الإمارات.. دور مؤثر وفاعل في قمة مجموعة العشرين
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
يواصل الاقتصاد الإماراتي تميزه ويستمر في تحقيق إنجازات ملموسة، بفضل التنوع والبنية التحتية الحديثة والبيئة الاستثمارية والقوانين والتشريعات المرنة التي جعلت الدولة جهة مميزة للمستثمرين والشركات العالمية.
وساهمت الاستثمارات الخارجية في تعزيز مكانة الإمارات كقوة عالمية لتصبح محط أنظار القوى الاقتصادية العظمى، لا سيما قمة قادة دول مجموعة العشرين التي تنطلق أعمالها اليوم السبت وتضم أكبر اقتصادات العالم.دور حيوي وحول مشاركة الإمارات في القمة، أوضح المحلل السياسي الإماراتي محمد خلفان الصوافي، أن "قدرة الاقتصاد الإماراتي على مواجهة التحديات العالمية ومضيه قدماً نحو تحقيق النمو والازدهار، عزز من مكانة الدولة، وقدرتها على لعب دور حيوي في دعم التنمية المستدامة، وتحقيق توافق دولي في مختلف الملفات، وجعلها شريكاً رئيسياً في المنتديات والقمم العالمية".
وحدد مجموعة من العوامل جعلت مشاركة الدولة في قمة مجموعة العشرين، غاية في الأهمية، في مقدمتها التحديات الجمة التي يواجهها العالم والمرتبطة بحياة الإنسان، لا سيما أزمة الغذاء والصحة والزراعة، والتي تحتاج إلى تكاتف الدول المؤثرة والفاعلة لمواجهة تلك التحديات، والدور الإماراتي الفاعل في مسائل تعزيز الاقتصاد العالمي من خلال استثماراتها العالمية. منتج رئيسي وتكمن أهمية مشاركة الإمارات في مثل هذه القمم، بحسب الصوافي، نظراً لقدرتها على ضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية باعتبارها أحد المنتجين الرئيسيين للنفط، ولديها المرونة في تحقيق التوازن في هذا السوق، إلى جانب قدرتها الاقتصادية واستثماراتها العالمية التي كان لها مساهمة فاعلة في التغلب على الركود الاقتصادي.
كما ستدعم مشاركة الدولة في المنتديات العالمية الضخمة مثل قمة العشرين، ومجموعة بريكس، الأهداف الطموحة المتمثلة في البحث عن مزيد من الاستثمار في مختلف القطاعات، لا سيما الطاقة النظيفة، وتعزيز دورها الفاعل في النظام الاقتصادي والسياسي الدولي.
ولفت إلى أن المشاركات الإماراتية سواء بدعوة من المنظمين أو لكونها عضواً في هكذا تجمعات عالمية، تعكس حرص الدولة على العمل الدولي المشترك البناء لإيجاد حلول تخدم فيها الإنسان، وتقديم كل الدعم والمساندة لمن يجتمعون للبحث عن حلول للتحديات الموجودة والمتوقعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني قمة العشرين
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماع وزراء تجارة «البريكس» في البرازيل
برازيليا (الاتحاد)
شاركت دولة الإمارات، ممثلةً بجمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، في الاجتماع الخامس عشر لوزراء تجارة دول البريكس، الذي عُقد في العاصمة البرازيلية، برازيليا.
وأكد الكيت، التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات واستكشاف فرص جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار والتعاون بين دول البريكس.
وتبادل أعضاء مجموعة البريكس وجهات النظر حول أبرز تطورات التجارة العالمية، مؤكدين دعمهم الراسخ لنظام تجاري متعدد الأطراف قائم على العدالة والالتزام بالقواعد.
واختتم الاجتماع باعتماد عدد من الوثائق المحورية الرئيسة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وترسيخ دور المجموعة في حوكمة التجارة العالمية.
وتمثل هذه المخرجات تأكيداً على التزام المجموعة في دعم العلاقات التجارية نحو مزيد من التكامل، وتعزيز الازدهار الاقتصادي المشترك.
كما أتاح الاجتماع لدولة الإمارات فرصة تسليط الضوء على متانة العلاقات الثنائية مع البرازيل، العضو المؤسس في مجموعة البريكس، حيث تم التركيز على نجاح المبادرات المشتركة التي أسهمت في توسيع التعاون مع أكبر شريك تجاري واستثماري للإمارات في أميركا الجنوبية.
وحققت التجارة الثنائية غير النفطية بين الإمارات والبرازيل نمواً ملحوظاً في عام 2024، حيث بلغت 5.4 مليار دولار، بزيادة قدرها 23% مقارنة بالعام السابق، وتسعى الدولتان لتعزيز تعاونهما في مختلف القطاعات، التي تشمل الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا، لتعزيز فرص التنمية المشتركة.
وقال الكيت إن الشراكة التجارية ضمن مجموعة البريكس تعزز قدرتنا على العمل معاً بنجاح لإيجاد حلول فعّالة، وتشكل دليلاً واضحاً على أهمية النهج القائم على التعددية في التجارة العالمية، مشيرا إلى أن دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين دول البريكس وعلى المستوى العالمي.
وأضاف ننظر إلى دورنا كجسر يربط بين الشرق والغرب والجنوب العالمي، بما يسهم في تيسير الحوار وبناء الشراكات التي تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة والنمو، لافتاً إلى أن مشاركة الإمارات الاستراتيجية ضمن مجموعة البريكس تعكس التزامها الأوسع بالتعاون الاقتصادي والدبلوماسي على المستوى العالمي
ويُعد اجتماع وزراء التجارة في مجموعة البريكس حدثاً سنوياً بارزاً يُعقد بالتزامن مع قمة البريكس، ويشكّل منصة استراتيجية لتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء، وتنسيق الجهود المشتركة، ودفع المبادرات التجارية والاقتصادية نحو مراحل متقدمة.
وتضم مجموعة البريكس في عضويتها كلاً من البرازيل، وروسيا، والهند، والصين وجنوب أفريقيا كأعضاء مؤسسين، وقد توسّعت خلال السنوات الأخيرة لتضم أيضاً كلاً من مصر، وإثيوبيا، وإندونيسيا، وإيران، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتشكل تكتلاً اقتصادياً بارزاً على الساحة الدولية.