أكد المهندس طارق الجمال، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات ريدكون، على أهمية الاجتماعات والنقاشات التي تم تنظيمها في إطار قمة العشرين لقادة الأعمال “B20”، وبالأخص التوصيات التي قدمها الحضور من نخبة كبار رجال الأعمال وصانعي السياسات والخبراء الاقتصاديين من جميع أنحاء العالم.


يأتي ذلك بعد مشاركته في قمة B20 في نيو دلهي بالهند، كعضو مؤسس بمجلس إدارة تحالف قادة رجال الأعمال الأفارقة African Business Leaders Coalition “ABLC”، التابعة لمبادرة ميثاق العالمي للأمم المتحدة UN Global Compact.


وأوضح الجمال أن فعاليات قمة B20 هي خطوة محورية في تعميق مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية المستدامة، حيث شارك أكثر من 1500 من رجال وسيدات الأعمال و172 من صانعي السياسات تحت إشراف 10 من زعماء العالم، حيث ساهموا في تسريع وتيرة التنمية المستدامة في جميع القطاعات، في إطار أهم الأحداث الداعمة لقمة مجموعة العشرين G20، والتي تمت دعوة مصر لحضورها.
 

مستقبل الاقتصاد العالمي


وأشاد الجمال باهتمام الحضور بضرورة تسريع وتيرة التكامل الاقتصادي الافريقي، حيث تشير التوقعات لتضاعف عدد سكان إفريقيا بحلول عام 2050، والذي يبلغ حاليًا 1.3 مليار شخص. وأردف أنه يمكن عبر دعم التجارة بالقارة، والاستثمار في رأس المال البشري لتطوير عمليات الابتكار، وتعزيز التنمية المستدامة في جميع القطاعات. وقال الجمال أن مستقبل النمو الاقتصادي العالمي سيعتمد على إفريقيا والهند مستقبلًا،
كما أشار لأهمية تنسيق الجهود الدولية لبناء شراكات مستدامة مع إفريقيا، لدعم تنوع سلاسل القيمة عالميًا، كأحد الحلول المطروحة لتجنب الأزمات الاقتصادية العالمية التي تواجهها جميع الدول حاليًا.
 

توصيات لتحقيق التنمية المستدامة
 

وأكمل الجمال أن التوصيات التي قدمتها قمة B20 لقمة العشرين G20 يجب البدء في تطبيقها لتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي عالميًا وتحقيق التنمية المستدامة، مثل إنشاء صندوق عالمي لتسريع أهداف التنمية المستدامة (GSAF) يهدف لتمويل جهود التعافي، وتمكين الدول الأفريقية من تحقيق أهداف البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا والاستجابة لآثار تغير المناخ، وزيادة مشاركة القطاع الخاص لتحقيق الشمول المالي عالميًا، وتطبيق مبادئ الاقتصاد الدوار، إلى جانب تمويل البنية التحتية المستدامة والمرنة مع تعزيز التركيز على الرعاية الصحية والطاقة والبنية التحتية الرقمية، من ضمنها وضع معيار عالمي لمراكز البيانات الخضراء.
 

لقاءات من أجل التعاون
 

وعلى هامش القمة، التقى المهندس طارق الجمال بمجموعة من ممثلي الجهات المنُظمة وجمعيات رجال المصرية والدولية، والتي ضمت نقاشات مع المهندس طارق توفيق، وكيل اتحاد الصناعات وعضو هيئة المكتب عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، ورئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، والسيد ناتاراجان شاندراسيكاران، رئيس قمة B20 والرئيس التنفيذي لشركة Tata Sons، والسيد برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة British Petroleum (BP).
 

