تحدثت وسائل الإعلام العبرية، عن مطالب السلطة الفلسطينية من الولايات المتحدة والسعودية، من أجل تطبيع الأخيرة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى إمكانية مساهمة تطبيع الرياض في خفض التوتر في الضفة الغربية المحتلة.

مطالب فلسطينية

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير أعده جدعون كوتس، أن "وفدت فلسطينيت ضم مسؤولين كبارت في السلطة وصل السعودية الثلاثاء الماضي، والتقى الوفد مع مسؤولين سعوديين وأمريكيين للبحث في المسائل المتعلقة بالمطالب الفلسطينية بالنسبة لاتصالات تطبيع السعودية مع إسرائيل بوساطة الولايات المتحدة".



ونوهت أنه وقف على رأس الوفد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ وهو يشغل أيضا منصب وزير الشؤون المدنية في السلطة، وضم كلا من رئيس المخابرات ماجد فرج، والمستشار السياسي لعباس، مجدي الخالدي.



وبينت أن "من بين المطالب الفلسطينية؛ إعادة المساعدات الاقتصادية السعودية إلى السلطة، نقل أراض في المناطق إلى السلطة وفتح قنصلية أمريكية للفلسطينيين في شرقي القدس".

وعلى هذه الخلفية، تلقى مساء الاثنين، رئيس السلطة عباس، مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث "جرى بحث التطورات الأخيرة في الساحة الفلسطينية وسبل تعزيز العلاقات بينهما".

وبحسب الصحيفة، "طلب عباس من بلينكن، أن يقبل بمساعي السلطة للوصول إلى عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ووقف العقوبات على الفلسطينيين بسبب قوانين أمريكية (مسألة التعويضات لعائلات مصابي العمليات)، وفتح القنصلية في شرقي القدس والمكتب الفلسطيني في واشنطن (مكتب منظمة التحرير) الذي أغلق في عهد إدارة دونالد ترامب، كما طلب رئيس السلطة أيضا استئناف برنامج المساعدة المباشرة إلى السلطة".

وأشارت "معاريف"، إلى أن هناك "تسارعا في إدراج مصالح الفلسطينيين ضمن المداولات السعودية- الأمريكية للتطبيع مع إسرائيل".

خفض التوتر بالضفة

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير أعده ينيف كوفوفيتش، أن "جهات رفيعة في جهاز الأمن الإسرائيلي، تعتقد أنه يجب استغلال المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل لتهدئة التوتر في الضفة الغربية عن طريق بادرات حسن نية وتقديم تنازلات للفلسطينيين".

ونوهت الصحيفة، إلى أن "ما تراه تلك الجهات، يأتي بخلاف سياسة الحكومة اليمينية الحالية ورئيسها بنيامين نتنياهو، والتي تقول؛ يجب قطع أي علاقة بين اتفاقات التطبيع مع الدول العربية والقضية الفلسطينية، هذه الجهات الرفيعة عرضت هذا الموقف أمام أعضاء الحكومة في إطار النقاشات حول الاتفاق الآخذ في التبلور".

ورجحت تقديرات جهاز أمن الاحتلال أن "يجد نتنياهو صعوبة في دعم الائتلاف لمثل هذه الخطوة، وخاصة رفض وزراء "قوة يهودية" و"الصهيونية الدينية" وبعض وزراء "الليكود"، لهذه الخطوة".

وزعمت تلك الجهات الأمنية الرفيعة، أنه "حتى الآن لا توجد أي تفاهمات بين إسرائيل والسعودية، وأنه ضمن تشكيلة الحكومة الحالية، التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، هو سيناريو مستحيل تقريبا".

وأوضحت الصحيفة، أنه "حتى الآن لم تصل لإسرائيل طلبات واضحة للفلسطينيين في اطار الاتفاق بين الرياض وواشنطن وتل أبيب، ومع ذلك، في الأسابيع الأخيرة أرسلت السلطة الفلسطينية للسعودية قائمة بالطلبات التي تقترح عرضها على إسرائيل في إطار المحادثات ومنها؛ قل أراضي في الضفة التي توجد الآن تحت سيطرة إسرائيل الكاملة إلى سيطرة جزئية للفلسطينيين، تجميد مؤقت للبناء في المستوطنات وافتتاح قنصلية ثابتة للسعودية لصالح العرب في شرقي القدس".

ونبهت "هآرتس"، أن "الولايات المتحدة، هي التي طلبت الربط بين المفاوضات مع السعودية وبين تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين"، مضيفة: "في واشنطن السعودية، يدركون أن الحكومة الإسرائيلية بالتشكيلة الحالية ستجد صعوبة كبيرة في تقديم تنازلات للفلسطينيين".

وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، هو المسؤول أيضا عن السياسة في الضفة الغربية بكونه وزيرا في وزارة الأمن، قال الاسبوع الماضي: "لا توجد أي علاقة بين القضية الفلسطينية والتطبيع مع السعودية، وإسرائيل لن توافق على تقديم أي تنازلات لصالح الفلسطينيين في اطار الاتفاق المستقبلي".

