صاحبة أول شركة لتحويل خشب الزيتون.. تتحدى الصعوبات لإنتاج أجمل اللوحات (فيديو)
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
هاجر هرابي إمرأة تونسية أصيلة معتمدية أولاد حفوز من ولاية سيدي بوزيد دخلت غمار العمل في القطاع الصناعي منذ ما يزيد عن 25 سنة كعاملة في أحد المصانع المختصة بصناعة خشب الزيتون وتحويله إلى أواني منزلية وتحف نادرة و ثمينة.
وبفضل صمودها ومثابرتها اختصت في المجال واستحدثت طرقا جديدة في الحفر والنقش على أخشاب الزيتون فأنتجت أجود أنواع القطع الفنية وانتصبت في بداية مشوارها على حسابها الخاص في ولاية صفاقس ثم انتقلت إلى ولاية سيدي بوزيد لتحدث مصنعها الجديد و تستقطب عددا من العاملات والعمال وتشق طريقها بكل عزم وثبات في صناعة خشب الزيتون رغم الصعوبات والعراقيل التي اعترضتها حتى بلغت بمتنوجاتها من التحف والأواني العالمية بعد أن شاركت في العديد من المعارض الدولية ونجحت في إستقطاب العديد من التجار وخاصة من البلدان الأوروبية.
داخل مصنع هاجر الذي يعد أول شركة صناعية مختصة في النقش على خشب الزيتون بسيدي بوزيد وخارجه، ترى أكداسا من أخشاب الزيتون مختلفة أحجامها وأنواعا لا تحصى ولا تعد من الأواني والتحف المجمعة هنا وهناك على طاولات بعضها مصنوع من خشب الزيتون ذاته وصناديق وعلى محامل أخرى متنوعة منها (الأواني والتحف) ما تم إنجازه وصار معدا للترويج والتصدير ومنها ما هو بصدد التشكل والإخراج بين الآلات وأنامل العاملات اللاتي يقمن بعملهن على أفضل وأحسن حال.
ويوفر المصنع أكثر من 500 تصميم من أواني المطبخ والتحف المعدة للتصدير على غرار الملاعق والشوكات (للأكل ) و القفف (لحفظ الغلال وعرضها ) والأرمدة والقناديل والمرايا والمشارب والصناديق والطاولات.
وبخصوص الصعوبات التي عاشتها في البداية وعلى مر مراحل المشروع، أكدت هاجر أنها تراوحت بين ما أسمته "نظرة المجتمع" التي تقلل من شأن المرأة التي تحاول أن تستقل بمفردها وتبعث مشروعها الخاص وما يمكن أن يطالها من نعوت وشكوك قد تحط من عزيمتها وبين الأزمة العالمية بسبب إنتشار فيروس "كورونا" المستجد وما رافقه من اضطرابات أركبت القطاع وزعزعته وبين هشاشة تعاطي الحكومات المتعاقبة على البلاد التونسية مع المستثمرين والصناعيين من حيث محدودية الدعم والتشجيع على الإنتاج وتراجع المعارض التي تعد السند الوحيد والأهم في التعريف بالمنتوجات الجديدة والمستحدثة من التحف والأواني وبين فقدان المواد الأولية من خشب الزيتون.
كما لفتت إلى تراجع العملة التونسية وغيرها مما أنف ذكره من مشاكل، غير أنها تغلبت على كل ما من شأنه أن يحد من قدرتها على العمل بفضل حبها للعمل.
ومع ذلك ما تزال هاجر مصرة على ضرورة حصولها على دعم من قبل الدولة لتوفير المواد الأولية ومنحها التراخيص اللازمة في جلب أخشاب الزياتين من المناطق التي لم تعد منتجة للزيتون، حتى تضمن إستمرارية مصنعها في العمل وتحقق مزيدا من النجاحات في الابداع والإبتكار.
محمد صالح غانم
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
محافظ المنوفية: نسعى لتحويل مستشفى أشمون العام لمستشفي أطفال تخصصي
افتتح اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية وحدة العناية المتوسطة الجديدة والرعاية المركزة للأطفال والجناح الإقتصادي الفندقي بمستشفى أشمون العام بإستثمارات 3 مليون جنيه، جاء ذلك خلال جولته الميدانية الموسعة بأشمون وذلك في إطار خطة الدولة لرفع كفاءة المنشآت الطبية وتدعيمها بأحدث الأجهزة والتقنيات للإرتقاء بالقطاع الصحي وتقديم أفضل الخدمات الطبية، رافقه الدكتور عمرو مصطفى وكيل وزارة الصحة، والدكتور إبراهيم ناصر مدير مستشفي أشمون، والمهندس أسامة مدكور رجل الأعمال، وطارق أبو حطب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أشمون.
ازاح محافظ المنوفية الستار عن اللوح التذكارية للمشروعات الطبية، وتفقد أقسام العناية المتوسطة الجديدة وأستفسر عن ألية العمل وحجم المترددين كما أجري حواراً مع عدد من الحالات للإطمئنان علي حالتهم الصحية والخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لهم.
فيما تفقد المحافظ عيادات القلب وقسم الباطنة ووحدة قسطرة القلب بمستشفى أشمون العام للوقوف علي مستوي الخدمات المقدمة، وخلال تفقده وزع المحافظ بونات مواد غذائية مجانية علي عمال المستشفي دعماً لهم.
وخلال الإفتتاح، وجه محافظ المنوفية بإعداد خطاب لوزارة الصحة ببحث إمكانية تحويل مستشفي أشمون العام لمستشفي أطفال تخصصي وتأمين صحي عقب إفتتاح مستشفي أشمون الجديدة للإرتقاء بالقطاع الصحي وتحسين مستوي الخدمات المقدمة.
كما تابع محافظ المنوفية الموقف التنفيذي لمشروع مستشفى أشمون الجديدة، حيث استمع إلى شرح تفصيلي من مدير المشروع عن نسب الإنجاز وحجم الأعمال المنفذة علي أرض الواقع، ويضم المشروع 6 غرف عمليات وقسم الغسيل الكلوي بواقع 52 كرسي، وقسم حضانات الأطفال بعدد 42 حضانة وقسم الحروق والذى يضم 5 أسرة عناية و10 أسرة إقامة، فضلا عن قسم العناية المركزة بعدد 44 أسرة، وقسم العيادات الخارجية بـ19 عيادة " وقسم الاستقبال والطوارئ بـ 27 أسرة، وقسم الإقامة الداخلية بإجمالي 186 أسرة.
هذا وقد أشاد محافظ المنوفية بالجهود المبذولة على أرض الواقع مؤكدا أن مستشفى أشمون الجديدة ستعد صرحاً طبياً ضخماً وإضافة قوية ونقلة نوعية للمنظومة الصحية بالمحافظة مما يساهم في تقديم خدمة طبية متميزة للمرضى وتخفيف المعاناة عن كاهلهم.