موقع النيلين:
2025-05-29@04:59:56 GMT

القضاء الإداري الفرنسي يؤيد قرار حظر العباءة

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

القضاء الإداري الفرنسي يؤيد قرار حظر العباءة


أيدت أعلى محكمة إدارية في فرنسا، الخميس، قرار الحكومة حظر ارتداء العباءة في المدارس الرسمية.

وقال مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة في فرنسا تنظر في الشكاوى ضد السلطات الحكومية، إنه رفض طلبا قدمته إحدى الجمعيات لإصدار أمر قضائي ضد قرار الحظر الذي فرضته الحكومة الشهر الماضي.

واعتبر المجلس في بيان أن قرار الحكومة لا يشكل تمييزا ضد المسلمين.

وكانت جمعية “العمل لحقوق المسلمين” (آ دي إم) قدمت مراجعة عاجلة أمام المجلس تطلب فيها تعليق القرار الحكومي بدعوى أنه ينطوي على تمييز وانتهاك للحقوق.

لكن مجلس الدولة اعتبر أن قرار الحكومة “لا يمس بشكل خطر وغير قانوني بشكل واضح بالحق في احترام الحياة الخاصة، وحرية العبادة، والحق في التعلم، واحترام المصالح الفضلى للطفل، أو لمبدأ عدم التمييز”.

واعتبر المجلس في قراره أن ارتداء العباءة في المدرسة الرسمية، أو أي لباس مماثل (العباءة الرجّالية بالنسبة للذكور) يندردج في إطار “منطق تأكيد انتماء ديني، كما يظهر خصوصا من التعليقات التي صدرت خلال الحوارات مع التلامذة”.

وأضاف أن “القانون يمنع على التلامذة، داخل نطاق المدارس العمومية، ارتداء علامات أو ملابس تظهر بشكل واضح (…) انتماء إلى دين ما”.

فرانس برس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الهويات الترويجية.. تسويق أم انتماء؟

جرت أحاديث كثيرة وكُتبت آراء عدة بعد الإعلان عن الهوية الترويجية لمحافظة ظفار، تحت شعار «ظفار أرض التباشير»، وبين الرأي المؤيد والآخر المعترض نطرح رأينا حول الموضوع بحياد وموضوعية. فالآراء المعترضة ترى بأن هوية ظفار الترويجية هي شجرة اللبان نظرا لمكانتها التاريخية والاقتصادية والثقافية، بينما يرى الطرف الآخر أن «التباشير» تحمل دلالة البشائر، بينما معناها في معاجم اللغة تحيل إلى «الطرائق على الأرض من آثار الرياح، وأوائل كل شيء (لا تستعمل إلا جمعا) تباشير الصباح/ التقدم/ المستقبل/ النهضة».

تعكس الآراء حالة من التفاعل الإيجابي والحرص على تقديم الأفضل للمحافظة وسكانها وزوارها، فلا أحد يشكك في النوايا ولا الاجتهادات التي تقف خلف الهوية الجديدة ولا المعترضين على التسمية، لهذا يستوجب طرح كافة الآراء على منصات الحوار؛ بهدف التوصل إلى صياغة توفيقية تلبي الرغبات وتحقق الأهداف والغايات. لذلك يتوجب طرح مفهوم الهوية الترويجية للنقاش «ظفار أرض التباشير»، والتي أراها هوية مادية تسويقية لا تمس الهوية الثقافية المعنوية القائمة على قيمتي الولاء والانتماء. إضافة إلى أن الهوية «فكرة اخترعتها الحداثة، مثلما خلقت أيضا مقولات السيادة والإقليم والعلم والوطن، والهوية سيرورة من التحول الدائم» (اليزيد بوعروري، الهوية السائلة في المجتمعات المعاصرة: 2022). ولذا فإن الهوية الترويجية تستهدف الآخر الذي قد يكون سائحا أو مستثمرا، مما يعني أنها هي لا تمس الانتماءات ولا القيم، بل تستثمر الماديات كقوة جذب.

