«مخيم الذكاء الاصطناعي» في ضيافة «الدولي للاتصال الحكومي 2023»
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
علياء السويدي: يعكس التزام الإمارات بالابتكار والتعليم وتوظيف التكنولوجيا محمد عبد الظاهر: فرصة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية
الشارقة: «الخليج»
يستضيف المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023، بالتعاون مع «مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف AIJRF» مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي AISC للمرة الأولى ضمن فعاليات المنتدى، وذلك تحت شعار «تعزيز مهارات الطلاب نحو آفاق جديدة للتكنولوجيا المتقدمة».
ويأتي تنظيم مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي في الفترة من 12 حتى 14 سبتمبر، تماشياً مع أهداف الدورة الحالية المتمثلة في بحث أفضل السبل لاستثمار الموارد لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يوفر المخيم للطلبة المشاركين منصة تفاعلية لتعلم أساسيات الذكاء الاصطناعي واستكشاف الفرص التي يحملها، في إدارة الموارد وتكوين الثروات وتعزيز تقنيات الاتصال الحكومي على نطاق عالمي، إلى جانب تعريف المشاركين بصناعة المحتوى من خلال التطبيقات والحلول العملية للذكاء الاصطناعي في شتى المجالات.
4 مواد دراسية
ويشارك في المخيم 30 طالباً من عدة مدارس في دولة الإمارات، حيث يتلقون 4 مواد دراسية تعليمية من مدربين معتمدين في مجال الذكاء الاصطناعي والميتافيرس، ويتعرف الطلاب على أكثر من 10 تطبيقات للذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة، ويتعلمون أساسيات هذه التقنية الحديثة.
ويستهدف المخيم الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً من منتسبي مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وبرنامج إثمار للتدريب الإعلامي للأطفال والناشئين الذي ينظمه نادي الشارقة للصحافة، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، والذين سيتاح لهم إمكانية عرض المشروعات التي صمموها ضمن 4 مسابقات باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويتأهل الفائزون للترشح لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في فئة «أفضل ابتكار في الاتصال».
تفاعل الطلبة
وفي تعليقها على تنظيم المنتدى للمخيم، قالت علياء بو غانم السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: «في ظل التطورات المتسارعة والمتلاحقة في التقنيات المتقدمة، واعتماد ثروات المستقبل على آلياتها وأدواتها، يأتي تنظيم مخيم الذكاء الاصطناعي كجزء من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، بغرض تمكين طلبة المدارس من المشاركة في بناء مستقبل مستدام ومزدهر، حيث نسعى إلى إطلاق العنان لإبداعاتهم من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة في استخدام هذه التقنيات لإدارة وتطوير الموارد الطبيعية والبشرية والثقافية بطرق فعالة ومستدامة».
وأضافت: «يعكس المخيم التزام دولة الإمارات بالابتكار والتعليم وتوظيف التكنولوجيا في خدمة المجتمع، ويسهم في تأسيس شراكات استراتيجية بين الجهات المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والجهات المستفيدة منه، ويساعد على تعزيز الاندماج الاجتماعي والثقافي والاقتصادي بين المشاركين، حيث يمنحهم فرصة التواصل مع كبار خبراء ورواد الذكاء الاصطناعي في العالم، والاستفادة من خبراتهم، وبذلك يسهم المخيم في تحقيق رؤية الدولة لبناء مستقبل مشرق للطلبة والمجتمع يستفيد من أحدث ما توصلت إليه العقول من تقنيات واختراعات».
أبجديات الدمج
بدوره قال الدكتور محمد عبد الظاهر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي AIJRF: «نهدف من خلال مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي (AISC ) إلى تعريف الدارسين من طلاب المدارس بأبجديات الذكاء الاصطناعي وأسس تطبيقاته العملية، وكيف يمكن دمجه في حياتنا اليومية، وفي العديد من القطاعات الاقتصادية، وخاصة في دعم الاقتصاد الرقمي للحكومات، ومن خلاله فإننا نفتح آفاق التعرف على أحدث التقنيات العالمية المتطورة أمام المتدربين على المستوى العربي انطلاقاً من إمارة الشارقة».
ويندرج «مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي» ضمن برامج بناء القدرات التي تشمل أيضاً فعاليتي «توظيف الرؤى السلوكية لتحسين إدارة الموارد» الذي ينظمه «فريق الرؤى السلوكية»، و«برنامج الاتصال الفعّال في القطاع الحكومي» الذي ينظمه «معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار)».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذكاء الاصطناعي للاتصال الحکومی الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ
كشفت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أن الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT في مهام الكتابة يؤدي إلى تراجع ملحوظ في نشاط الدماغ والوظائف المعرفية، مقارنةً بمن يستخدمون محركات البحث أو يعتمدون على مهاراتهم الذاتية في الكتابة.
