شهدت النسخة ال20 من المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2023»، مساء الخميس، مزاداً جديداً للصقور المكاثرة في الأسر عبر طرح 70 من نخبة الطيور المميزة من إنتاج مركز البروفالكن في العين، دعماً لصقاري الإمارات والمنطقة ممن توافدوا على المعرض، وشارك كثيرون منهم في المزادات المختلفة التي أجريت خلال الحدث الكبير عبر عشرات الطيور قُدمت يومياً أمام أعداد كبيرة من المزايدين الراغبين في اقتناء الاستثنائي من الصقور مهما غلا ثمنه، في أجواء حماسية وضيافة إماراتية استثنائية وفرتها لهم إدارة المعرض تشجيعاً ودعماً للصقارين من أبناء الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وأنحاء العالم العربي.

وتعد مزادات الصقور من أبرز الفعاليات المتضمنة في المعرض؛ إذ نجحت في جذب الصقارين ومحبي الصيد، ومربي الصقور من أنحاء المنطقة، خاصة أن الطيور المطروحة منتقاة وفق أعلى درجات التقييم التي تضمن سلامتها ونقاء سلالتها، بما يضمن حق المزايدين، ويؤكد المكانة العالمية التي تحتلها مزادات الصقور التي ينظمها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.

وشهد المزاد إقبالاً واسعاً من الصقارين من الإمارات ومنطقة الخليج العربي، حيث حرص بعضهم على اصطحاب أبنائه معه، وهو ما يعكس رسالة المعرض في تعزيز حضور التراث في نفوس أبناء المجتمع، وتكريسه لدى الأجيال الجديدة كأسلوب حياة وجزء مهم من هويتهم الوطنية.

ويعد مركز «البروفالكن» الذي بدأ العمل سنة 1996 بمدينة العين، المشروع الأول والأكبر في الشرق الأوسط من حيث الإمكانيات وكمية الإنتاج، وواحداً من أضخم مشاريع المحافظة على الصقور في العالم، وأفضلها من حيث جودة الصقور المُكاثرة.

وقال هادي المنصوري، عضو اللجنة المنظمة للمزاد، إن مزادات الصقور في معرض أبوظبي للصيد استطاعت عبر الدورات الماضية، أن تكرس نفسها حدثاً يجذب الصقارين ومربي الصقور ومحبي الصيد من مختلف دول المنطقة، وذلك بفضل ما تقدمه من طيور منتقاة وفق مواصفات متميزة. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات معرض أبوظبي الدولي للصيد أبوظبي

إقرأ أيضاً:

الطيور تمتلك “ثقافة” و”تراثا” تتناقله الأجيال

الجديد برس| منذ سنوات، افترض العلماء أن بناء الأعشاش لدى الطيور أمر غريزي بحت، أي أنه سلوك فطري يولد به الطائر ولا يتطلب أي تعلم، مثل البشر يأكلون عند الجوع، شعور يدفعك إلى فعل شيء ما. هذا صحيح جزئيا، فكل نوع من أنواع الطيور يميل إلى بناء نمط مميز من العش، مما يشير إلى وجود أصل وراثي، كما أن تجارب الطيور في الأسر أثبتت ذلك، فبعض الطيور التي ولدت في أقفاص مراقبة، ولم تشاهد طيورًا أخرى تبني أعشاشها، قامت تلقائيا عند التزاوج ببناء أعشاشها. التعلم من الرفاق لكن على الرغم من ذلك، أظهرت تجارب أجريت على عصافير الزيبرا الأسترالية، وهي طائر مغرد صغير يستخدم غالبًا في التجارب السلوكية، أن الطيور تحسن أسلوبها مع الخبرة، حيث طورت من أسلوبها مع الزمن، لتصنع أعشاشاً أدق في كل مرة. بل وهناك أيضًا أدلة على التعلم الاجتماعي في بناء الأعشاش، إذ إن بعض الطيور يتعلم من مشاهدة الآخرين، تماما كما قد يتعلم المتدرب من حرفي ماهر. في واحدة من الدراسات التي نشرت بدورية أنيمال كوجنيشن، تعلمت طيور الزيبرا من تأمل أعشاش فارغة لرفاقها، وعندما سمح الفريق للطيور (التي أجبرت على رؤية أعشاش فارغة متنوعة)، ببناء أعشاشها الأولى، وجد الباحثون أن الطيور استخدمت مواد من نفس لون العش الفارغ الذي شاهدته، تعلمت وحاكت ما تعلمته، مثلنا بالضبط. بناء ثقافة بل هناك ما هو أعقد من ذلك. على سبيل المثال، في قلب صحراء كالاهاري الحارقة بجنوب أفريقيا، حيث الرمال الذهبية والرياح الساخنة تتقاذف الغبار، رصد العلماء اختلافات بين جماعات مختلفة من طيور الحبّاك أبيض الحاجب، وكأن كل مجموعة منها تتبع أسلوبا معماريا خاصا بها، لا يشبه غيرها من المجموعات المجاورة، رغم أنها تعيش في نفس البيئة. هذا ما توصل إليه فريق من علماء الأحياء من المملكة المتحدة وكندا، في دراسة حديثة نسبيا نشرت في أغسطس/آب 2024 بدورية “ساينس” المرموقة، إذ وجدوا أن مجموعات مختلفة من طيور الحبّاك تتبنى “أساليب بناء عش مميزة”، تتوارث عبر الزمن، ما يشبه شكلا من الثقافة. اعتمد الباحثون على مراقبة سلوك البناء لدى طائر الحبّاك أبيض الحاجب، الذي يتميز بنمط حياة اجتماعي معقد وسلوك تعاوني ملحوظ. طوال عامين كاملين، راقب الفريق 43 مجموعة مختلفة من هذه الطيور في صحراء كالاهاري، ووثقوا بناء ما يقرب من 450 عشًا. باستخدام الفيديو والملاحظات الدقيقة، سجل الفريق شكل الأعشاش، وأبعادها، وطول الأنفاق الداخلة والخارجة، وسمك الجدران. ووجد العلماء أن بعض المجموعات تفضل أعشاشا قصيرة وثخينة، بينما تميل مجموعات أخرى إلى بناء أعشاش طويلة ذات مداخل أنبوبية معقدة، والأهم أن نمط البناء بقي ثابتا داخل كل مجموعة عبر الزمن. توارث مختلف هذه النتائج استبعدت أن تكون الاختلافات بسبب البيئة أو الصدفة، بل يبدو أن لكل مجموعة نمطا هندسيا معماريا مميزا يقلده الأفراد، ويستمر من جيل إلى جيل، ما يعرف في علم السلوك الحيواني “بالانتقال الثقافي غير الجيني”. تعد هذه الدراسة من الأدلة القوية على أن بعض أنواع الطيور لا تكتفي بالوراثة، أو حتى التعلم الفردي، بل تُكون تقاليد سلوكية داخل مجموعاتها، وهذا يضعها في مصاف كائنات قليلة، مثل الشمبانزي والدلافين، والتي تمتلك ثقافة جماعية يتعلمها الأفراد ويتبادلونها، لا عبر الجينات، بل عبر التجربة والملاحظة. والمثير للانتباه في هذا السياق، هو أن ذلك يفتح الباب للتساؤل عن كيف يمكن أن تظهر “الثقافة” في كائنات صغيرة الدماغ.

مقالات مشابهة

  • «الصقور» يبدأ الإعداد لدوري «الأولى» في تركيا
  • «أبوظبي الأول» يفتتح مقره الجديد في المملكة المتحدة
  • سفير الاحتلال في الإمارات يتحـ.رش بالنساء.. أبوظبي: سلوك غير مقبول
  • «أبوظبي الأول» يفتتح مقره الجديد في لندن
  • الطيور تمتلك “ثقافة” و”تراثا” تتناقله الأجيال
  • بنك أبوظبي الأول يعزز حضوره في المملكة المتحدة بمقر جديد
  • نك أبوظبي الأول يعزز حضوره في المملكة المتحدة بمقر جديد
  • 13 موقعاً آمناً للصيد الترفيهي في أبوظبي
  • غرفة زراعة دمشق وريفها تناقش التحضيرات للمشاركة بمعرض دمشق الدولي
  • مزاد صكوك الخزينة الإسلامية لشهر يوليو يحقق عطاءات بقيمة 5.35 مليار درهم