إذا سلّمنا بأن الترويج يحمل فكرة التسويق المعلن للعناصر الثقافية والسياحية بهدف خلق قوة جذب في منطقة تشهد طفرة في استقطاب رؤوس الأموال والبناء والتطوير، فإن اللبان يُعد من أهم عناصر الجذب نظرا لقيمته المادية والروحية، فاللبان منتج تجاري حتى وإن أحيطت به القداسة ورفعته الأسطورة. لذلك يتعين إعادة التفكير في توظيف اللبان باعتباره أهم عنصر ترويجي للمحافظة.

لا ننكر أننا نعيش لحظة من التحولات الكبرى التي تستوجب انتهاج طرق مختلفة في التعامل والتفاعل مع المستجدات الراهنة والمستقبلية، بدلا من لعب دور المستهدف وتمثل شعوره، أو التماهي مع أحجار الوادي التي يُخيل للناظر تماسكها وثباتها إلى أن يجرفها السيل.

إننا جزء من العالم الذي تأثر منذ نهاية القرن الماضي بتأثير العولمة والقرية الكونية القائمة على النزعة الاستهلاكية التي تتطلب منا المزيد من تنويع الخيارات والمرونة في التعامل مع أدوات وشروط السوق المهيمن على قرار المجتمعات. وقد وصفت اللحظة الراهنة بالزمن السائل والتي تحتم على الإنسان التفاعل معها بذهنية المؤثر لا المتأثر. ومثلما أسلفنا بأننا جزء من هذا العالم المتأثر بسياسات اقتصادية، فإن المطلوب من المواطن في أي محافظة من المحافظات، المساهمة والعمل على شحذ العزائم لإيجاد مصادر الدخل، والمشاركة مع المؤسسات المعنية لتجاوز المعوقات التي تعترض سبل التحديث والتطوير، والتخلي عن فكرة الهويات البيئية -الحضر، والجبل، والبادية- والتي قد تمثل عناصر هدم وتقوقع وتثبيط همم.

لهذا نراهن على قيمة المواطنة وقوتها في تشكل الوعي المنسجم مع التغييرات المتسارعة على كافة الأصعدة وفي كل الميادين، ولا يمكن مقاومة التغيير إلا بالعلم والعمل. أخيرا نقر بأنه لا ثبات في الحياة فكل شيء قابل للتغير والتمسك بالماديات رهان بائس في عالم يفرض هيمنته وشروطه على الإنسان أي كان موقعه، ولذلك علينا أن نتجنب مصير (أوخيد) بطل رواية التبر للكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني، والذي لم يتحمل تعذيب جمله (الأبلق) واستسلم لأعدائه وقتلوه؛ لأن الأعداء عرفوا نقطة ضعف (أوخيد) المتمثلة في تعلقه المادي في (الأبلق) وتخليه عن الروح التي لا يصل إليها أحد ولا تُستغل ضده.

مقالات مشابهة

  • القضاء الإداري يقر التقاضي الرقمي ويشكل 114 دائرة
  • المحكمة العليا تحسم طعون رئاسة “الأعلى للدولة”: “لا اختصاص للقضاء الإداري”.. وتكالة والمشري يرحبان بتفسيرات متباينة
  • القضاء الإداري: عدم قبول دعوى شركة إلحاق العمالة ضد وزارة العمل
  • مجلس القضاء يوافق على إنشاء شعب ومحاكم جديدة وفروع لهيئة التفتيش القضائي
  • إقرار قواعد التقاضي الرقمي وتشكيل 114 دائرة إلكترونية
  • الموافقة على قواعد التقاضي الرقمي وتشكيل 114 دائرة قضائية رقمية في المحاكم الإدارية
  • “القضاء الإداري” يوافق على قواعد التقاضي الرقمي وتعويم الاختصاص المكاني
  • الدبيبة لـ “النائب العام”: أدعم بشكل كامل استقلال القضاء
  • الدكتور ناظم الساعدي يزور رئيس مجلس الخدمة الاتحادي ويؤكد دعم البرلمان لمسار الإصلاح الإداري
  • الهويات الترويجية.. تسويق أم انتماء؟