الإمارات: ملتزمون بتحسين أداء عمليات حفظ السلام
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على التزامها بتنسيق الجهود الدولية للمساهمة في تحسين أداء عمليات حفظ السلام، داعية مجلس الأمن إلى تجديد ولايات بعثات حفظ السلام على نحوٍ يستجيب للتطورات القائمة على الأرض، لما تواجهه من تحديات جسيمة، تَحُد من قُدرتها، مثل تقييد حركتِها من قبل الجماعات المسلحة.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام مجلس الأمن ألقته أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة: «تُعقد هذه المناقشة في وقتٍ تواجه فيه عمليات حفظ السلام تحدياتٍ مُتنامية بسبب تفاقُم النزاعات المُسَلحة وتَصاعُد أعمال العنف والتحريض ضد قوات حفظ السلام».
وأعربت أميرة الحفيتي، خلال البيان، عن تطلُعِ الإمارات إلى مُناقشة هذه التحديات خلال مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري لحفظ السلام والمُقرَر عقدُه في غانا نهاية هذا العام، مشيرة إلى أن اجتماع اليوم يُمثل فُرصَة سانِحة لتبادل الآراء حول سُبل تحسين عمليات حفظ السلام، مع الأخذ في الاعتبار خطة الأمين العام الجديدة للسلام.
وأضافت الحفيتي: «يجب على مجلس الأمن تجديد ولايات بعثات حفظ السلام على نحوٍ يستجيب للتطورات القائمة على الأرض، خاصة حين تواجه هذه البعثات تحدياتٍ جسيمة، تَحُد من قُدرتها على تنفيذ ولاياتها، مثل تقييد حركتِها من قبل الجماعات المسلحة».
في هذا السياق أكدت على أهمية توفير الموارد والمُعدات اللازمة لبعثات حفظ السلام لتعزيز قُدرتها على الصمود في وجه هذه التحديات، وبالتالي تمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها كافة على أكمل وجه.
كما أكدت الحفيتي، ضرورة التوصل لتفاهم مشتركٍ وواضحٍ مع الدول المُضيفة حول ولايات بعثات حفظ السلام، بما يضمن التنفيذ الفعّال لهذه الولايات والحفاظ على سلامة وأمن قوات حفظ السلام وإنجاح العمليات الانتقالية.
واعتبرت أن مسألة التعاون مع الدول المُضيفة تعد إحدى الركائز الأساسية السبع في مبادرة الأمين العام المُحدَثَة «العمل من أجل حفظ السلام»، مشددة على أهمية الأخذ بها، وإجراء مناقشاتٍ شفافة وعملية مع الحكومات المُضيفة لإرساء الثقة اللازمة وترسيخ تعاون دائم معها.
وذكرت الحفيتي أن استخدام وسائل بديلة، مثل عمليات النَشر المُشتركَة، وتوضيح دور الحكومات المُضيفة وكيفية انخراطها في ولايات حفظ السلام، يُساهِم في تعزيز التعاون على الأرض والتعامل مع توقعات المجتمعات المحلية بشأن بعثات حفظ السلام.
وقالت: «يجب على المجتمع الدولي مواصلة تطوير أساليبه في التصدي لخطاب الكراهية والتطرف وانتشار المعلومات المَغلوطَة والمُضَلِّلَة والتي تؤثر على أمن وسلامة قوات حفظ السلام، وتتسبب في تَأجِيج النزاعات والتوترات بين المجتمعات، وهذا تحديداً ما أقره مجلس الأمن حين اعتمد قراره ألفين وستمائة وستة وثمانين في يونيو الماضي».
وفي هذا الإطار، شدّدت الحفيتي، على أهمية تنفيذ هذا القرار، الذي يَطلُب من بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والبعثات السياسية الخاصة رَصْد خطاب الكراهية والعنصرية والتطرف، وإدراج معلوماتٍ بشأنه في التقارير الدورية المُقدمة للمجلس، مؤكدة أهمية ذلك في تحسين فهمنا بشأن هذه القضايا، وبالتالي معالجتها.
