صيدا - صفا

تجددت الاشتباكات بعد ظهر يوم الجمعة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان بين مسلحين من حركة "فتح" والأمن الوطني الفلسطيني من جانب وفصائل مسلحة متشددة من جانب آخر، أسفرت عن إصابة أكثر من 20 شخصًا.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية للأنباء بتجدد تبادل إطلاق الرشقات النارية والقذائف بين حركة فتح والفصائل المتشددة.

وقالت إن الاشتباكات  أدت إلى قطع المزيد من الطرقات لاسيما  قرب جامع الإمام علي في الفيلات عين الحلوة وعلى الأوتوستراد الشرقي قرب جامع الحريري في صيدا.

وحسب الوكالة أأدى الرصاص الطائش الذي طاول بعض أحياء مدينة صيدا خلال الجولة الثانية من الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، إلى إصابة عنصر في الأمن العام برصاصة في رأسه حيث تم نقله إلى مستشفى حمود في صيدا، وخضع لعملية جراحية في الرأس. 

وكانت إحدى قذائف الاشتباكات سقطت صباحا على سطح مبنى سرايا صيدا الحكومي، ومكتب تابع للأمن العام فيها ما تسبب  بأضرار جسيمة في سطح المبنى وتحطم زجاج أحد مكاتب الأمن العام في السرايا.

وكانت الوكالة اللبنانية قالت في وقت سابق من يوم الجمعة إن المساعي والاتصالات المكثفة التي أجرتها القيادات اللبنانية والفلسطينية أدت إلى عودة الهدوء للمخيم، على أن يتم تثبيت وقف إطلاق النار لإعادة الاستقرار في داخله.

وأضافت أن نزاع الطرفين أسفر عن سقوط  20 إصابة، وإصابة أعضاء لجنة حطين داخل المخيم أثناء مساعيهم لوقف إطلاق النار.

أوضاع كارثية للسكان

في السياق، أوضح رئيس بلدية صيدا حازم خضر بديع أن "وضع النازحين من مخيم عين الحلوة والتعمير والمناطق المجاورة للمخيم جراء الاشتباكات مأسوي".

وأوضح خلال تفقده لنازحين في باحة البلدية بالمدينة مع مسؤولين آخرين أن عشرات العائلات نزحت ليلا إلى مسجد الموصللي وإلى بلدية صيدا التي استضافت وحدها أكثر من 300 شخص من أطفال ونساء وشيوخ ممن نزحوا ليلا وفجرا. 

وناشد بديع المنظمات الإغاثية المحلية والعالمية بمد يد المساعدة لأن الوضع الصحي والإجتماعي للنازحين كارثي، متوقعًا ازدياد أعدادهم.

ودعا "المسؤولين إلى الضغط  بجدية لوقف إطلاق نار دائم في عين الحلوة"، واصفاً  تداعيات الإشتباكات بالكارثية على المخيم وصيدا ومنطقتها".

وأشاد رئيس بلدية صيدا "بأداء الشرطة البلدية التي عملت قيادتها ووعناصرها على تأمين احتياجات النازحين رغم الإمكانات المتواضعة".

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بمخيم عين الحلوة في 29 يوليو/ تموز الماضي أسفرت عن مقتل 13 شخصا بينهم قائد قوات الأمن الوطني في صيدا أبو أشرف العرموشي.

وانتهت الاشتباكات بالتوصل إلى وقف لإطلاق نار في السادس من أغسطس/ آب الماضي.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اشتباكات عين الحلوة مخيم عين الحلوة لبنان مخیم عین الحلوة

إقرأ أيضاً:

قتلى والاشتباكات تتوسع بين كمبوديا وتايلند رغم دعوات وقف إطلاق النار

طالبت كمبوديا بوقف فوري لإطلاق النار ودون شروط مع تايلند خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، في حين تواصلت الاشتباكات العنيفة لليوم الثالث، موقعة 12 قتيلا كمبوديا، ليرتفع عدد قتلى الجانبين إلى 32 قتيلا.

وتصاعد النزاع الحدودي بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا منذ الخميس إلى مستوى غير مسبوق من التصعيد منذ عام 2011، مع استخدام الطائرات الحربية والدبابات والقوات البرية والمدفعية.

