبة 5% هذا العام، لكنها ستبقى الآن مستقرة بحسب التقديرات.
وقال تشنغ يونغنيان من جامعة الصين في هونغ كونغ – شينزين: "يجب أن يقف أحد في وجه الهيمنة، والصين الآن تحظى بدعم الكثير من دول الجنوب العالمي". وأضافت إيكونوميست أن الرئيس شي جين بينغ شدد خلال اجتماع مع قادة من أميركا اللاتينية في 13 مايو/أيار الجاري على أن "الصين ستدافع عن التعددية الحقيقية والعدالة الدولية".
الانتصار قد ينقلب عبئاورغم نشوة النصر، أشار تقرير إيكونوميست إلى وجود شوكَتين في ذيل هذا الاتفاق. الأولى، أن النجاح الكبير قد يدفع ترامب إلى إعادة النظر فيه، وهو احتمال قائم في ظل تقلب مواقفه. وتُظهر بيانات سوق الشحن البحري، بحسب بلومبيرغ، أن الشحنات تزايدت بشكل سريع في محاولة لاستغلال نافذة الـ90 يوما قبل أي تغيير محتمل.
الثانية، أن زوال خطر التصعيد قد يدفع الحزب الشيوعي الصيني إلى التراجع عن الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، خاصة تلك المرتبطة بتحفيز الاستهلاك الداخلي. وهذا ما يفسر، وفق التقرير، تراجع سوق الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 2% في 13 مايو/أيار، رغم الأخبار الإيجابية.
التردد الأميركي يفتح حسابات جديدةورأت إيكونوميست أن تراجع واشنطن عن التصعيد يبعث برسالة أوسع إلى قيادة الحزب الشيوعي الصيني، مفادها أن الولايات المتحدة تفتقر إلى الجاهزية لتصعيد طويل الأمد، سواء اقتصاديا أو عسكريا، بما في ذلك احتمال التحرك ضد بكين في ملف تايوان.
وبعد تصريح ترامب بأن الاتفاق سيكون "عظيما من أجل السلام والوحدة"، اضطرت الإدارة الأميركية لتوضيح أن الرئيس لم يكن يشير إلى إعادة توحيد تايوان مع البر الرئيسي.
إعلانوفي نفس اليوم، دفعت الصين عبر مجموعة قوانين جديدة للأمن القومي لتعزيز قبضتها على هونغ كونغ، كما تزايد الخطاب القومي بعد أنباء عن استخدام طائرة صينية من قبل باكستان لإسقاط مقاتلة هندية غربية الصنع خلال المناوشات الأخيرة.
نصر بطعم القلقبالنسبة لبكين، لا شك أن الاتفاق يعزز مكانتها السياسية والاقتصادية، ويمنحها صورة الطرف الثابت في مقابل إدارة أميركية متخبطة. لكن، كما يخلص التقرير، فإن "من السهل إحراج أميركا.. لكن من الصعب إبرام صفقة تدوم".