لصانعي المحتوى.. موبايل رائد جديد بذاكرة عشوائية 32 جيجابايت رام
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
تتصارع شركات التكنولوجيا العملاقة في تصنيع هواتف ذكية تلبي حاجة المستخدمين من مختلف الفئات، والبعض منها يركز على تقديم أكثر مما يحتاجه المستخدم، مع الاهتمام بتقديم هواتف "سوبر وخارقة" في المواصفات.
وبدأت الحرب التنافسية، بالتفنن في ترقية الكاميرات، وتقديم مميزات فائقة الحداثة مع الموبايلات الرائدة، مرورا بقدرات الشحن العالية جدا، ووصولا إلى الذاكرة العشوائية.
تعد ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) مكونًا أساسيا لأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، وبالنسبة لمعظم الاستخدامات الروتينية العادية والمهام الأساسية؛ تعد ذاكرة الوصول العشوائي سعة 8 جيجابايت أكثر من كافية، وفي حالة استخدام الألعاب والجيمينج؛ فإن سعة 16 جيجابايت كافية بشكل عام.
لكن في الآونة الأخيرة، بدأت الشركات المصنعة للهواتف الذكية في زيادة ذاكرة الوصول العشوائي بسعة خرافية تصل إلى 24 جيجابايت في هواتفها الرائدة، ولا يبدو أن سقف الزيادة سيتوقف، إذ تزايد الشركات في تقديم المزيد والمزيد؛ أملا في جذب المشترين الباحثين عن التميز.
وتشير الأخبار المتداولة إلى أن الهواتف ذات ذاكرة الوصول العشوائي بسعة 32 جيجابايت قد تكون في الطريق للجمهور قريبا، ونشر حساب Digital Chat Station في منشور على موقع التدوينات القصيرة الصيني Weibo إن 32 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي يتم اختبارها بالفعل على الهواتف الذكية.
ولم يكشف المسرب الصيني للأخبار عن العلامة التجارية التي ستقدم ذاكرة عشوائية بهذا الحجم العملاق، ولكن تشير الاتجاهات السابقة إلى أنه قد يكون "ريلمي" Realme أو OnePlus "وان بلس" أو ربما "نوبيا" Nubia، إذ أطلقت هذه الشركات المصنعة بالفعل هواتف ذات ذاكرة وصول عشوائي ضخمة تبلغ 24 جيجابايت، وكان Red Magic 8S Pro هو الأول في هذا الاتجاه. يتميز OnePlus Ace 2 Pro وRealme GT 5 أيضًا بذاكرة الوصول العشوائي الزائدة.
وتثير أخبار 32 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي على الهواتف، الجدل حول كيفية استخدام هذا الكم الهائل من الذاكرة العشوائية التي تزيد عن الحاجة، حتى بالنسبة للمحترفين في عمل الجرافيك والمونتاج وعمل الفيديوهات، لاستخدامها، وفي الوقت الحالي، ليست هناك حاجة حقيقية لهذا القدر الكبير من ذاكرة الوصول العشوائي على الهاتف، حيث يمكن تنفيذ كل المهام بسعة أقل.
وفي الواقع، تعتبر ذاكرة الوصول العشوائي التي تبلغ سعتها 32 جيجابايت مبالغة كبيرة في الإمكانيات، حتى على جهاز الكمبيوتر، والذي عادة ما يأتي بإمكانيات أقوى بكثير من الهاتف.
وقد يتمكن المحترفون مثل محرري الفيديو، وأولئك الذين يقومون بالمؤثرات البصرية المتطورة، من الاستفادة من ذاكرة الوصول العشوائي التي تبلغ سعتها 32 جيجابايت على جهاز الكمبيوتر، ولكن بالنسبة للمستهلك العادي، فهذه مواصفات لن تفيده في شيء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موبايل الكاميرات شركات التكنولوجيا نوبيا
إقرأ أيضاً:
أحمد السبكي: مصر تقدم نموذجًا رائدًا في إصلاح النظام الصحي
شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، وممثل جمهورية مصر العربية باللجنة الدولية التوجيهية للتغطية الصحية الشاملة (UHC2030)، في فعاليات الاجتماع الدوري السادس عشر للجنة، والذي عُقد عبر تقنية الفيديوكونفرانس، بمشاركة رفيعة من ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية المعنية.
وفي كلمته، أكد الدكتور السبكي أن مصر تقدم نموذجًا رائدًا في إصلاح النظام الصحي، وأضاف أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تمتلك الاستعداد الكامل لقيادة تنسيق الجهود بين الدول متوسطة ومنخفضة الدخل، مشيرًا إلى أن الربط بين الخطط الوطنية لمصر وتجارب دول مثل السنغال ورواندا يمثل الأساس لبناء شبكات تمويل صحية أفريقية مترابطة، متماسكة، وقابلة للتكرار.
وأوضح أن التجربة المصرية أثبتت للعالم أن بناء أنظمة صحية مرنة ومستدامة لا يرتبط بوفرة الموارد المالية فقط، بل بالإرادة السياسية القوية، والحوكمة، والإصلاحات التشريعية، وربط الصحة بالتنمية الوطنية كأولوية استراتيجية.
وتابع السبكي أن التمويل الذاتي أصبح خيارًا استراتيجيًا وضرورة هيكلية لبناء نظم صحية مستقلة ومستدامة، لا سيما في ظل التراجع الكبير في المساعدات الخارجية لأفريقيا بنسبة تصل إلى 70% منذ عام 2021، ما يفرض على الدول ضرورة تطوير حلول تمويل ذاتية ومرنة.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الهيئة إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت لمضامين إعلان لوساكا، حيث أنشأت أول منظومة إلكترونية في أفريقيا لقياس رضاء المرضى، تُربط آليًا بتقارير التشغيل والإنفاق الفعلي، بما يعزز الحوكمة المالية والمساءلة المجتمعية، مؤكدًا أن هذا الربط بين المواطن والقرار المالي يُعد جوهر الحوكمة الصحية الحديثة، ويوفر أدوات حقيقية لتوجيه الموارد وتحسين الأداء وفقًا لاحتياجات المواطنين.
كما أشار الدكتور السبكي إلى أن مخرجات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (إعلان إشبيلية) وفر إطارًا سياسيًا للتغطية الصحية الشاملة، إلا أن التجربة المصرية أظهرت بوضوح أن التحول الحقيقي يبدأ من الداخل، عبر شراكات تنموية مبتكرة تعتمد على أدوات واقعية، وقادرة على تجاوز التحديات التقليدية للتمويل الصحي.
قطاع الرعاية الصحية في مصر أصبح قائمًا على أطر تمويل ذكيوفي ختام كلمته، أكد الدكتور أحمد السبكي أن قطاع الرعاية الصحية في مصر أصبح قائمًا على أطر تمويل ذكية وواقعية، تعتمد على أدوات غير تقليدية مثل التمويل المدمج، وضمانات تقاسم المخاطر، في حين أن 29% فقط من الدول الأفريقية تمتلك خططًا وطنية ممولة للقطاع الصحي، وهو ما يعزز أهمية التعرف على التجربة المصرية كنموذج يمكن الاستفادة منه في السياقات الأفريقية المماثلة.
هذا، وشارك الاجتماع الدكتور مازن علاء الدين، رئيس الوحدة المركزيه للاستثمارات الخارجية و الشراكات الدولية بهيئة الرعاية الصحية، وعضو فريق عمل لجنة التغطية الصحية الشاملة (UHC2030).