وأعلن سفير كمبوديا في الأمم المتحدة تشيا كيو، الجمعة، أن بلاده تريد "وقفا فوريا لإطلاق النار" مع تايلند، مضيفا في تصريحات للصحافيين عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن "ندعو أيضا إلى حل سلمي للخلاف".

وقال كيو "كيف يمكنهم (التايلنديون) أن يتهمونا، دولة صغيرة بجيش أصغر بثلاث مرات، ولا تملك قوة جوية" بمهاجمة "جارة كبيرة"، موضحا أن مجلس الأمن دعا الطرفين إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس، وإيجاد حل دبلوماسي. وهذا ما ندعو إليه أيضا".

وقال السفير التايلندي لدى الأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن إن جنودا أصيبوا بسبب ألغام أرضية مزروعة حديثا في الأراضي التايلاندية، في واقعتين منذ منتصف يوليو/تموز، وهي اتهامات نفتها كمبوديا بشدة.

وقالت بانكوك مجددا إنها تريد حل النزاع بالحوار الثنائي وأخبرت مجلس الأمن أنه "من المؤسف للغاية أن كمبوديا تجنبت عمدا إجراء حوار هادف، وسعت بدلا من ذلك إلى طرح القضية على الصعيد الدولي لخدمة أهدافها السياسية الخاصة.

ووقعت مناوشات لفترة قصيرة بين البلدين عندما قُتل جندي كمبودي في أواخر مايو/أيار، وعززت كل دولة قواتها على الحدود وسط أزمة دبلوماسية كبيرة دفعت الحكومة الائتلافية الهشة في تايلند إلى حافة الانهيار.

توسّع الاشتباكات

وارتفعت حصيلة القتلى في كمبوديا جراء الاشتباكات مع تايلند إلى 13 شخصا، حسب ما أعلنته وزارة الدفاع في بنوم بنه السبت، فيما أجبر أكثر من 35 ألف شخص على النزوح من منازلهم.

 

مئات المدنيين يتجهون إلى الملاجئ في مقاطعة سريساكيت التايلندية جراء الاشتباكات مع الجيش الكمبودي (رويترز)

 

وقال الجنرال مالي سوشاتا، المتحدث باسم الوزارة إن 7 مدنيين آخرين و5 جنود لاقوا حتفهم خلال يومين من القتال، في حين قالت البحرية التايلندية إن اشتباكات وقعت في إقليم ترات الساحلي، وهي جبهة جديدة تبعد أكثر من 100 كيلومتر عن نقاط النزاع الأخرى على طول الحدود المتنازع عليها منذ فترة طويلة.

إعلان

وحثت "هيئة العمل ضد الألغام ومساعدة الضحايا" الكمبودية المقيمين بالقرب من الحدود مع تايلاند على التزام الحذر إزاء الذخائر العنقودية، التي قالت الهيئة إن القوات المسلحة التايلاندية تستخدمها على نطاق واسع.

واتهمت وزارة الدفاع الكمبودية تايلند بشن "هجوم عسكري متعمد وغير مبرر وغير قانوني"، وقالت إنها تحشد الآن قوات ومعدات عسكرية على الحدود.
وذكرت الوزارة، في بيان اليوم السبت، أن "هذه الاستعدادات العسكرية المتعمدة تكشف عن نية تايلاند توسيع نطاق عدوانها ومواصلة انتهاك سيادة كمبوديا".

مقالات مشابهة

  • بعد أيام من الاشتباكات… اتفاق لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
  • لأول مرة.. هولندا تدرج الاحتلال الاسرئيلي ضمن الدول التي تشكل تهديداً
  • لأول مرة… هولندا تدرج إسرائيل ضمن الدول التي تشكل تهديداً
  • استشهاد طفلة بسبب التجويع في قطاع غزة.. وارتفاع الحصيلة الإجمالية
  • هولندا تدرج العدو الصهيوني ضمن قائمة الكيانات التي تهدد أمنها القومي
  • ضربات قاصمة.. حبس عدد من تجار العملة في السوق السوداء
  • تجدد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا
  • رئيس بلدية صيدا زار وزير المال
  • مسيرة حاشدة في صيدا رفضًا لحرب الإبادة في غزة
  • قتلى والاشتباكات تتوسع بين كمبوديا وتايلند رغم دعوات وقف إطلاق النار