ليست جديدة
من جانبها وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أوضحت لسان السفير أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن "الوفد الفلسطيني الرسمي الذي زار السعودية، وأجرى سلسلة طويلة من المباحثات المعمقة مع الأشقاء في السعودية، وضعت صناع القرار بالسعودية، في صورة المستجدات التي تخص القضية الفلسطينية والرؤية الفلسطينية التي طرحها الرئيس عباس من أجل الصراع".

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": أن "هذه الاجتماعات واللقاءات تأتي في إطار العلاقات الثنائية الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين، وهي في إطار أيضا البحث عن فرص تطوير هذه العلاقات".



وعن أهم المطالب التي تقدم بها الوفد الفلسطيني لحل القضية الفلسطينية، قال الديك: "هي ليست مطالب، وإنما موقف فلسطيني ليس بالجديد، والسلطة والرئيس في جميع لقاءاته وكذلك نحن في وزارة الخارجية، على كافة المستويات في اللقاءات، دائما نتحدث عن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عمليات اضطهاد وظلم من جانب الاحتلال ونظامه العنصري".

وقال: "باستمرار لدينا رؤية لكيفية حل الصراع، وضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وحشد أكبر ضغط دولي من أجل إجبار دولة الاحتلال على الانخراط في عملية سياسية تفاوضية حقيقية تفضي إلى إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، ودائما ولا زلنا نطالب بضرورة وقف سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية، وتطبيقات القانون الدولي".

ونبه إلى أن هناك "رؤية فلسطينية حول ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، وفي مقدمتها الاستيطان والاقتحامات وهدم المنازل واقتحامات المسجد الأقصى المبارك، ودائما نطالب المجتمع الدولي والدول كافة، بعدم التوقف عند معالجة قشور الصراع وبعض مظاهر الاحتلال، لأن المطلوب هو إنهاء الاحتلال، لأن وجود الاحتلال واستمراره هو السبب الحقيقي لجميع المشاكل ولغياب الأمن والاستقرار في المنطقة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السلطة السعودية التطبيع امريكا السعودية السلطة التطبيع صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة الولایات المتحدة فی الضفة فی إطار من أجل

إقرأ أيضاً:

دون منح إسرائيل معلومات.. "غزة الإنسانية" ستبدأ عملها

أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" أنها ستبدأ عمليات توزيع المساعدات في قطاع غزة قبل نهاية شهر مايو الجاري، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وقالت المؤسسة، في بيان الأربعاء، إن إسرائيل وافقت على زيادة عدد مواقع التوزيع الآمنة لتشمل جميع أنحاء غزة، مشددة على أن بيانات المستفيدين من المساعدات لن تُشارك مع إسرائيل أو أي جهة أخرى.

وأوضحت المؤسسة أنها طلبت من السلطات الإسرائيلية تسهيل دخول المساعدات باستخدام كافة الوسائل المتاحة، مؤكدة أن "الاستجابة الإنسانية الناجحة يجب أن تشمل جميع السكان المدنيين في غزة".

كما كشفت المؤسسة عن تعيين جيك وود مديرا تنفيذيا لها ومسؤولا عن العمليات داخل القطاع.

وفي رسالة رسمية، طالب وود القوات الإسرائيلية بتحديد مواقع آمنة في شمال غزة يمكن تشغيلها خلال 30 يوما لتكون مراكز لتوزيع المساعدات.

وأشار البيان إلى أن المنظمات غير الحكومية ستتمكن من استلام المواد غير الغذائية وتوزيعها، بعد خضوعها للفحص وتسليمها إلى مواقع مؤسسة الإغاثة.

مقالات مشابهة

  • السوداني: لا سلاح خارج الدولة.. ولا نية للتطبيع مع إسرائيل
  • منشور لأبو عبيدة بعد مزاعم الاحتلال باستهدافه.. وحسابات عبرية: العملية فاشلة
  • دون منح إسرائيل معلومات.. "غزة الإنسانية" ستبدأ عملها
  • قناة عبرية: الأمريكيون يمارسون ضغوطا هائلة على إسرائيل وحماس لإنجاز صفقة
  • فخ لخنق المقاومة
  • إعلام الأسرى: يستنكر قطع السلطة الفلسطينية رواتب 1600 أسير
  • أحمد موسى: السعودية أكدت لا تطبيع مع إسرائيل إلا بقيام الدولة الفلسطينية
  • أطباء بلا حدود: إسرائيل تحول غزة مقبرة للفلسطينيين ومن يحاول مساعدتهم
  • السلطة الفلسطينية تغتال الشاب رامي الزهران شمالي الضفة
  • أمن السلطة الفلسطينية يقتل الشاب رامي زهران.. وحركة حماس تنعاه