RT Arabic:
2025-10-16@03:50:21 GMT

تفسير محتمل للاحترار السريع في القطب الشمالي!

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

تفسير محتمل للاحترار السريع في القطب الشمالي!

وجد فريق دولي من الباحثين أن تحرّك ونفخ الثلوج عبر الجليد البحري يمكن أن يساهم بشكل غير مباشر في ظاهرة الاحتباس الحراري الإقليمي.

ويعود ذلك إلى احتواء الثلج في القطب الشمالي على جزيئات صغيرة من ملح البحر. وقد يصل الهباء الجوي الناتج إلى الغلاف الجوي، ما يمكن أن يعزز تكوين السحب بما يصل إلى عشرة أضعاف.

ويمكن أن يعكس وجود السحب في القطب الشمالي ضوء الشمس، لكنه قد يعيق هروب الحرارة من سطح الأرض إلى الغلاف الجوي ليلا، ويؤثر ذلك على ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ويتفق علماء المناخ على أن ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي أسرع عدة مرات من بقية العالم في نصف القرن الماضي.

وبالطبع، لا يمكن إغفال أن ملوثات الهواء التي يصنعها الإنسان تصل الغلاف الجوي للقطب الشمالي، ما يؤدي إلى حدوث ضباب إقليمي، يسمى ضباب القطب الشمالي.

إقرأ المزيد هل تتلاشى المحيطات؟

لكن، لا يُعتقد أن جزيئات ملح البحر من المنطقة ستنتهي في الغلاف الجوي بالطريقة نفسها.

ويوضح عالم الغلاف الجوي، جيان وانغ، من جامعة واشنطن في سانت لويس: "إن جزيئات الملح البحري في الغلاف الجوي للقطب الشمالي ليست مفاجئة، حيث أن هناك أمواجا محيطية تتكسر والتي تولد هباء ملح البحر. لكننا نتوقع أن تكون تلك الجزيئات من المحيط كبيرة جدا وليست وفيرة. ووجدنا جزيئات ملح البحر التي كانت أصغر بكثير وبتركيز أعلى مما كان متوقعا عندما كان هناك تحرّك للثلوج في ظل ظروف الرياح القوية".

وباستخدام بيانات من بعثة جابت القطب الشمالي لأكثر من عام، لاحظ وانغ وزملاؤه تحرّك الثلوج أكثر من 20% من الوقت بين نوفمبر وأبريل.

وتقدر نماذجهم أن هباء ملح البحر الناتج عن حركة الثلوج يساهم في أكثر من ربع الجزيئات الموجودة في سحب القطب الشمالي.

وتقول المعدة الأولى شياندا غونغ، باحثة ما بعد الدكتوراه السابقة في مختبر وانغ: "بالنظر إلى غياب ضوء الشمس في الشتاء والربيع في القطب الشمالي، فإن هذه السحب لديها القدرة على احتجاز الإشعاع السطحي طويل الموجة، وبالتالي ارتفاع درجة حرارة سطح القطب الشمالي بشكل كبير".

نشرت الدراسة في مجلة Nature Geoscience.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاحتباس الحراري التغيرات المناخية القطب الشمالي بحوث فی القطب الشمالی الغلاف الجوی ملح البحر

إقرأ أيضاً:

دلافين نافقة بسواحل فلوريدا تحمل تشوهات دماغية تنذر البشر بخطر محتمل

كشف علماء أمريكيون عن ارتباط مقلق بين نفوق الدلافين في سواحل فلوريدا وسمّ عصبي تنتجه البكتيريا الزرقاء، يُعتقد أنه يسبب تلفا دماغيا مشابها لما يحدث في مرض ألزهايمر لدى البشر.

ويثير هذا الاكتشاف مخاوف متزايدة بشأن تأثير التلوث البحري على صحة الإنسان.

وبدأ فريق من العلماء من جامعة ميامي ومعهد Hubbs-SeaWorld للأبحاث، بدراسة أسباب نفوق عشرين دلفينا من فصيلة قارورية الأنف، جرفتها المياه إلى بحيرة نهر إنديان في فلوريدا بين عامي 2010 و2019.

 

وخلال التحاليل المخبرية، اكتشف العلماء أن أدمغة هذه الدلافين احتوت على مستويات مرتفعة للغاية من مادة كيميائية سامة تنتجها البكتيريا الزرقاء (المعروفة أيضا بالطحالب الخضراء المزرقة)، وهي كائنات دقيقة تطلق مركبات تؤثر مباشرة على الخلايا العصبية المسؤولة عن الذاكرة والتفكير والتواصل.