كما أكدت أهمية تمكين ودعم المجتمعات المُضيفة من خلال النظر في تعيين خبراء إعلام استراتيجيين في بعثات السلام للمساهمة في تنفيذ هذا القرار بطريقة عملية.
ودعت الحفيتي إلى تعزيز مشاركَة المرأة في عمليات حفظ السلام لمحورية دورها في إنجاح هذه العمليات، حيث تدعم دولة الإمارات الخُطوات المُتخذَة في هذا الجانب، ومنها الجهود المستمِرة لتنفيذ استراتيجية التكافؤ بين الجنسين من الأفراد النظاميين.
وأشادت بالتحسينات الجارية لتعميم المنظور الجنساني في كل جوانب عمليات حفظ السلام، مؤكدة على الحاجة إلى توفير الخبرات اللازمة للاستجابة للعنف الجنسي المرتبِط بالنزاعات.
وفي السياق، قالت: «تواصل الإمارات التزامها بتعزيز مُشاركَة المرأة في مجال السلام والأمن، بما في ذلك عبر مبادرة «فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن» التي تعمل، بالتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، على بناء قُدُرات النساء من آسيا وأفريقيا في مجالات العمل العسكري وحفظ السلام.
كما أعربت الحفيتي، خلال البيان، عن تقديرها لكل قوات حفظ السلام، موجهة تحية إجلالٍ وتقديرٍ لمن سقطوا أثناء تأدية مهامهِم النبيلة في خدمة السلام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حفظ السلام الإمارات قوات حفظ السلام عمليات حفظ السلام مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن أميرة الحفيتي عملیات حفظ السلام قوات حفظ السلام الأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
تنفيذاً للتوجيهات الملكية.. الحكومة تُطلق دعماً مباشراً لحماية إناث الغنم وبرنامجاً خاصاً بتحسين السلالات
زنقة 20 ا الرباط
كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الخميس، عن تفاصيل محاور جديدة ضمن البرنامج الوطني لدعم الماشية وإعادة تشكيل القطيع الوطني، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس خلال المجلس الوزاري الأخير.
وأكد الوزير، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، أن الحكومة ستُخصص دعماً مباشراً بقيمة 400 درهم عن كل أنثى من الأغنام والماعز تم ترقيمها ولم يتم ذبحها، في إطار عملية وطنية لتتبع الإناث وضمان الحفاظ على القطيع، بهدف بلوغ أزيد من 8 ملايين رأس بحلول ماي 2026.
وأوضح البواري أن هذا الإجراء يندرج ضمن الجهود الرامية إلى منع ذبح إناث القطيع، وتعويض المربين عن التكاليف المرتبطة بالحفاظ عليها، معتبراً أن هذه الخطوة ستمثل رافعة مهمة لتحقيق التوازن والاستدامة في المنظومة الفلاحية الوطنية.
وفي السياق ذاته، أعلن الوزير عن إطلاق حملة علاجية وقائية كبرى لحماية حوالي 17 مليون رأس من الأغنام والماعز من الأمراض الناتجة عن تداعيات الجفاف، وذلك بغلاف مالي يناهز 150 مليون درهم.
كما أشار المسؤول الحكومي إلى أن البرنامج يشمل تنظيم عملية تأطير تقني موسعة لمربي الماشية، تشمل مواكبتهم في مجال تحسين السلالات، وخلق منصات للتلقيح الاصطناعي، وذلك بكلفة مالية تقدر بـ 50 مليون درهم، بهدف رفع الإنتاجية وتطوير مردودية القطيع الوطني.
ويؤكد هذا البرنامج، بحسب الوزير، العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة للعالم القروي، وتوجه الحكومة نحو تنمية مستدامة ومتوازنة للقطاع الفلاحي، خاصة بعد تحسن الظروف المناخية عقب التساقطات الأخيرة.