تفاصيل دراسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجياأجرى باحثون من مختبر Media Lab التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، دراسة استمرت لمدة تبلغ أربعة أشهر، قارنوا فيها بين ثلاث مجموعات من المشاركين في أثناء إنجاز مهام كتابية.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استخدموا ChatGPT أتموا مهامهم الكتابية بسرعة تجاوزت غيرهم بنسبة قدرها 60%، لكن جاء ذلك على حساب الجهد العقلي المرتبط بفهم المعلومات وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.فقد سجلوا انخفاضًا بنسبة قدرها 32% فيما يُعرف بـ (Germane Cognitive Load)، وهو مؤشر على مدى استيعاب الدماغ للمعلومات بنحو عميق وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.
وأظهرت الدراسة أيضًا، أن المقالات التي كتبتها المجموعة التي استخدمت ChatGPT كانت متشابهة بنحو ملحوظ وافتقرت إلى الأصالة، كما عبّر المشاركون عن شعور ضعيف بالانتماء أو «الملكية» تجاه ما كتبوه.
ومع تكرار استخدام الأداة، لاحظ الباحثون تدهورًا تدريجيًا في الأداء، فقد أصبح المستخدمون يكتفون بنسخ النصوص المولدة دون مراجعة أو تفكير نقدي. واستمرت هذه التأثيرات السلبية حتى بعد التوقف عن استخدام الأداة، مما يشير إلى احتمالية حدوث تغيّرات دائمة في طريقة عمل الدماغ.
ومن المُتوقع أن تكون أدمغة الشباب، التي ما تزال في طور النمو، أكثر عرضة لهذه التأثيرات، مما يثير القلق من الانتشار الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية.
تغيّرات في الأنشطة العصبية في الدماغاعتمدت الدراسة على فحوصات التخطيط الكهربائي للدماغ «EEG» لرصد الأنشطة العصبية. وقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين كتبوا بالاعتماد على قدراتهم الذاتية كان لديهم اتصالات عصبية أكثر ترابطًا من غيرهم، إذ سُجل لديهم 79 اتصالًا عصبيًا في نطاق موجات ألفا المرتبطة بالتركيز والتفكير الإبداعي. وأما الذين استخدموا محركات البحث فحققوا مستوى أداء متوسط، وسجل مستخدمو ChatGPT أضعف أداء بلغ 42 اتصالًا فقط.
كما رُصد انخفاض مماثل في نطاق موجات «ثيتا» Theta، المرتبط بالذاكرة والتحكم التنفيذي، إذ بلغ عدد الاتصالات العصبية لدى المجموعة التي اعتمدت على مهاراتها الذاتية في الكتابة 65 اتصالًا، مقابل 29 اتصالًا عصبيًا فقط لدى مستخدمي ChatGPT. وتُشير هذه الفروقات إلى وجود علاقة عكسية بين الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي وبين انخراط الدماغ في معالجة المعلومات.
خلل في الذاكرة وتراجع القدرة على التذكرمن أكثر النتائج إثارة للقلق، أن ما نسبته 83% من مستخدمي ChatGPT لم يتمكنوا من تذكّر اقتباسات من مقالات كتبوها قبل دقائق فقط، وبلغت النسبة 11.1% فقط لدى من استخدموا محركات البحث أو كتبوا دون مساعدة. وعند مطالبتهم بإعادة كتابة المقال دون استخدام الذكاء الاصطناعي، عجزوا عن تذكر معظم المحتوى، مما يشير إلى ضعف معالجة المعلومات في الذاكرة الطويلة الأمد.
تأثيرات مستقبلية في التعليمتثير نتائج هذه الدراسة تساؤلات جوهرية عن الخطر المرتبط بالاستخدام الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية، خاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة التي ما تزال في طور تطوير قدراتها العقلية. وقد حذّرت الباحثة الرئيسية في الدراسة، Nataliya Kosmyna من أن الطلاب الذين يعتمدون على أدوات مثل ChatGPT قد يطوّرون أنماطًا معرفية مختلفة تؤثر في مهاراتهم الذهنية المستقبلية.
وتتوافق هذه النتائج مع دراسات أخرى تشير إلى أن الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي قد يُساهم في زيادة الشعور بالوحدة وانخفاض الإبداع، حتى مع مساهمته في تحسين الإنتاجية.
اقرأ أيضاًالتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل مستقبل التعليم
«ميتا» تستثمر 14.3 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي «سكيل»
الذكاء الاصطناعي يزف بشرى سارة لـ الأهلي قبل مواجهة إنتر ميامي