 

وأظهرت النتائج أن الدلافين التي نفقت خلال فترات ازدهار الطحالب كانت تحتوي على ما يصل إلى 2900 ضعف من مادة 2,4-DAB (مادة سامة للأعصاب) مقارنة بالدلافين التي نفقت في فترات أخرى من العام. كما بيّنت الفحوص أن أدمغتها أظهرت علامات مميزة لمرض ألزهايمر، من بينها تراكم لويحات بيتا أميلويد وتشابك بروتين تاو، ووجود شوائب بروتينية تشير إلى تدهور عصبي متقدم.

 

وقال الدكتور ديفيد ديفيس، من كلية ميلر للطب بجامعة ميامي: "تعدّ الدلافين مؤشرات بيئية مهمة على مستوى التلوث السام في البحار، وهو ما يثير القلق من احتمال تأثر البشر بالسموم ذاتها الناتجة عن ازدهار البكتيريا الزرقاء".

يرى العلماء أن هذه النتائج لا تخص الدلافين وحدها، إذ قد تمتد آثارها إلى الإنسان، خصوصا في المناطق الساحلية. فبحسب بيانات عام 2024، سجّلت مقاطعة ميامي-Dade أعلى معدل إصابة بمرض ألزهايمر في الولايات المتحدة، ما يعزز فرضية وجود علاقة بين التعرّض المستمر لسموم البكتيريا الزرقاء وازدياد خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية.

 

وأوضح ديفيس أن "مرض ألزهايمر له أسباب متعددة، لكن التعرض للبكتيريا الزرقاء بدأ يظهر كعامل خطر بيئي رئيسي لا يمكن تجاهله".

 

كيف تنشأ السموم؟

تزدهر البكتيريا الزرقاء في المياه الدافئة الغنية بالمغذيات، خاصة في المناطق التي تتلقى مياه صرف زراعي أو صحي تحتوي على النيتروجين والفوسفور. وأثناء فترات النمو الكثيف، تتحول المسطحات المائية إلى لون أخضر مزرق لامع، وتطلق هذه الكائنات سموما عصبية قوية مثل BMAA ومركبات مشابهة لها، تهاجم الدماغ والجهاز العصبي.

 

وأظهرت دراسات سابقة أن التعرض الطويل لهذه السموم يمكن أن يسبب تغيرات في بروتينات الدماغ، كتلك التي تُلاحظ لدى مرضى ألزهايمر.

 

وتفاقم عملية التراكم الحيوي من خطورة هذه السموم في البيئة البحرية؛ إذ تمتصها الكائنات الصغيرة مثل الأسماك واللافقاريات، ثم تنتقل بتركيزات أعلى إلى الكائنات الأكبر حتى تصل إلى الدلافين، التي تعدّ قمة السلسلة الغذائية.

 

ووجد العلماء أيضا تغيرات في 536 جينا داخل أدمغة الدلافين، تطابق تلك المرتبطة بمرض ألزهايمر في الإنسان، ما يعزز فكرة أن السموم قد تؤثر على الآليات الجينية نفسها المسؤولة عن تدهور الدماغ.

 

ويحذر العلماء من أن تغير المناخ وزيادة المغذيات في المياه يسهمان في تفاقم تكاثر البكتيريا الزرقاء، إذ توفر درجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس القوية بيئة مثالية لازدهارها لفترات أطول.

مقالات مشابهة

  • تقرير إسرائيلي: مخاوف من تصعيد محتمل على الجبهة الشمالية
  • ‏تركيا ترفع الحظر الجوي عن مطار السليمانية الدولي
  • تفسير حلم مشاهدة المسلسلات في المنام
  • دلافين نافقة بسواحل فلوريدا تحمل تشوهات دماغية تنذر البشر بخطر محتمل
  • الكوكب يغلي والكربون يهيمن... تحذير عالمي من فشل الطبيعة في السيطرة على المناخ
  • تفسير حلم التأخر عن الدوام في المنام
  • ترامب يهاجم مجلة تايم بسبب صورة الغلاف: “دمروا شعري!”
  • شدّد على تسريع وتيرة إنجاز الدراسات.. بلعريبي يتفقد مشروع القطب المالي بسيدي موسى
  • قلق في أوساط السكان بعد تقارير عن وباء دماغي محتمل في عدن
  • تفسير رؤيا «الصلاة في المقابر» بالمنام لابن سيرين