 

كما التقى الجمال بالسيد مارك كارناي المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل والتمويل المناخي ورئيس شركة Brookfield لإدارة الأصول، والسيد قائد إبراهيم، ممثل مصر باتحاد الصناعات الهندية، ورئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة.
عقدت هذه النسخة من قمة مجموعة الأعمال B20 تحت شعار “R.A.I.S.E”، وهو اختصار لـــ "الأعمال التجارية المسؤولة والمتسارعة والمبتكرة والمستدامة والعادلة".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ريادة الاعمال اجتماع مجموعة العشرين مصر إخبار اقتصاد التنمیة المستدامة مجلس إدارة مستقبل ا

إقرأ أيضاً:

صناعيون من حمص: اتفاقيات الطاقة خطوة في تعزيز بيئة الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة

حمص-سانا

أكد عدد من صناعيي حمص أن مذكرات التفاهم التي وقعتها الحكومة مؤخراً مع شركات دولية في مجال الطاقة لبناء محطات توليد للنهوض بقطاع الكهرباء في سوريا بعد ما لحقه من دمار وإهمال جراء سياسة النظام البائد، تعد خطوة نوعية ومهمة في تعزيز بيئة الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة.

ورأى مدير المدينة الصناعية في حسياء الأستاذ طلال زعيب في تصريح لـ سانا أن توقيع اتفاقيات الطاقة من شأنها تعزيز المناخ الاستثماري في سوريا، ومن المتوقع أن تحدث تأثيراً جوهرياً في دعم التنمية المستدامة ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، ولا سيما في القطاعات الصناعية والاستثمارية.

وأوضح زغيب أن الاتفاقيات تسهم في تهيئة بيئة مستقرة لرجال الأعمال والمستثمرين عبر توفير مصادر طاقة موثوقة ومستدامة، كما تسهم في تعزيز الإنتاج، ورفع كفاءة القطاعات الحيوية، وأشار إلى أن تأمين احتياجات القطاع الصناعي من الطاقة لا يقتصر على تشغيل المصانع فحسب، بل يسهم بشكل مباشر في جذب الاستثمارات الجديدة، سواء المحلية أو الأجنبية، ما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية، ويزيد من فرص النمو الاقتصادي.

بدوره لفت الصناعي في القطاع النسيجي بسام العبد إلى أن الاتفاقيات سيكون لها آثار إيجابية على كل الصعد ومناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية في سوريا وخاصة القطاع الصناعي، ولفت إلى أن تأمين الكهرباء سينعكس بشكل كبير على عمل مصانع النسيج وورشات النسيج الصغيرة ومتناهية الصغر.

أما الصناعي عبد الهادي المغربل صاحب منشأة للصناعات المعدنية فقال: إن هذه الاتفاقيات تعد تاريخية، فالحاجة ماسة لتأمين الطاقة وخاصة للصناعيين ما يمكنهم من دخول سوق العمل بقوة وتحقيق المنافسة، ونوه بالجهود الاستثنائية والمخلصة التي تبذلها الحكومة حالياً بهدف تحقيق النهوض بعد النصر التاريخي لسوريا ودحر النظام البائد.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • عبدالله بلحيف: الإمارات نموذج عالمي في التنمية المجتمعية
  • طارق قنديل : صوت النادى فوق جميع أبناء الأهلي
  • الفضة تستقر محليًا وتتراجع عالميًا بفعل ضغوط السياسة النقدية وتباطؤ النمو
  • "بنك قطر الوطني" يتوقع تراجع النمو العالمي وسط تحديات اقتصادية متصاعدة
  • صناعيون من حمص: اتفاقيات الطاقة خطوة في تعزيز بيئة الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة
  • تعزيز الثقة في السوق المصري وضبط معدل النمو السكاني.. توصيات برلمانية لخفض معدلات الدين
  • الاقتصاد التركي يواصل النمو.. وشيمشك: نتحكم بالتضخم
  • شريف الخولي: الاقتصاد المصري يعتمد بنسبة 84% على الاستهلاك و الإنفاق الحكومي
  • محمود فوزي: العمل الخيري أصبح جزءًا أساسيًا من استراتيجية التنمية المستدامة
  • 10 تخصصات جامعية مستقبلية تمنحك وظيفة في أي دولة